قوات عراقية تحاصر مقاتلين سنة بعد اشتباك مع عناصر الصحوة
وقع تبادل اطلاق النار يوم السبت بين القوات الحكومية وعناصر مجالس الصحوة وكثير منهم مسلحون سابقون انضموا إلى الجيش الامريكي لقتال القاعدة. وجاء الاشتباك بعد اعتقال عادل المشهداني قائد مجلس صحوة منطقة الفضل ببغداد وواحد من رجاله على الاقل.
وتوترت العلاقات بين الحكومة التي يقودها الشيعة ومقاتلي الصحوة الذين يخشى كثير منهم من ان يستهدفوا نظرا لماضيهم المسلح.
وقال احد رجال مجالس الصحوة عرف نفسه بأبو ساجد ان جنودا عراقيين طالبوا عبر مكبرات الصوت زملاءه في منطقة الفضل بوسط بغداد يوم الاحد بالقاء سلاحهم وإلا اعتقلوا.
وشاهد مصور لتلفزيون رويترز مركبات عسكرية امريكية إلى جانب مركبات الجيش العراقي وهي توجه أيضا هذه الرسالة بالعربية عبر مكبرات الصوت.
ومجالس الصحوة هي وحدات يقودها في الاغلب شيوخ من العرب السنة وتضم كثيرا من المسلحين السابقين الذين هبوا ضد القاعدة في 2006.
وسرعان ما جندهم الجيش الامريكي لحراسة نقاط تفتيش ومداهمة منازل في مسعى لاحتواء التمرد الذي اطلقه الغزو الامريكي عام 2003.
وينسب الى مجالس الصحوة الفضل في خفض العنف بشكل كبير بعدما تحول ولاءهم وطردوا القاعدة من انحاء بغداد ومحافظة الانبار وبعض البلدات الشمالية. لكن لا يزال هناك تشكك عميق بين عناصر مجالس الصحوة والحكومة التي يقودها الشيعة.
وقال مسؤولون أمنيون إن المشهداني مطلوب في تهم تتعلق بالارهاب.
وقتل ثلاثة مدنيين في معركة بالاسلحة النارية يوم السبت واصيب 15 شخصا واحتجزت قوات الصحوة خمسة جنود عراقيين رهائن.
وهناك تقارير متضاربة عما اذا كان الرهائن قد اطلق سراحهم أم أنهم ما زالوا محتجزين.
وقال اللواء قاسم الموسوي المتحدث باسم خطة أمن بغداد ان قوات العاصمة تمشط المنطقة حاليا.
واضاف ان الناس في منطقة الفضل يستجيبون للنداء بتسليم اسلحتهم طواعية.
وقالت قوات الامن ان مسؤولين أمريكيين شاركوا في المحادثات بين القوات العراقية والمقاتلين. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الجيش الامريكي.
وقال خالد القيسي المتحدث باسم مجالس الصحوة ان قوة من الفرقة العسكرية الحادية عشرة الى جانب الشرطة الوطنية حاصرت منطقة الفضل بنية السيطرة عليها.
وقال مسؤول محلي رفض نشر اسمه خشية تعرضه لانتقام الجيش العراقي ان القوات الامريكية والقوات العراقية طوقت المنطقة بأكملها.
واضاف “نحن في سجن. لا يمكننا الخروج أو الدخول. الاسر تحاول المغادرة والجيش العراقي يعتقل الرجال منها.”
وينظر الى كيفية تعامل الحكومة مع مجالس الصحوة الذين قاتلت قواتها في وقت من الاوقات على انها اختبار رئيسي للمصالحة بعد سنوات من الاقتتال الطائفي بين السنة والشيعة خاصة في وقت تستعد الولايات المتحدة فيه لسحب قواتها المقاتلة بحلول 31 اغسطس اب 2010.[/ALIGN]