مصطفى الآغا

عن الرئاسة الأسيوية .. ماذا قال؟


عن الرئاسة الأسيوية .. ماذا قال؟
[JUSTIFY] عندما استضفت الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب في صدى الملاعب قبل أيام من انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أعلن الأمير في مفاجأة (مدوية) بقوله: مهما كانت نتيجة مرشحنا الحالي الدكتور حافظ المدلج وبعدما تلقيت اتصالات من شخصيات كروية عالمية تحثنا على الترشح لرئاسة أكبر قارة مأهولة في العالم ونحن نستحق أن نكون في أعلى هرم القيادة لهذا أعلنها صريحة أن رئاسة الاتحاد الآسيوي عام 2015 ستكون سعودية.

تصريح كبير وخطير تناقلته وسائل الإعلام العربية والآسيوية وحتى العالمية بكثير من الجدية لأن الأمير لا يتحدث فقط باسمه الشخصي وهو يترأس الهرم الرياضي في بلاده ويترأس اللجان الأولمبية العربية بل يتحدث بثقل ومكانة بلاده السياسية والاقتصادية والدينية والرياضية وهو ما جعل الجميع شبه متأكدين أن كرسي الرئاسة الآسيوي سعودي لا محالة لأن السعودية إن قررت أن تترشح فهي لن تقبل أن تخرج خاسرة …. وللأمانة توقعت صعوبة كبيرة في التراجع عن هذا الوعد لأنه جاء أساساً من الأمير نواف وليس من أحد سواه ولكن الأمير أعلنها صريحة يوم الأحد عندما التقى الشيخ سلمان بن إبراهيم الرئيس الجديد للاتحاد الآسيوي أن هذا القرار سيتم تأجيله أو سحبه لأن الشيخ سلمان عبر عن رغبته في أن يترشح لولاية جديدة وكان القرار الجديد (الصريح) بأن المملكة تدعم ترشح الشيخ سلمان ولن تتقدم بطلب ترشيحها للكرسي (طالما بقي الشيخ سلمان مرشحاً) هو دعم هائل يناله الرئيس الجديد في أول زيارة خارجية له وهو على سدة الرئاسة وبالتالي صرنا أمام واقع جديد هو الدعم السعودي العلني له بعدما كان الدعم قبل الانتخابات عائماً وغير واضح لأن المنافس الآخر أيضا شقيق إماراتي تجمعه علاقات وطيدة وطيبة بالأمير وبالمملكة (بعد انسحاب الدكتور حافظ) الذي كان محتوماً لقصر مدة الترشيح ولعدم الاستعداد الجيد للمعركة الانتخابية.

زيارة الشيخ سلمان للمملكة أظهرت بشكل أو بآخر بأن الصوت السعودي كان لسلمان حتى وإن لم يتم التعبير عنه صراحة أو حتى مواربة وللأمانة أيضا فالشيخ سلمان لم يزر الكويت كأول محطة خارجية له وهي التي وضع فيها الشيخان الشقيقان أحمد وطلال الفهد كل إمكانياتهما للوقوف معه علانية وبصوت عالٍ ضد السركال وماكودي فنال الرجل فوزاً ساحقاً وبالقاضية بـ33 صوتاً مقابل ستة للسركال وسبعة للتايلندي ماكودي …

أعتقد أن الزيارة ستنال الكثير من التحليل لمعانيها ومفردات المتكلمين فيها ودلالاتها الرمزية والصريحة والتي تقول إن الشيخ سلمان باقٍ على سدة الرئاسة لخمس سنوات ونصف وأنه في طريقه لتعديل الكثير من الأساليب التي اتبعها سلفه القطري محمد بن همام ومساواة الشرق بالغرب والبحث عن نصف مقعد جديد لآسيا في نهائيات كؤوس العالم بعد (حشر) أستراليا في قارتنا وهو ما فعله ابن همام وما أشار إليه تلميحاً الشيخ سلمان ….

كل ما أتمناه شخصياً للشيخ سلمان هو التوفيق في مهمته وجمع آسيا تحت مظلة واحدة والانتصار للعدالة التي كان يراها الكثيرون مفقودة خاصة في ظل معايير الاحتراف (اليابانية الصناعة والتخطيط)…
[/JUSTIFY] [email]Agha2022@hotmail.com[/email]