مصطفى الآغا

زعيمٌ.. رهيب

زعيمٌ.. رهيب
[JUSTIFY] غادرت بعد أن حضرت نهائي كأس الأمير مع مجموعة كبيرة من الإعلاميين القطريين والخليجيين والعرب فيما بات كرنفالا سنويا لا يبدأ ولا ينتهي بزمن المباراة النهائية بل يمتد ما قبلها وما بعدها خاصة في ظل المواضيع الكثيرة التي يتم تداولها على هامش النهائي بين الزملاء ومن أهمها تصريحات بلاتر الأخيرة حول استحالة لعب كأس العالم 2022 صيفا في قطر وهو كلام أقل ما يقال عنه (من فمك أدينك) لأنه حتى وإن رمى العبء على من صوتوا لقطر دون أن ينتقدهم علانية إلا أنه يناقض نفسه بنفسه كونه رأس الهرم وكل يوم بعقل شكل.. فمرة يُشيد ومرة ينتقد حسب الظروف الجوية والانتخابية وثيرمومتر العلاقات الشخصية ومنها تصريحه أن بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي سيكون خليفته المنتظر (ولكن دون أن يحدد متى؟) أي أن بلاتيني قد ينتظر وينتظر وينتظر إلى ما لا نهاية حتى يقرر الحج بلاتر عدم الترشح مرة جديدة.

وإذا كان اللعب في قطر مستحيلا في يونيو ويوليو فلماذا لم يتنطح ويقول هذا الكلام قبل التصويت أو عند الترشيح ولماذا يقوله مرة ثم يعود ويلحس كلامه ولماذا يشيد بقطر عندما يكون فيها ثم يبدأ (بالغمز واللمز والضرب من تحت الأحزمة عندما يُغادرها؟) وإذا كانت اللجنة التنفيذية في الفيفا هي التي اختارت فعليه أن يحترم العملية الديموقراطية وقرار الأغلبية ولتتحمل الأغلبية وزر قراراتها.

والأكيد أن معركة رئاسة الاتحاد الآسيوي وفوز الشيخ سلمان بن إبراهيم بالقاضية على صديقه الإماراتي يوسف السركال نالا حيزا كبيرا ومهما من نقاشات الزملاء الذين أكدوا مجتمعين جدارة وبعد نظر الشيخ سلمان الذي ابتعد نهائيا عن الإعلام العربي لأنه عرف أنه لن يقدم أو يُضيف له شيئا في حملته الانتخابية وهو ما ثبت صوابيته بالدليل القاطع لأن الإعلام العربي تحدث في أمور محددة هامشية وشخصانية أكثر منها استراتيجية وفي النهاية نجحت سياسة الغرف المغلقة أكثر من الأبواب المفتوحة.

والأمس كان يوم الزعيم والرهيب.. يوم السد والريان اللذين أثبتا أن شخصية البطل لم ولن تكن يوماً فقط مدربا كبيرا ومحترفين على أعلى مستوى بل هي تاريخ وعراقة وأصالة وجماهير وتراث عشق ينتقل من الجد للأب للابن للحفيد وهو ما يتمتع به بدون شك السد والريان اللذان توجا معا بالوصول للنهائي الحلم.. نهائي كأس الأمير.
[/JUSTIFY] [email]Agha2022@hotmail.com[/email]