عالمية

إيران تموّل المستشفى الإسرائيلي بموريتانيا بعد طرد سفير تل أبيب

قالت صحيفة إسرائيلية إن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي دخل إلى ما يُعرف بـ”المستشفى الإسرائيلي” خلال زيارته أخيراً إلى موريتانيا، وأكد أن هذا المستشفى لم يعد إسرائيلياً وستدعمه إيران.

وكان متكي زار موريتانيا منذ ايام، في زيارة هي الأولى من نوعها لمسؤول إيراني منذ عام 1982، وجاءت بعد قطع العلاقات الإسرائيلية الموريتانية وطرد السفير الإسرائيلي من نواكشوط، في ظل الحكم العسكري الجديد بقيادة الجنرال محمد ولد عبدالعزيز
تقرير “هآرتس”

وذكرت صحيفة “هآرتس” الاسرائيلية الإثنين 30-3-2009 أنه بعد أسابيع على طرد السفير الاسرائيلي من نواكشوط زار وزير الخارجية الايراني مستشفى يعرف باسم المستشفى الإسرائيلي في مسعى إيراني لوضع اليد عليه.

وفي أول زيارة إيرانية لموريتانيا منذ عام 1982، زار متكي مساء الأربعاء الماضي هذا المستشفى، وخلال زيارته أكد أن إيران سوف تحل مكان اسرائيل وتزود المستشفى بالمعدات المطلوبة، مادحاً القرار الموريتاني بقطع العلاقات مع اسرائيل.

وتأسس المستشفى عام 2000 من قبل وزارة الصحة، وتقول “هآرتس” إنه توقف عدة مرات بسبب تأزم الأوضاع حتى قررت اسرائيل العام الماضي مدّه بكل المعدات الطبية اللازمة، وكان مقرراً إرسال فريق من الاطباء الاسرائيليين لتدريب أطباء المستشفى، كما تم إرسال الملايين لهم من قبل الحكومة الاسرائيلية واللجنة اليهودية الأمريكية.

وقال مصدر في مشروع دعم المستشفى للصحيفة “إنه في غاية الآسف لما اقدم عليه الايرانيون لأن المستشفى هدية من اليهود إلى الشعب الموريتاني
المستشفى الإسرائيلي

من جانبه، قال مراقب موريتاني، رفض نشر اسمه لأسباب أمنية، لـ”العربية.نت” إن متكي زار المستشفى ليلاً برفقة كبار معاونيه ووزير الصحة الموريتاني، وقابل الأطباء واطلع على التجهيزات وقدم وعوداً بأن إيران سوف تتبنى المستشفى وتقدم له كل التجهيزات.

وأوضح المصدر أن المستشفى الاسرائيلي معروف بهذا الاسم في موريتانيا؛
لأن اسرائيل هي التي تقف وراء بنائه وسط العاصمة، وأثار ضجة كبيرة في وقتها وبدأ كلام في الشارع عن تخوفات من حصول تسربات إشعاعية من المبنى، فأقدمت إسرائيل على وضع حواجز حوله وتقوية جدرانه لتبدد مخاوف الناس.

وأضاف أن المستشفى كان داراً للضيافة تابعة للحكومة وأعطتها للإسرائيليين وهم أعادوا بناءها من جديد لكي تكون مستشفى، ولم يضعوا فيه أجهزة طبية، والآن المستشفى يعمل بشكل عادي وتجهيزاته ليست مميزة جداً، وهو مخصص للأمهات والأطفال.

وأكد المصدر أن إيران شجعت القيادة العسكرية الجديدة على قطع العلاقات مع اسرائيل مقابل وعود بدعم التنمية وميزانية الدولة، والآن المستشفى تحت الدعم والتمويل الايراني

العربية نت