سياسية

حسبو يبحث مع الهيئة البرلمانية لنواب شرق دارفور جملة من القضايا

[JUSTIFY][SIZE=5]بحث الاستاذ حسبو محمد عبد الرحمن نائب رئيس الجمهورية مع الهيئة البرلمانية لنواب شرق دارفور جملة من القضايا المتعلقة بالنقص في الحبوب الغذائية بالولاية والترتيبات الخاصة بالصلح بين المعاليا والرزيقات وبعض القضايا المتعلقة بالتنمية بولاية شرق دارفور .

و قال الاستاذ عبد الجبار عبد الله حسب الله عضو المجلس الوطني عن دائرة شعيرية ان رئاسة الجمهورية وافقت على ارسال مائة ألف جوال ذرة من المخزون الاستراتيجي عبر السكة حديد لمعالجة النقص في الحبوب الغذائية ولمحاربة ومحاصرة الغلاء ، كما وجهت ديوان الزكاة ومفوضية العون الإنساني بأرسال عشرة ألف جوال ذرة توزع بالمجان للمناطق التي تأثرت بالنقص في الحبوب الغذائية بمحليات شرق دارفوروحنوب دارفور بواقع 5 ألف جوال لكل من الولايتين إلي جانب التوجيه بالمسح لمعرفة كمية الاحتياجات .

وفيما يتعلق بمساعي الصلح بين بين المعاليا والرزيقات قال عبد الجبار ان الجانبان اتفقا على الحضور مبكرا للولاية والتواجد مع الأهل لاحتواء المشكلة ودعم مسيرة السلام حتى يصل الفرقاء لصلح مستدام .

الجدير بالذكر ان اللقاء حضرة كل من السيد الصادق محمد علي وزير الدولة بوزارة تنمية الموارد البشرية والعمل والسيد محمد أحمد عجيب وزير الدولة بالصناعة والمهندس عبد الله علي مسار رئيس لجنة النقل بالمجلس الوطني .

صحيفة الجريدة
[/SIZE][/JUSTIFY]

تعليق واحد

  1. ولاية شرق دارفور التي ما زالت وليدة – أقعدتها الصراعات القبيلة منذ البداية وتوالي عليها ثلاث ولاة – والسبب في تقديري يرجع لعدم التمكن من إدارة التنوع الإثني والإجتماعي والثقافي ولا أقول السياسي بين مكونات الولاية الرئيسية والفرعية.

    عندما بدأ العمل في إنشاء الولاية نهض واضطلع كل من المكونات الرئيسية الأربعة البيقو (المكون الأقدم تواجدا بأرض الولاية) والرزيقات والمعاليا والبرقد بواجبه وتوالت الإجتماعات التمهيدية في منازل منسوبي الولاية في صورة مشرقة باهية يحسدون عليها.

    وبعد قيام الولاية وتحديد كيان السلطة بدأ شيطان المحاصصات القبلية والغلبة الميكانيكية والقدرة المليشية العسكرية والأفكار الإقصائية يدور في الولاية – فجاءت الحكومة الاولي وذهبت مستبعدة كيان البيقو من المشاركة فيهارغم توصيات وتوجيهات المركز بتوخي العدالة في توزيع السلطات وتمثيل كل المكونات فضلا عن التوجيه العام بإختيار القوي الامين بالضرورة.

    ثم جاءت الحكومة التالية لتشهد ذات الاوضاع مضافا الحرب الشعواء التي نشبت وأزهقت الكثير من الأرواح. والحق يقال لقد حاولت الحكومة الثانية الإنطلاق نحو التنمية بسرعة بإنشاء مطار الضعين وبناء مؤسسات الخبرة الوطنية بالولاية مثل تكوين المجلس الإستشاري الذي يفترض أن يكون أعضاؤه من اهل الخبرات والكفاءات الذي يفيدون الولاية ففي مرحلة البناء والتعمير والتطوير. ولكن تجاهل الحكومة لمستصغر الشرر من الصراعات ادي إلي تفاقهما وإيقاع عدد من الضحايا أكبر بكثير من عدد الضحايا الذين سقطوا جراء العمليات بين الحكومةوالتمرد بالولاية.

    جاءت الحكومة الثالثة الحالية والسيد الوالي رجل من القوات المسلحة عاش بالمنطقة فترة مكنته من الإلمام التام بإحتياجاتها السياسية والامنية والإجتماعية والثقافية – وبما أنه ينتمي لولاية سودانية بعيدة عن هذه الولاية – فالامل معقود أن يمكنه هذا الوضع المريح من النظر بعدالة للجميع وتحقيق السلم والمصالحات بين كافة المكونات بالولاية.

    استدامة السلامة بدارفور عامة – إن شئنا أو أبينا – تعتمد علي السلام القبلي أولا. لذلك لابد من مخاطبة جذور الازمة بولاية شرق دارفور بطريقة صحيحة ومعالجة جذورها معالجة ناجعة تحسم علمية الإقصاءات الجارية وتمنع مشاعر الإستعلاء العرقي بين جميع المكونات وتؤدي إلي سلم إجتماعي مستدام. لابد من الإشتغال خلال الفترة المتبقية من شهر مايو 2014م الحالي علي تهيئة الأجواء وتنقية النفوس من شوائب المرارات ورفع الضيم عن المظلومين والمغبونين ليس فقط بين الرزيقات والمعاليا ولا بين الحمر والمعاليا أو بين البيقو والبرقد (خلاف الأدارة الاهلية حول محلية ياسين ومقتل طالب جامعة النيلين وغيره) ولكن بين بين كافة الاطراف المتصارعة. مطلوب أيضا بسط هيبة الدولة وإقامة العدالة الناجزة بحق المتفلتين حيث ليس للمتفلت قبيلة ولا حزب ولا جهة.

    ونأمل أن يتم بعد ذلك تكوين حكومة ولائية أنموذجية تعبر عن كافة مكونات الولاية من داخل قائمة القوي الامين والولاية زاخرة ببنيها المقتدرين من أصحاب الخبرات العالية في جميع الميادين.

    نرجو من الدولة والحزب الحاكم وأحزاب الموالاة والمعارضة والحركات الدارفورية وجميع المواطنين – أن يعملوا علي مساعدة هذه الولاية علي الخروج من المأزق الذي عانت منه والدفع بها للنهوض ورفع المعاناة عن المواطنين الذين قيل عنهم خلال الأيام الفائتة في بعض الصحف بأنهم في محلية شعيرية قد شاركوا أمة النمل في مخازنها بحثا عن القوت وهذا الوضع يعتبر وضعا خطيرا جدا يتطلب إلتماس كافة أسباب الشفقة والمساعدة لهذه الولاية. ونسأل الله سبحانه وتعالي أن يعين السيد الوالي علي العبور بالولاية نحو آفاق التنمية والتطور والإزدهار وما ذلك علي الله بعزيز – فلتصلح نوايانا ولنغير ما بأنفسنا نحو الخير ليصلح ما بنانحو الأفضل.

    وفي الختام نتمني فإن أمر إصلاح ذات البين هو أمر دين – يقول الحق تبارك وتعالي في سورة الانفال – بسم الله الرحمن الرحيم – (وأصلحوا ذات بينكم واطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين) ويقول سيدنا النبي محمد صلي الله عليه وسلم (إصلاح ذات البين خير من الدنيا وما فيها).

    أعده المهندس/ إبراهيم عيسي البيقاوي