تفخيخ الشاورما؟؟
والأكيد أن هناك إعلاماً يُشخصن كل شيء ويبني دفاعه أو هجومه ليس على الحقائق، بل على أمور شخصية وأخرى غير مهنية، لهذا شن البعض هجوماً ساخراً لاذعاً على الرجل وإدارته وأطلقوا عليها (إدارة الشاورما).
هذه الإدارة التي أعتقد البعض أنها ضيعفة تبين أنها أقوى الإدارات التي مرت على الاتحاد في سنواته الأخيرة، لأنها تمكنت من تطبيق ماعجز الآخرون عن تطبيقه، بل مجرد التفكير فيه، وتعرضوا لحملة شنيعة وقاسية من النقد والتهجم وصلت حد (المُطالبة برحيلهم) ومحاولة الهجوم الشخصي عليهم ولكنهم جميعاً (أي الإدارة) تمسكوا بقراراتهم (التي تراجعوا عن بعض منها مثل مغازلتهم مبروك زايد و إبراهيم هزازي وحمد المنتشري ولكن الثلاثة لم يعودوا إلى الفريق ويبدو أن اثنين منهم على الأقل لن يعودا نهائياً)، والواضح أن المطلوب الأول والأخير كان محمد نور الذي قيل إن نفوذه كان أقوى من نفوذ إدارات متعاقبة، ولهذا ثارت ثائرة الجماهير على الطريقة التي تم فيها إبعاد نور وتوقيعه للنصر، وتوقع العديدون – ومنهم من تمنى – سقوط العميد في بطولة كأس الملك التي ستكون فرصته الأخيرة لإنقاذ موسمه، ولكن الاتحاد بشبانه الذين حلوا مكان الراحلين فاز على الهلال في مكة فهللت الجماهير ( لغاضبة سابقاً) وبدأت تنسى رويدًا رويدًا (أفعال الإدارة)، ثم حدث ما لم يتوقعه أحد وتعادل الاتحاد مع الهلال في الرياض وأخرجه من البطولة وتأهل عوضاً عنه للنصف نهائي فتغيرت النظرة للإدارة، ومن محاسن الصدف أن أستضيف محمد الفائز يوم الأربعاء الماضي ليسمع بإذنه بعض الجماهير والإعلاميين يُصرحون ” لصدى الملاعب ” أنهم تسرعوا بالحكم على إدارته وقراراتها وهاهم اليوم يصفقون للفريق وللإدارة بعد الفوز الكبير على الفتح بهدفين ذهاباً وبالثلاثة إياباً ويصلون لنهائي كأس الملك أمام الشباب الذي تجاوز الأهلي وتجاوز أيضاً توقعات الكثيرين.
أحدهم قال لي ضاحكاً” يبدو أن إدارة الشاورما نجحت في ما فشلت فيه إدارات الكيك و السيمون فيميه “.