سياسية

12 بحاراً سودانياً عالقون على سطح البحر الأحمر بسبب عجز إحدى شركات “جمعة الجمعة” عن الإيفاء بالتزاماتها لسلطة موانئ السويس


[JUSTIFY]مأساة جديدة يعيشها نحو (12) بحاراً سودانياً ظلت باخرتهم محجوزة وهم عالقون في عرض البحر منذ نحو (41) شهراً، بعد أن احتجزت سلطات ميناء السويس الباخرة (القصواء) التي يمتلكها رجل الأعمال السعودي جمعة الجمعة ومسجلة في السودان وغالب العاملين بها سودانيون.
ويحكي البحارة الذين التقتهم (اليوم التالي) مأساة امتدت لأكثر من ثلاث سنوات لم يتمكنوا خلالها من العودة إلى السودان أو البقاء في مصر، لأن القانون البحري يمنع على البحارة الإقامة في البلاد التي توجد بها موانئ عبور، ويقولون إن حقوقهم ظلت معلقة بعد أن تجاهلهم مالك العبارة ورفض دفع الرسوم المطلوبة من قبل سلطات ميناء السويس، ويشيرون إلى أنهم يذهبون إلى اليابسة في فترات متباعدة لجلب احتياجاتهم الحياتية الضرورية من طعام ومياه وشاي وبن وصابون ومعجون وغيرها من الضرورات اليومية، وما عدا ذلك لا تلامس أقدامهم اليابسة ويقبعون في سفينتهم في عرض البحر في دوامة امتدت لسنوات.
في مقهى “رواشي” الذي يرتاده البحارة من مختلف أنحاء العالم، والكائن في شارع الجيش بمدينة السويس.. التقت (اليوم التالي) ممثلي مأساة (القصواء) باخرة النقل العملاقة المملوكة لشركة “فولكس العالمية للملاحة” أحد استثمارات جمعة الجمعة رجل الأعمال السعودي الذي يمتلك شركات وأسماء أعمال عديدة في السودان.
(4) سنين
يقول البحار حسين رحمة الله مرسال لـ(اليوم التالي): أبحرت الباخرة القصواء من بورتسودان في أكتوبر 2010، وبعد أربعة أيام رست في حوض الصيانة برصيف ميناء السويس، ومازالت مأساتنا قائمة إلى يوم الناس هذا. حيث احتجزت بسبب عجز إدارة الشركة عن توفير رسوم الصيانة البالغة (70) ألف دولار، وتزايدت الفواتير على مدى ثلاث سنوات ونيف، وصدر في حق الباخرة نحو (13) قرار حجز حكومي على الباخرة، وما زالت إدارة الشركة ترفض الإيفاء بمطالبات إدارة الموانئ البحرية واستحقاقات الوكيل “عبدالمنعم سيد سليم” وهو مصري الجنسية، وصاحب شركة “سي تراست للملاحة”.
ويواصل مرسال حديثه قائلاً: “يبلغ عددنا اثني عشر بحاراً والشركة مازالت تمارس التسويف والخداع في حل قضيتنا، وتقدمنا بشكوى رسمية لدى السفارة السودانية في مصر في فترة سابقة، وقابلنا بابكر حنين المستشار الإعلامي السابق للسفارة السودانية في القاهرة، وعرض علينا إخلاء الباخرة مقابل توفير تذاكر سفر ووثائق والعودة إلى البلاد”. ويتابع: “إلى الآن بلغت استحقاقاتنا على الشركة نحو (328) ألف دولار”.
تصريح زيارة البر!
ويمثل الوضع الإنساني والقانوني للبحارة مأساة بالغة التعقيد، فهم غرباء يغازلون البحر ويتشهون التحليق في اليابسة وحقوقهم ضائعة، بعيدون عن الأهل ولا يسمح لهم بالنزول إلى اليابسة إلا لمدة قصيرة لا تتجاوز الـ(48) ساعة – إلى أسبوع أحياناً عند الضرورة القصوى- تحت مسمى “تصريح زيارة البر” ويحمل في ثناياه البيانات التالية: اسم العائمة (القصواء)، الوكيل شركة “سي ترانس”، ورقم الوثيقة، وعلى الصعيد الصحي، يعاني بعضهم أمراض ضيق التنفس والطفح الجلدي والحميات نتيجة للسكن غير الصحي داخل المسطح المائي، في ظل ظروف تندر فيها إلى درجة العدم أحياناً ضروريات الحياه من مياه عذبة وأكل وشرب وأدوية، إنهم في وضع بالغ البؤس والمرارة.
وتورد (اليوم التالي) أسماء البحارة العالقين على سطح البحر الأحمر منذ أكثر من (3) سنوات: حسين رحمة الله نصر الله مرسال، سالم عبد الرضي سالم بخيت، جعفر عبد الرضي سالم بخيت، أمجد علي، أحمد علي عبد الرحمن، إبراهيم محمد سعيد، محمد صباح الخير، جمال متولي، سامي باجوري، سليمان العقيقي، محمد عثمان، وعلي عصام علي.

صحيفة اليوم التالي
أ.ع[/JUSTIFY]


تعليق واحد

  1. ((جمعة الجمعة رجل الأعمال السعودي الذي يمتلك شركات وأسماء أعمال عديدة في السودان.))…….تاني ظهر الزول ده؟ ما قلنا زمان خلاص راح ولّى بلا رجعة، هل ستظل أزماته تتوالد إلى يوم القيامة؟ لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.أها مشكلة البحارة ديل البحلها منو؟ وللا يقعدوا في السفينة لا رجعة لأهلهم ولا شغلاً يتكسبوا منه، إنا لله وإنا إليه راجعون

  2. الباخرة القصواء يملكها جمعة الجمعة فعلا ولكن منحها لجهة سودانية لتشغيلها
    وفشلوا فى ذلك
    حكايتها فعلا ماساة فى اضاعة مرفق كان يمنح عشرات فرص التشغيل للبحارة السودانين وتملك كل مقومات النجاح للتشغيل التجارى وتفاصيل فشلها من تخبط وربما فساد لا تصدق
    ارجو ان تتدخل الجهة المشغلة فى الامر فهى تملك القرار والمال