وزير ليبي بحكومة الثني: نعلن موقفنا رسميًا حول تسليم السلطة لمعيتيق خلال ساعات
وأضاف الوزير، الذي فضّل عدم نشر اسمه، أن “الموقف يعد خطيرًا ومفصليًا ولابد من موقف حاسم لذلك نحن ندرس الأمر بجدية”، مبديًا استغرابه من تعيين حكومة جديدة ينقسم عليها الليبيون وليست حكومة توافق وطني.
من جانب آخر، قال رئيس لجنة الاستلام والتسليم بين حكومتي الثني ومعيتيق، النائب محمد الضراط، إن اللجنة لم تتلق أي إشارة شفوية أو غيرها برفض الحكومة الحالية التسليم للحكومة الجديدة.
وأكد الضراط على بدء الاتصالات لإجراء عملية التسليم والاستلام بين كل وزير ونظيره، وتشمل العملية تقارير حول القرارات وأعمال وإنجازات كل وزارة على حدة، متوقعًا اكتمال العمل خلال أسبوعين بالأكثر.
وحول اعتذار بعض الوزراء بحكومة معيتيق، بيّن أنه يأتي “لعدم رغبة هؤلاء المرشحين للخوض في المسؤولية الحكومية بهذا الوقت بالتحديد”، مشيرًا إلى وجود خمس حقائب شاغرة وهي الخارجية والدفاع والتخطيط والصحة والإسكان.
ولجنة الاستلام والتسليم هي لجنة برلمانية تشكّلت قبل أيام من 8 نواب للإشراف على عملية الاستلام والتسليم بين الحكومتين.
وصباح اليوم، تعرّض منزل رئيس الوزراء الجديد، أحمد معيتيق، لهجوم مسلح، ووقع اشتباك أمام منزله بطرابلس أدى لمقتل أحد المهاجمين المسلحين وإصابة آخر تم القبض عليه، بحسب مصادر أمنية وطبية.
من جانبها، استنكرت حكومة الثني، في بيان لها، اليوم، الهجوم على منزل معيتيق، واصفة إياه بـ”العمل الإجرامي” الذي يحاسب عليه القانون، دون أي إشارة لكونه رئيسًا للوزراء الجديد.
وأدت مساء أمس الإثنين، حكومة معيتيق، اليمين القانونية أمام رئيس المؤتمر الوطني العام (البرلمان- أعلى سلطة حاليا)، نوري أبوسهمين.
ومنح المؤتمر الوطني الليبي الثقة لتشكيلة حكومة معيتيق، مساء الأحد، وسط جدال، إثر اعتبار بعض أعضاء المؤتمر أن منح الثقة “باطل”، لمخالفته تعديل الإعلان الدستوري، والذي يقتضي بضرورة منح الثقة بـ 120 صوتا من أصل 182 نائبا.
وحضر 94 عضوا فقط جلسة الأحد التي تم خلالها منح حكومة معيتيق الثقة بموافقة 83 نائبًا.
ومنذ يوم 16 من الشهر الجاري، تشهد الأوضاع الميدانية في ليبيا تصعيدا أمنيا إثر وقوع اشتباكات مسلحة بين قوات حفتر وبين عناصر تتبع رئاسة أركان الجيش الليبي، في محاولة للسيطرة على مدينة بنغازي (شرق)، تلتها محاولة مسلحين اقتحام مبنى المؤتمر الوطني العام بالعاصمة الليبية طرابلس؛ ما أسقط إجمالا ما لا يقل عن 80 قتيلا و150 جريحا.
وكالة الأناضول
أ.ع