رأي ومقالات

إسحق احمد فضل الله : أشياء تجعل كل أحد متوتراً

[JUSTIFY]والبوني له كتابات رائعة ممتدة.. لكنا نلقى البوني فلا يخطر لنا إلا «مرقنبو قرنبو» و«أهل العوض».
والمواجع والهروب منها أشياء تفعل هذا.
< وصالة الفندق الضخم تزدحم بقادة الصحافيين.. يجادلون السيد أسامة عبد الله في خطته الضخمة.. ومشروعاته أمس الأول. < ومشهد الصحافة «المهيب» يجعل السخرية تهمس لنا بحكاية السيدة تلك في دولة آسيوية. < المرأة الثرية تدخل صحيفة هناك للإعلان عن جائزة ضخمة.. تقدمها لمن يعثر على كلبها الضائع. < والصحيفة في اليوم التالي: لا تصدر. < والسيدة حين تسأل هناك يقولون لها : معذرة.. الصحيفة لم تصدر لأن الصحافيين خرجوا كلهم يبحثون عن الكلب.«2»< والصحافيون في دعوة السيد أسامة ـ وزير الكهرباء السابق ـ جاءوا بدعوة منه للبحث عن ضائع آخر بأسلوب آخر. : يبحثون عن الحل لمعضلة الاقتصاد الدائمة.. وفكرة جديدة بهيجة. < في اليوم ذاته كان لقاء قادة ديوان الزكاة.. للبحث في أسلوب جديد لعمل الديوان الضخم. < واللقاء يقدم بحثاً «حقيقياً». يقول.. ماذا حدث.. ولماذا؟ < لهذا كان مغلقاً. < في الأسبوع ذاته كانت قيادة الدعوة الإسلامية تعقد لقاءً سرياً.. وبأظافر طويلة تبحث عما حدث.. ولماذا؟ «اللقاء الذي يكشف كل شيء كان عنيفاً وسرياً إلى درجة تجعل سكرتارية اللقاء تتصل بنا حتى تتأكد من أن الدعوة «لم» تصل إلينا. < وتتأكد من «عدم» حضورنا. < والحرص يطربنا. < في الأيام ذاتها كانت قيادات الدولة تحظر النشر في كل قضايا الفساد لأن الدولة تحفر ـ الآن ـ عميقاً.. وتغرس مشارط الجراحة في العظم.«3»< ويتصل بنا من يسأل عما يقال من أن قادة قطاع الشمال يهبطون الخرطوم سراً.. ويلقون القيادة ويخرجون. < والقول هذا وبدلاً من البحث عن شاهد يصبح هو شاهداً على أن الأجواء تصنع هذا. < وما يجعل حديث السيد أسامة عبد الله جديداً هو أنه حديث ينطلق من زوايا جديدة.. تماماً. لا تعيد زراعة بذور الفشل.. < وفي جوانب قاعة روتانا كان حديث الصحافيين يذهب إلى أن: < الفكرة تبعث ثقة «خفيفة» حين تجعل المشروع يعبر بعيداً عن أبواب الموظفين.. وأنيابهم الزرقاء. < والفكرة تجد أرضاً محروثة تماماً. < «قضايا الفساد والتهريب.. والصراخ الذي يدوي الآن أشياء تجعل كل أحد متوتراً إلى درجة أنه لا يقبل اللعب».«4»< ومشروع أسامة في اللقاء يقدم ـ وبدقة ـ كل ما كان يجعلنا نحتفظ بحديث «مرقنبو قرنبو». < والسيد أسامة يبدأ بإبعاد الأمنيات «وماذا نريد» ويذهب إلى حديث «كيف» نفعل ما نريد؟ < ويبدأ بالأرقام. < والأرقام /التي تقدم ما ينتجه السودان الآن بالفعل/ تجعل كل أحد ينظر إلى حجم ما ننتجه وإلى حجم ما يبقى في أيدينا .. و.. < وينشق غيظاً.. < وفي الأرقام الإحصائية تقول إن إنتاج السكر هو مليون وثلاثمائة ألف فدان. < ونحن نستورد السكر؟! < والحبوب.. عشرة ملايين وثمانمائة ألف فدان. < ونحن نستورد الحبوب..!! < و«ثلاثة ملايين وخمسمائة وخمسة وثمانون فدان». < ونحن نستورد القمح..!! < و«مليون وأربعمائة ألف فدان أرز» < ونحن نستورد الأرز..!! < و.. و...«4»< ومرقنبو قرنبو ترجمتها ـ حسب الأستاذ البوني ـ هي حديث فتاة ريفية في الجامعة ـ حين يسألونها عن سريرها أين هو تقول إن زميلاتها «مرقنبو» خرجن به «قرنبو» للقراءة عليه. < والصحافيون يمرقون سرير مشروع السيد أسامة ويجلسون عليه في ظل الفندق الفخم.. لقراءته. < لانه يستحق القراءة. < والمشروع يستحق ـ ليس لأنه يقدم الأرقام ولا الأمنيات. < المشروع يقدم أسلوباً جيداً جداً. < نحدث عنه مع الآخرين. < ومشروع أسامة أول ما فيه هو أنه ليس مشروعاً للتنفيذ. < ... بل هو مشروع لتنفيذ المشروعات..!! < والمشروع لا يبدأ ببذر البذور.. المشروع يبدأ بقتل الجراد.. وقتل القَبور.. وقتل العنتب.. وقتل الملوص.. < وقتل الموظفين الذين هم شر من الجراد والعنتب.صحيفة الإنتباهة ع.ش[/SIZE][/JUSTIFY]

‫5 تعليقات

  1. هذا الاسامة لايملك اي مشروع يأتي من وراءه خير فالينظر الجميع للوراء قليلا وسةف يري الشعوب المغلوبه علي امرها والمظلومة ظلاما ممتد على عشرات السنين انظروا المضحين بالغالي والنفيس حتى يقوم هذا السد ولم يأخذوا غير الظلم المستمر وهذا كله من تحت رأس هذا الاسامة والذي لايملك حبة وسامة هو والذين من حوله. اما هؤلاء الغبش فدعواتهم بعد الصلوات داخل المساجد والخلاوي اللهم ارنا فيهم يوما أسودا كيوم الذين سبقوهم وعلى راس قائمة المظامة التي الآن امام ملك عدل يكره الظلم فللظالمين يوما نحن في انتظاره حيث لاتوجد فية مثقال حبة من ظلم.فشاهدنا على هذا الظلم قائما حتي الان المساجد التي أغرقت وبداخلها المصاحف والمساكن التي دمرت ولم تعوض حتي الآن والحيات التي توقفت والكهرباء التي عبرت فوقهم شمالا وجنوبا وشرقا وغربا ولم تتعطف او ترحم هؤلاء المظلومين بلمبة واحدة حتي هذه اللحظة فعن أي أسامة تتحدثون

  2. وفق الله خيرا كل من اراد لهذا الوطن الخير والعمل على خدمته كائن من كان

  3. [SIZE=7]غايتو أنا الفهمتو _ قدر عقلي – أنه كل المشاريع في السودان عملاقة وغير عملاقة زمان وهسع ومستقبلا ستفشل وفشلت بسبب بيروقراطية الخدمة المدنية وحراميها هو الحاميها … والفهم قسمة ونصيب[/SIZE]

  4. “”وفي الأرقام الإحصائية تقول إن إنتاج السكر هو
    مليون وثلاثمائة ألف فدان.
    < ونحن نستورد السكر؟! < والحبوب.. عشرة ملايين وثمانمائة ألف فدان. < ونحن نستورد الحبوب..!! < و«ثلاثة ملايين وخمسمائة وخمسة وثمانون فدان». < ونحن نستورد القمح..!! < و«مليون وأربعمائة ألف فدان أرز» < ونحن نستورد الأرز..!!""الكلام دخل الحوش بالجد ضرب التمرد و ضرب الفساد جهاد ممنوع الوقوف انطلقو اكسحو امسحو غشو الفساد و التمرد الفساد ينهش امعاء الشعب و الحكومه و الطين و الطير ينهش جميع الاحشاء

  5. خلاص بعد الفساد فاحت رائحته و أزكم ألانوف و بعد اضرمت نياران الاقتصاد المنهار في هشيم الشعب بدأتم في البحث عن أكباش فداء و وجهتم سياطكم نحو الموظفين كذريعة على براءتكم مما حاق بالبلد لتعيدوا نفس سيناريهات التخدير و سياسات رزق اليوم باليوم و لكنكم لا تعلموا او لا تريدوا ان تعلموا ان أنجع علاج هو الكي ﻷن القادم هو النار التي سوف تحرق و تأكل الاخضر و اليابس و لن تفرق بين مواطن أو حاكم و لا بين أمين أو حرامي و هذه النار لن يطفئها إلا شيئين الأول اقتلاع جميع بذور الفساد و الثاني بتنمية الاقتصاد بطريقة عملية و واضحة و منطقية فهل سوف تقدرون على ثمن الاطفاء . لا أظن ذلك لأنكم مازلتم تتحرون نفس منهج المكابرة و عدم نقد الذات و جلدها
    … لكن أبشركم أن هذه النار لن ينطلي عليها الكذب و النفاق و اللف و الدوران فقط انتظروا و سوف تروا بأعينكم سوف تصلكم أين ما كنتم…..