[JUSTIFY]رحبت وزارة الخارجية باكتمال انتخابات رئاسة الجمهورية بجمهورية مصر الشقيقة، وجددت احترامها الكامل لخيار الشعب المصري الشقيق. وقال الناطق الرسمى باسم وزارة الخارجية السفير أبو بكر الصديق محمد الأمين لـ «سونا» إن الخارجية تأمل أن يكون اكتمال الانتخابات الرئاسية وما تسفر عنه من نتائج خطوة نحو تحقيق الاستقرار السياسي والمصالحة الوطنية والوفاق في مصر الشقيقة، وأعرب الناطق عن تطلع الخارجية إلى أن تشهد الفترة المقبلة مزيداً من تطوير وترقية العلاقات الراسخة بين البلدين بما يتفق ورغبات الشعبين الشقيقين. بينما أكدت الهيئة الشعبية لمناصرة الشعوب أن الانتخابات المصرية غير شرعية لأنها قامت على انقلاب دموي، واتهمت الهيئة خلال مخاطبة جماهيرية نظمت أمس عقب صلاة الجمعة في مسجد الشهيد اتهمت المرشح عبد الفتاح السيسي بالانقلاب على الحكم الشرعي، بدوره قال بروفيسور ناصر السيد أن ما يحدث في السودان ومصر وليبيا وسوريا والعراق وبلاد المسلمين مخطط يهودي ويجب أن يعود الناس إلى عهد الإسلام ونفعل كما فعل الرسول والصحابة. وفي القاهرة بدأت لجنة الانتخابات الرئاسية بمصر تلقي طعون المرشحين بشأن العملية الانتخابية، بينما نظم معارضو الانقلاب في مصر صباح أمس مظاهرات رافضة للانتخابات الرئاسية التي أظهرت نتائجها شبه النهائية اكتساح المرشح عبد الفتاح السيسي، وفي ذات السياق اعتبرت هيئة الإعلام الألمانية «دويتشه فيلله» أن فوز عبد الفتاح السيسي مخجل، وأشار الخبير في شؤون الشرق الأوسط راينر زوليش أن تمديد فترة التصويت في الانتخابات الرئاسية المصرية بطريقة مخجلة كي تصل نسبة المشاركة أخيراً إلى الحد الأدنى المُرضي، خطوة أخرى باتجاه العودة إلى حقبة الرئيس السابق حسني مبارك، في وقت قالت فيه صحيفة «إنترناشونال بزنس تايمز» البريطانية إن الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها الشعب المصري تهدد استمرار قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي في منصبه الجديد، وذكرت الصحيفة في تقرير لها نشرته أمس على موقعها الإلكتروني أن مهمة السيسي رأب الصدع الاقتصادي الذي لن يكون سهلاً على الإطلاق، مضيفة أنه لم يعد ثمة فرص أمام أية إخفاقات أخرى من شأنها أن تعمق الجراح الاقتصادية وأن تُسقط البلاد في أزمة عميقة قد يصعب الخروج منها. من جهتها كتبت صحيفة «الغارديان» البريطانية في افتتاحيتها أنه مع رفع جنرال آخر لمنصب رئيس الدولة بعد عملية انتخابية معيبة وإشكالية تكون مصر قد عادت إلى نقطة البداية. وقالت الصحيفة كان مأمولاً من ديمقراطية وتفكيك الدولة الأمنية المنتفخة والتوصل إلى تفاهم تاريخي بين الأطياف السياسية المختلفة من الإسلاميين والليبراليين والمحافظين، ذهبت كلها الآن أدراج الرياح، وبدلا من ذلك جاء إلى سدة الحكم رجل عسكري على غرار الرؤساء الثلاثة السابقين جمال عبد الناصر وأنور السادات وحسني مبارك، بالرغم من عدم امتلاك الأخير من هذا الثلاثي المكانة والهيبة التي كانت لسابقيه.