محمد سعيد محمد الحسن : السعودية … “خط أحمر”
لاحقاً نفت الخارجية ما أورد علي لسان وزير الخارجية السيد كرتي.
ولكن الجانب الأهم من الحديث إن السيد كرتي أكد بوضوح “ليس هنالك خبراء إيرانيون في السودان” و”ليست هنالك أسلحة إيرانية تعبر السودان إلي أي جولة أخري” “وأن علاقة الخرطوم بطهران عادية جداً ودون المستوي بين الدولتين”.. وأظنه صادقاً تماماً، ولكن طهران حسبما أفادت تقارير أخري تحاول أن تستثمر وجودها كسفارة، ولعلاقات دبلوماسية مع السودان، بأن تظهر وجودها وكأنه “وجود مؤثر وفاعل”، وهذا غير صحيح، ومساعداتها محدودة جداً، وبالثمن أي أن السودان يدفع قيمة ما يشتريه، ولذلك يأتي النفي المستمر من جانب الخرطوم وعلي لسن وزير الخارجية السيد علي كرتي (2014) وفي أحاديث الأستاذ علي عثمان محمد طه وزير الخارجية (1993-1998) وفي تصريحات الدكتور حسين أبو صالح وزير الخارجية (1991-1993)، بأن العلاقات مع “طهران عادية”، “وأحياناً أقل من عادية”.
كما نتذكر أن السودانيين، الشعب، وليس الدولة وحدها سواء صحت المعلومة أو نفيت لا يمكن القبول لأي عمل من أي نوع، قواعد أو منصات أو سفن إيرانية علي البحر قبالة المملكة العربية السعودية، وهذه قناعة ثابتة ومستقرة يصعب اختراقها أو الخروج عليها، وأذكر في حقبة الثمانينيات (1986 -1988) أن السيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي تلقي شكوى عبر الهاتف من رئيس الوزراء السيد الصادق المهدي تنقل إليه بأنه طلب من حاكم إقليم الشرق اللواء طيار محمد عثمان كرار استقبال مبعوث إيراني في زيارة لبورتسودان، وربما تتزامن مع وصول سفن إيرانية للميناء، ولكن الحاكم الحصيف الذي يعرف جيداً بحكم خلفيته العسكرية إلي جانب وعيه الوطني والسياسي، بادر علي الفور برفض طلب رئيس الوزراء، أي عدم استقبال مبعوث إيراني أو زيارة لسفن إيرانية في مدينة أو ميناء بورتسودان.
وطلب السيد الميرغني من رئيس الوزراء المهدي إهماله إلي حين الاتصال والاستفسار بحاكم بورتسودان اللواء كرار، وأكد الحاكم السيد الميرغني بالفعل رفضه لأوامر رئيس الوزراء بالنسبة للزيارة أو لدخول السفن الإيرانية للبحر الأحمر.
وقال له كيف أوافق، وعبر الضفة الأخرى للبحر الأحمر، أشقاء أعزاء تربطنا مصالح ومنافع ومودة وإخاء” ونحن لا نعرف نوايا القادمين من طهران، ولذلك جاء القرار بالفرض، وأمن علي الرفض السيد الميرغني وأبلغ بعد ذلك رئيس الوزراء الذي ألغي الدعوة والزيارة معاً.
هذا هو موقف السودان الحقيقي والمباشر الذي يعتبر العلاقة مع المملكة العربية السعودية بالفعل “خط أحمر” لا يقبل السودانيون شعباً ودولة أن تمس أو تطال بأي سوء أو مكروه أو شكوك أو تهديد أو تكون هنالك عيناً عليها ومسؤولية الدبلوماسية السودانية ألا تكتفي بالتصريحات والنفي، وإنما أيضاً التأكيد والإثبات المستمر والدائم بعدم تفريط الإستراتيجية السودانية في الحفاظ علي قيم وتقاليد وأواصر الجوار مع المملكة العربية السعودية الشقيقة، وعلي طهران أن تكون حدودها داخل أسوار سفارتها كغيرها من السفارات بالخرطوم، وهو عين ما هو مطلوب.
صحيفة التغيير
ع.ش
[B]بعد ما خرمجتوها وجوطتوها الخارجيية والدبلوماسية السودانية ..داير تصلحااسع يا بتاع الدفاع الشعبي…سفاراتكم بره ذي اكشاك السوق الشعبي ..ياحليليك يا خارجية المحجوب وزروق وجمال محمد احمد ..اه اه ثم اه يابلد…!![/B]
للاسف النظام مصاب بالعشى الليلى و اختلطت عليه الالوان و من المستحيل بمكن أن يفرق بين اللون البرتقالى و الاحمر بل كان السسمه المميزة لاى قرار جمهورى مكبل للحريات الصحفيه وكبت حريات الافراد بالخط الاحمر واى خط هذا الذى يدعون أنه لا يمكن تجاوزه و الا سوف يكون هناك رد بالمدفعيه الثقيله والراجمات و كل جادت به اوكرانيا من اسلحه فوقيه و سطحيه و عابرة للعمارات و بيوت الطين و العشش و ملاجىء المشردين ؟
الخط الاحمر و المتعارف عليه دوليا و بوجب اتفاقية الامم المتحده و نحن من الدول الموقعه عليها واهمها الامن و السلم و عدم انتهاك حقوق الغير و التدخل فى الشؤون الداخليه لدول الجوار و عدم المساس بأمن و اثارة الفتن لدول الجوار و العالم أجمع والاعضاء بالمنظمة ؟
المملكة العربية السعودية والحمد تجيد التصرف و بعقلانيه ودبلوماسية ولا تسعى لخلق صراع بدول الجوار و لها رايا سديد فيمن اراد زعزعت امنها و سلامة اراضيها و دون استخدام القوة ؟
عليه يا اهل الافساد عليكم بالنظارات من النوع السميك لكى يتبين لكم الخط الاحمر من البنفسجى و نصل الى بر الامان دولة و شعبا .
علاقات السودان مع الدول الأخرى عموماوالمؤثرة تحديداً تشوبها التوتر والغموض وتحفها الشائعات كل الوقت ، ما أن تنفرج مع هذه الدولة أو تلك لبضع أيام حتى يتم إحباطها بتصريحات تفتقد إلى الحكمة والروية للرد على شائعة أو سعي لإثارة فتنة ، كما أن الوضع الداخلي للسودان له تأثيره أيضا. العلاقات العربية العربية الكل يعرف أنها ليست على المستوى المأمول من كل النواحي الإقتصادية والتجارية والإجتماعية والسبب عدم وجود توازن في العلاقات السياسية بين أنظمة الحكم المختلفة في تلك البلدان وعدم وجود أي دور للجامعة العربية، وتلقي العلاقات السياسية بظلالها على كل العلاقات الأخرى فتظل تلك العلاقات راكدة لعشرات السنين أو تتقدم ببطء شديد ويبين ذلك حجم التجارة البينية بين الدول العربية والتي لا تصل إلى 12% ليس لعدم توفر السلع المتبادلة ولكن لتحكم المزاج السياسي ، فيتم إستيراد سلع متوفرة بالدول العربية من خارجها ومن دول بعيدة من كل النواحي فتجد مواد غذائية بالأسواق العربية من غواتيمالا وشيلي وكمبوديا وجنوب أفريقيا وغيرها ، لذلك فإن المشاريع المشتركة والتي توجد أرضية صالحة لعلاقات وطيدة لا توجد أي نوايا لتنفيذها، وتمثل العلاقات الإقتصادية حجر الأساس لقيام علاقات قوية بين الدول.