أمير الكويت يحمل “ملفات ساخنة” لطهران
فزيارة أمير الكويت إلى إيران التي تستمر يومين، تأتي في ظل أنباء عن عزم الرياض وطهران فتح صفحة جديدة تساهم في احتواء التوتر في المنطقة وإيجاد حل سلمي للأزمة السورية التي عمقت الخلافات الخليجية الإيرانية.
وفي هذا السياق، قال مصدر في وزارة الخارجية الكويتية لـ”سكاي نيوز عربية” إن أمير الكويت “لا يتردد أبدا في تقريب وجهات النظر بين الدول الخليجية وإيران.. وما لذلك من انعكاسات إيجابية على المنطقة والنزاع بسوريا”.
كما اعتبر المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن الحراك السياسي في البحرين سيلقى اهتمام الجانبين في هذه الزيارة، لاسيما أن القيادة الجديدة في إيران أعلنت عن تأييدها للحوار الوطني في المنامة التي تستعد لإجراء انتخابات برلمانية.
بدوه، أكد المحلل السياسي المقيم في طهران، شار أنصاري، على أهمية هذه الزيارة من ناحية إحداث خرق في العلاقات الإيرانية الخليجية، وذلك بسبب “موقع ودور الكويت التي تتمتع بثقل كبير في مجلس التعاون الخليجي”.
وساطة كويتيةوأوضح أن الكويت تحظى بـ”احترام الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، لاسيما السعودية وهذا ما يمكنها من القيام بدور فاعل في نقل وجهات النظر والهواجس والتطلعات.. من أجل التمهيد للتوصل إلى مزيد من التفاهم الإقليمي خدمة لمصالح شعوب المنطقة”.
واعتبر الأنصاري أن “تقارب وجهات النظر” بين إيران والدول الخليجية “تجاه القضايا الإقليمية سيساهم بشكل كبير في تسوية الأزمات التي تعصف بالمنطقة، كما سيساعد لدرجة كبيرة في إرساء الأمن والاستقرار فيها”.
إلا أن محادثات الشيخ صباح الأحمد في إيران لن تقتصر على “الملف الإقليمي”، بل ستشمل أيضا العلاقات بين الكويت وطهران ومحاولة تذليل عقبات عدة تعيق تقدمها، وأبرزها قضية “الجرف القاري”، حسب المصدر الكويتي.
ويعود الخلاف بين إيران والكويت بشأن تحديد خط “الجرف القاري” في مياه الخليج العربي إلى عقود، ومنع بالتالي الحكومة الكويتية من تطوير بعض الحقول النفطية، الأمر الذي انعكس سلبا على علاقات البلدين.
وعن أبرز نتائج هذه الزيارة على صعيد العلاقات الكويتية الإيرانية، قال أنصاري إن الشيخ صباح الأحمد توجه إلى طهران على رأس “وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى”، مشيرا إلى أن البلدين سيعقدان “اتفاقيات للتعاون الأمني الذي سيصب لصالح المنطقة”.
[/JUSTIFY]
م.ت
[/FONT]
حلال على بلابلهم الدوح وحرام على غيرهم