مصطفى الآغا

الكرة القطرية بنكهة عراقية


الكرة القطرية بنكهة عراقية
[JUSTIFY] منذ صعود نجم المنتخب الأردني عربيًا وآسيويًا والعيون كلها تتجه صوب نجومه وصوب مدربه العراقي عدنان حمد صاحب الشخصية الكاريزمية والهدوء القطبي لكثرة ما يبدو جليديًا حتى في أحلك الأوقات.. وبعد صعود المنتخب للملحق الآسيوي المؤهل لنهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل والحديث عن انتهاء عقد حمد والأقاويل والإشاعات تلاحق الرجل وانه سيرحل عن النشامى ليدرب قطر أو البحرين أو الوصل الإماراتي وهو أعلن عبر «صدى الملاعب» عندما التقيته أن رحيله أكثر واقعية من بقائه وهو ماحدث بعدها ببضعة أيام لتنتهي حقبة العراقي مع الأردني ويأتي المصري المثير للجدل ونقيض شخصية حمد الكابتن حسم حسن ليتسلم الدفة.. وانتظر الجميع أين ستكون محطة الكابتن عدنان.. هل ستكون قطر أم البحرين أم الإمارات؟ البحرينيون كانوا جادين ولكنهم تصرفوا ببطء شديد وبتردد والإماراتيون غابوا عن واجهة المفاوضات وكذلك القطريون.. وعادت الإشاعات لتقول إن حمد سيدرب قطر وأن سبب رحيله عن الأردن كان العرض القطري المغري جدًا ولكن لم نسمع تصريحًا «صريحًا» يؤكد أو ينفي هذه الإشاعة، وأنا شخصيًا أعرف هذا الرجل منذ أكثر من عقدين وإنجازاته تتحدث نيابة عنه فهو من صنع شخصية للكرة الأردنية وهو من ساهم في أمجاد وإنجازات الكرة العراقية وهو من قدم الكثير من النجوم للكرتين الأردنية والعراقية وأعتقد أنه قادر وبشدة على أن يُحقق نقلة نوعية للكرة القطرية لو تم منحه الوقت الكافي للبناء وفهم طبيعة هذه الكرة التي تختلف جذريًا عن كل ما دربه سابقًا والسبب هو الطبيعة الديموغرافية لقطر والتي لا تخفى على حمد ولكنها قد تكون أيضًا ميزة لهذه الكرة بتنوع لاعبيها ومهاراتهم خاصة بوجود دوري قوي جدًا يعج بالنجوم من كل حدب وصوب وأيضًا يعج بالمدربين «العالميين» الذين أخذوا فرصتهم في قيادة العنابي الأول وأعتقد أنه حان الوقت لنرى النكهة العراقية وإلى أين يمكن أن تصل مع الديموغرافيا القطرية. لا أعتقد أن غوارديولا أو ريكارد أو حتى مورينيو يمكن أن يتفوقوا على حمد في فهمه للكرة العربية وللشخصية العربية ولمتطلبات الشارع العربي.. وأعتقد أن منحه الفرصة سيكون فرصة للطرفين لتجريب مدرسة جديدة وفكر جديد ورجل حديدي يعرف كيف يُلين الحديد.
[/JUSTIFY] [email]Agha2022@hotmail.com[/email]