إسبانيا حامل اللقب تخسر من تشيلي وتودع المونديال من دوره الأول
إذ تغلبت تشيلي على إسبانيا بهدفين دون رد في الجولة الثانية للمجموعة الثانية من البطولة، سجلهما إدواردو فارجاس، و شارليس أرانجويز في الدقيقتين 20 و44 من عمر المباراة.
وبهذا الفوز، ارتفع رصيد تشيلي إلى 6 نقاط في الصدارة، بينما تذيل المنتخب الإسباني المجموعة بلا رصيد من النقاط، ويتبقى للمنتخب الإسباني جولة واحدة أمام أستراليا في لقاء بلا جدوى للمنتخبين.
وبهذا الفوز أيضا، تأهل المنتخبان الهولندي والتشيلي إلى الدور ثمن النهائي من المونديال رسميا.
بدأت المباراة سريعة من جانب لاعبي الفريقين، وتبادلوا الهجمات في محاولة لتسجيل هدف مبكر يربك حسابات الآخر، واعتمد المنتخب التشيلي على تحركات الثنائي ألكسيس سانشيز، وأرتورو فيدال.
ومال أداء المنتخب الإسباني لتضييق المساحات، والتأمين الدفاعي، وفي الوقت نفسه نجح الحارس التشيلي كلاوديو برافو في التصدي للعديد من الكرات والهجمات الإسبانية.
وفي الدقيقة 20، استغل إدواردو فارجاس خطأ من خط الدفاع والحارس إيكر كاسياس، ووضع الكرة بسهولة في المرمى مسجلا هدف التقدم.
بعدها حاول لاعبو إسبانيا تسجيل التعادل بأي طريقة إلا أن التأمين الدفاعي من جانب لاعبي تشيلي حرمهم من تحقيق الهدف المنشود.
ومع الدقيقة 44 سجلت تشيلي هدفا ثانيا، عندما سدد سانشيز كرة قوية تصدى لها كاسياس لتجد شارليس أرانجويز المتابع، حيث أسكنها الشباك.
ولم تشهد الدقائق المتبقية من الشوط الأول أي هجمات خطيرة على المرميين، ليطلق حكم المباراة صفارة نهاية الشوط، معلنا تقدم تشيلي بهدفين دون رد.
وفي الشوط الثاني، كثف لاعبو المنتخب الإسباني من هجماتهم في محاولة لتسجيل هدف، وتقليص فارق النتيجة، لكن لم تظهر أي خطورة حقيقية على مرمى تشيلي، حيث مال أداء تشيلي للتأمين الدفاعي وتضييق المساحات على لاعبي المنافس مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة.
وانحصر اللعب في أغلب فترات الشوط الثاني في وسط الملعب دون أن تظهر هجمات خطيرة سواء على مرمى كاسياس أو مرمى برافو.
وتوالت الفرص الضائعة من جانب إسبانيا في الدقائق الخمس الأخيرة، حيث تألق الحارس برافو، ودافع عن مرماه ليطلق حكم المباراة صفارة نهاية المباراة معلنا فوز تشيلي.
وبات الحارس كاسياس (33 عاما) اللاعب الإسباني الأكثر خوضا للمباريات في نهائيات كأس العالم بمشاركته أساسيا في مباراة منتخب بلاده ضد تشيلي.
وهذه المباراة هي السابعة عشرة لكاسياس في العرس الكروي، ليتخطى حارس المرمى السابق أندوني زوبيزاريتا، الذي خاض 16 مباراة في كؤوس العالم بين 1986 و1998.
وشارك كاسيايس في خمس مباريات في مونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان، وثلاث في ألمانيا عام 2006، وسبع في جنوب أفريقيا 2010، ومباراتين في النسخة الحالية.
وفي تصريح تليفزيوني، قال فيسنتي ديل بوسكي المدير الفني لإسبانيا، “اللاعبون رائعون، لا يمكن أن يتحملوا مسؤولية الهزيمة بمفردهم.”
وأضاف “لم نحدد بعد أسباب ما حدث، الوقت أمامنا طويل لنعرف المشاكل، لكن الآن المهم أن نقول فقط إن هذه مجموعة رائعة من اللاعبين”.
وفي تصريحات لوسائل الإعلام، قال الأرجنتيني خورخي سامباولي المدير الفني لمنتخب تشيلي، ” الفوز على بطل العالم، من المؤكد أنه سيكون له دورا فعالا في رفع الروح المعنوية للاعبين لمواصلة التألق في الفترة المقبلة”.
وأضاف ” التأهل إلى الدور ثمن النهائي سيكون له حسابات خاصة، حيث أنه من مبادئ الجهاز الفني واللاعبين خوض مباريات المونديال خطوة بخطوة”.
عبد الناصر سيد/ الأناضول