مشجعون جزائريون يهدون الفوز لدول عربية في دليل لارتباط الرياضة بالسياسة
وحضرت القضية الفلسطينية بقوة في الاحتفالات، حيث رفع العلم الفلسطيني بين الجماهير، فيما وجه آخرون التحية إلى مؤيدي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، وإلى الشعب السوري.
وقال عابد عرفاوي، وهو مشجع جزائري إنه “ارتدى الكوفية الفلسطينية في المباراة، رامزا بها القائد الفلسطيني الراحل ياسر عرفات”، مؤكدا أن “القضية الفلسطينية مرتبطة فيه حتى الدم، وأنه لا ينساها طالما هو على قيد الحياة”.
ولفت لمراسل الأناضول، إلى أنه “يهدي هذا الانتصار الجزائري إلى الشعب الفلسطيني الشقيق، متمنيا له الأمن والأمان والعيش بكرامة، وأن انتصار الجزائر هو انتصار للفلسطينيين وقضيتهم”.
كذلك توجه عرفاوي “بالدعاء للشعب السوري بانتهاء محنته وأزمته، وأن يكون الله في عونهم، طالما أنهم مسلمون وإخوة للجزائريين”، في دليل على ارتباط الأحداث السياسية بالرياضة لدى الشارع الجزائري.
من ناحيته رفع المشجع الجزائري بوعلام العروسي، لافتة عليها شعار رابعة، والذي يرمز إلى انصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، حيث فضت قوى الأمن المصرية الاعتصامات وخلفت مقتل المئات بحسب السلطات الحالية، فيما يؤكد الإخوان المسلمون مقتل الآلاف منهم.
وشدد العروسي لمراسل الأناضول، على أن “الجماهير الجزائرية تهدي الفوز إلى الشعب المصري الشقيق وخاصة الرئيس مرسي وأنصاره”، رافعا شعار رابعة من البرازيل في “تأييد لحكم الإخوان المسلمين السابق في مصر، وتعاطفا مع قياداته”.
وكان من بين أبرز الحاضرين للمباراة والمحتفلين الحاجة فلة، رافعة علم الجزائر، حيث تابعت المباراة، وأثت على أداء المنتخب الجزائري، مؤكدة أنها “لم توفر دعاء إلا ودعت الله به، من أجل نصر المنتخب الجزائري في مباراته”.
وأشارت لمراسل الأناضول، إلى أنها “متفائلة بتحقيق المنتخب الجزائري الفوز على المنتخب الروسي في المباراة القادمة بعد أيام، من أجل حسم التأهل إلى الدور الثاني”، مشددة على أن “هذا الفوز هو فوز للعالم الإسلامي أجمع”.
واحتفل المشجعون الجزاريون طويلا خارج ملعب المبارة بمدينة “بورتو أليغري” البارازيلية، بعد أن حقق منتخب بلادهم فوزا كبيرا على المنتخب الكوري، لينعش بذلك آماله بالتأهل والعبور إلى الدور الثاني.
وأظهرت الاحتفالات بشكل كبير ارتباط السياسة بالرياضة، وحضور القضايا العربية والإسلامية في وجدان الجماهير الجزائرية، والتي تعهدت بمواصلة الاحتفالات، آملة باستمرارها عقب الفوز على منتخب روسيا في المباراة القادمة.
وبهذا الفوز، ارتفع رصيد الجزائر إلى ثلاث نقاط في المركز الثاني خلف بلجيكا المتصدر برصيد 6 نقاط، بينما تجمد رصيد كوريا الجنوبية عند نقطة واحدة في المركز الثالث بفارق الأهداف عن روسيا.
وبذلك، يكفي المنتخب الجزائري التعادل بأي نتيجة مع روسيا في الجولة الأخيرة للمجموعة يوم الخميس المقبل للتأهل إلى ثمن النهائي، بشرط تعادل كوريا الجنوبية مع بلجيكا، أو عدم فوزها بأكثر من أربعة أهداف.
وأعرب البوسني وحيد حاليلوزيتش، المدير الفني للمنتخب الجزائري لكرة القدم، عن سعادته بالفوز الذي حققه فريقه على كوريا الجنوبية، والذي يعد الأول ببطولة كأس العالم منذ مونديال 1982، الذي استضافته اسبانيا.
بورتو أليغري/ محمد شيخ يوسف/ الأناضول
ألف مبروك لمنتخب الجزائر ونتمنى لهم المزيد من التقدم، وعقبال لما نرى منتخبنا الوطني في نهائيات كأس العالم
تهانينا الحارة للاعبي المنتخب الجزائري والشعب الجزائري ومزيدا من الانتصارات