السلطات السودانية تغلق منظمة مجتمع مدني تنشط في مجال حقوق المرأة
وقالت فهيمة هاشم مديرة مركز “سالمة لدراسات وبحوث المرأة” لوكالة الأناضول، إن “المركز تسلم اليوم الثلاثاء، خطاب من وزارة العدل يفيد بإغلاقه”.
وفي الوقت الذي رفضت فيه هاشم التحدث في تفاصيل أكثر، قالت إن مركزها “سيعلن موقفه من القرار بعد دراسته”.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الجهات الرسمية بشأن الإخطار الذي تسلمه مركز سالمة.
ويتهم ناشطون في مؤسسات المجتمع المدني، حكومة الخرطوم بعرقلة نشاط هذه المنظمات غير الموالية لها، ووصفوا حملة تشنها السلطات ضدها منذ يناير/كانون الثاني 2013 بأنها “الأسوأ” حيث أغلقت خلالها نحو 15 مركزاً أبرزهم مركز الدراسات السودانية، ومركز الخاتم عدلان للاستنارة، ومنتدى السرد والقصة، وبيت الفنون.
وفي أبريل/نيسان الماضي أغلقت السلطات السودانية مركز علي الزين الثقافي، بحجة ممارسته لأنشطة سياسية مخالفة للترخيص الممنوح له، قبل أن تسمح له لاحقاً باستئناف عمله بشكل جزئي وأن يقتصر نشاطه على تدريس الموسيقى فقط.
وفي تصريحات سابقة للتلفزيون الرسمي، قال النائب الأول للرئيس السوداني، علي عثمان إن هناك “منظمات تتلقى تمويلاً من أجهزة مخابرات أجنبية بهدف تغيير النظام”، وتوعدها بنشر كتاب باسم (الدولة المارقة) قال إنه “صدر في أمريكا ووردت فيه منظمات سودانية تتلقى دعماً أمريكياً لإسقاط النظام”، وهو ما سخر منه نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي وقالوا إن “الكتاب لا يحوي على أي شئ من هذا القبيل”.
وتقول المنظمات إن الجهات الحكومية المعنية بإصدار التراخيص لها على علم مسبق بميزانيتها ومواردها الداخلية والخارجية وأوجه صرفها.
[/JUSTIFY]
م.ت
[/FONT]