مقتل 16 في هجوم انتحاري بقاعدة عسكرية في غرب العراق
بغداد (رويترز) – قال الجيش والشرطة بالعراق ان مهاجما انتحاريا قتل 16 شخصا على الأقل وأصاب 50 آخرين يوم الخميس في قاعدة عسكرية بمحافظة الأنبار بغرب البلاد.
لكن بيانا لوزارة الدفاع ولمركز قيادة الجيش في الأنبار قال انه لا يوجد قتلى وان 17 فقط أُصيبوا. ولم يتسن الحصول على تفسير لهذا التضارب مع ان العدد الرسمي للضحايا يكون دائما أقل بكثير مما تعلنه المصادر غير الرسمية في الجيش والشرطة.
وقال الجندي مخالد الدليمي انه كان هناك استعراض عادي وكان الجنود على وشك التوجه الى المطعم عندما سمع ضجة عالية جدا طرحته أرضا وشاهد نيرانا ودخانا وحطاما وأشخاصا فقدوا أذرعهم أو أرجلهم.
وأعلن الجيش والشرطة أن جميع القتلى والجرحى من الجنود.
وكان تنظيم القاعدة ومقاتلون مسلحون اخرون يسيطرون على محافظة الانبار في فترة من الفترات ولكنها تحولت الى واحدة من أهدأ المحافظات العراقية بعد أن انقلب عليهم شيوخ عشائر سنية في أواخر 2006 .
وشكل شيوخ العشائر حزبا سياسيا أكد الاسبوع الماضي هيمنته على مجلس محافظة الانبار بعد انتخابات مجالس المحافظات التي اجريت في يناير كانون الثاني وشهدت منافسة حامية وأبلى فيها الحزب بلاء حسنا مستندا الى برنامج انتخابي لاحلال الامن بعد اجتثاث القاعدة من المحافظة.
وهجوم يوم الخميس هو أول هجوم كبير يقع في المحافظة منذ تولى المجلس الجديد مهامه.
وكان قرار شيوخ العشائر بالتحول ضد تنظيم القاعدة نموذجا جرى تقليده في انحاء العراق وتم تشكيل ميليشيات سنية تساندها الولايات المتحدة لقتال المسلحين. واشتبكت قوات الحكومة التي يقودها الشيعة مع الميليشيات السنية في بغداد أواخر الشهر الماضي بعد قيامها بالقاء القبض على أحد قادة الميليشيات مما زاد من التوتر.
وتفجير يوم الخميس هو أيضا واحد من سلسلة من الانفجارات الكبيرة التي وقعت في العراق في الاسابيع القليلة الماضية فيما تضع المحافظات اللمسات النهائية على تحالفاتها الجديدة وتختار محافظين جددا بعد انتخابات يناير.
ومن المرجح ان يمهد المشهد السياسي الجديد الطريق أمام الانتخابات التشريعية المقررة في ديسمبر كانون الاول مما دفع بعض المحللين والعراقيين الى الاشارة الى دوافع سياسية وراء الهجمات.
ويقول آخرون ان المسلحين يحاولون استغلال التوترات بين الحكومة وميليشيات مجالس الصحوة السنية وكثير منهم مقاتلون سابقون ويمكن أن يعودوا الى صفوف تنظيم القاعدة اذا ما استشعروا تهديدا من جانب الدولة.
وقال وزيرالخارجية العراقي هوشيار زيباري لرويترز يوم الاربعاء انه توقع حدوث مثل هذه الهجمات في حين تستعد القوات الامريكية للانسحاب من المدن العراقية بحلول نهاية يونيو حزيران القادم مما يجعل من أعداد الجيش العراقي للوقوف وحده مسألة عاجلة.
وقال زيباري ان العراق يمكن ان يتجه الى موردي السلاح الأرخص سعرا والأسرع تسليما للمعدات العسكرية من الولايات المتحدة للاسراع بهذه العملية.
ويوم الاربعاء قتل عشرة أشخاص في مدينة كركوك في انفجار استهدف حافلة تقل رجال شرطة مكلفين بحراسة منشات نفطية في شمال البلاد. وقالت الشرطة ان الانفجار ربما نجم عن سيارة ملغومة متوقفة أو سيارة قادها انتحاري.