سياسية

تهديدات داعش..السودان يدعم أمن الخليج والمنطقة

[JUSTIFY]لم تفلح رسالة زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري لحقن دماء المقاتلين في الشام بداية مايوالماضي، في رأب الصدع داخل تنظيم القاعدة في سوريا بين أشقاء الأمس وأعداء اليوم، «تنظيم الدولة الإسلامية بقيادة أبي بكر البغدادي، وجبهة النصرة بقيادة الفاتح أبي محمد الجولاني»، حيث شعر تنظيم الدولة الإسلامية الذي يدعو للخلافة بأن تعنته سيسحب البساط من جبهة النصرة ويتزعم مكانة «تنظيم القاعدة الأم» ليصبح في واجهة الأحداث، كما أنه استغل الوهج الذي عاشه بتمدده بين العراق وسوريا وإعلانه إمارة في الرقة والفلوجة، ورهانه على دير الزور أعطاه فرصة للتمدد بدول الجوار العراقي، ابتداءً من السعودية التي اعتقلت في السادس من مايو الماضي «62» متورطاً في خلايا داخل المملكة على علاقة بداعش او«الدولة الإسلامية»، خططوا لعمليات ضد منشآت حكومية واغتيالات، بالتالي فإن داعش تستهدف السعودية لأغراض سياسية للحصول على مزيد من الدعم المالي من أعداء أرض الحرمين الشريفين، وكذلك بهدف الحصول على أعداد جديدة من المقاتلين المغرر بهم، بعد أن رفضتهم التنظيمات الإسلامية الأقل تطرفاً، وبحسب جاسم محمد الباحث العراقي في مكافحة الإرهاب والاستخبارات فإن تقارير ذكرت أن وجود مقاتلين سعوديين داخل تنظيم «داعش» يمنحه أبواب تمويل، والارتياب الحقيقي الذي يتملك السعودية بأن الولايات المتحدة وإيران ترسلان المستشارين، وتقوم بتوفير طائرات الاستطلاع والدعم المادي للعراق من أجل التصدي لـ«داعش»، في حين أن حكومة بشار الأسد تقوم بقصف مواقع «داعش» على حدود سوريا والعراق وكان الاتفاق «الأمريكي – الإيراني» جزءاً من الخطة.

كما لا يفوتنا بأن مستشار معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى دينيس روس، حذر بأن تنظيم «داعش» أصبح يهدد المنطقة ولم يعد تهديده قاصرًا على العراق وسوريا فقط، وقال روس: إن «الصحوة العربية» باتت ذكرى بعيدة، والديمقراطية غابت لتحل محلها الأعلام السوداء، المجموعة التابعة لتنظيم القاعدة، مضيفاً بأن هذه الجماعة تكتسح بشاحناتها الصغيرة المناطق الأوسع من شمال وغرب العراق، مزيلة في طريقها الحواجز التي تفصل العراق وسوريا، ومهددة المناطق التي يمر فيها النفط العراقي للأردن، الأمر الذي يجعل السعودية والأردن عرضةً للخطر.

على مستوى العلماء فلقد أكد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين برئاسة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي، أن إعلان تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر على مناطق واسعة من العراق وسوريا إقامة الخلافة، هو باطل شرعاً ولا يخدم المشروع الإسلامي، وقال بيان للاتحاد نتمنى أن تقوم الخلافة اليوم قبل غد على منهاج النبوة والشورى، لكن الخطوة التي اتخذها تنظيم الدولة تترتب عليها آثار خطيرة على أهل السنة في العراق والثورة في سوريا، وأكد الاتحاد أن إعلان تنظيم الدولة عما أسموها الخلافة الإسلامية، ما هو إلا افتقار لفقه الواقع وأشبه بالانقضاض على ثورة الشعب التي يشارك فيها أهل السنة بكل قواهم، من العشائر وفصائل عديدة بالعراق.

أما التأييد لـ«داعش» فلقد أعلن تنظيم أنصار الإسلام الناشط في شمال العراق مبايعته لتنظيم الدولة الإسلامية، في خطوة مفاجئة جاءت بعد أن شهدت الفترات السابقة صراعات مسلحة عنيفة بين الجانبين حول النفوذ والموارد، ويحيط تنظيم أنصار الإسلام مثل كل التنظيمات المماثلة نفسه بجدار من السرية، لذا لم يتسن التواصل مع قياداته لمعرفة أسباب إقدامه على البيعة قبل يوم واحد من إعلان تنظيم الدولة عما أسماها دولة الخلافة الإسلامية، علماً بأن صراعات عنيفة جرت بين الطرفين عدة مرات خلال العام الماضي، تركزت في قضاء الحويجة جنوب كركوك وأجملتها مديرية الشرطة هناك بنحو «21» مواجهة خلال خمسة أشهر، قتل فيها العشرات حسب نفس المصدر.

بالنسبة للسودان وتداخلاته لهذه القضية المهمة للمنطقة، فإن الخرطوم بالتأكيد ضد ما يهدد السلم والأمن الخليجي في المقام الأول، كما يجب أن تكون مستعدة لإرسال قوات لحماية أمن الخليج العربي وأرض الحرمين الشريفين حال أية تهديدات يمكن أن تعكر صفوها، تماماً كما فعل في الحرب العراقية الإيرانية، هذا بخلاف أن الخرطوم أيضاً يجب أن تعمل مع المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب، رغم ان الولايات المتحدة لا تزال تضع السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب، ولم يكن متورطاً في أي عمليات خارجية حتى المدمرة «كول» اظهرت اعترفات ضابطة اتصال المخابرات الأمريكية بالشرق الاوسط سوزان لينداور ان السودان برئ منها.
بالتالي فان خطورة تنظيم «داعش» على المنطقة العربية والاسلامية خلال الفترة القادمة ستكون كبيرة، وسيحدث ضربات على جدار المنطقة الاسلامية والعربية تفوق مخطط «الفوضى الخلاقة» خاصة ان هدف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف إعلامياً باسم «داعش»، وضع خريطة لدولة الخلافة الإسلامية التي يسعى للسيطرة عليها وتضم مصر والسعودية والسودان والمغرب العربي وتركيا، واستبدل التنظيم في أسماء الدول العربية بمواقع جهادية لتشمل دولته باختصار مصطلح «منطقة الشرق الأوسط الكبير وشمال أفريقيا»، وبحسب منسق شؤون مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي، غيلز دي كيرتشوف، فيقول إن تغيير تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، «داعش»، اسمها وإعلانها الخلافة الإسلامية، لم يكن مصادفة، بل هي مؤشرات إلى وجود مشروع عالمي كبير لها، مضيفاً في تصريحات للصحفيين في العاصمة البلجيكية بروكسل، أن ما تهدف إليه «داعش» من تحقيق أهداف عالمية، وليس على مستوى المنطقة الحالية فقط، يحتاج إلى دعم عسكري كبير، وهو ما تسعى للقيام به.
أخيراً فإن حكومة السودان يجب أن تقف مع أرض الحرمين الشريفين التي تواجه تحديات ومخاطر، منها الفكر المتطرف وجماعاته التي لها أجندة معروفة ومطامح لقوى إقليمية تتقاطع مع أهداف تلك الجماعات، كما أن وحدتنا الإقليمية هي الأداة القادرة على هدم تلك المشاريع قبل اختراقها بدعوى المحافظة على الدين أوالطائفة.

صحيفة الإنتباهة
ع.ش[/JUSTIFY]

‫7 تعليقات

  1. إن الـفـكـر الـمـتـطـرف مــوجـود في الخرطوم ،،، فكر بـكـفـر كل الأمة ،،، فـمـاذا فعلتم له ،،،، إن الخطر المحدق بالبلد مستقبلا أسوأ من داش ،،،،،

  2. نعم يجب أن يقف السودان مع أهل السنة ويدعم أمن السعودية والخليج، ولكن أذكر أهل هذه البلاد وغيرهم أن الأخوة في الإسلام يجب ألا تكون من طرف واحد: لقد ضربت الطائرات الإسرائيلية الخرطوم فصمت العرب صمت القبور إلا مصر على استحياء (أيام الإخوان).

  3. السلامه عليم صيح ان هناك خطر عل المنطقه بما يسمى الارهاب لكن يجب على الحكومه الا تنجرف بما يسمى الحرب ضد الارهاب فالله هذة الحروب غير الدمار والانفجارات لا تجر بشئ انظر كل الدول التي تدعا انها تحارب الارهاب هل حربتها او قضت عليه حتى امريكا نفسها انظر في افغانستان بعد 15 سته عادت الى نقطة الصفر فانا اعتقد هذا المقال كتبه كات مصري او كاتب موالي للسيسي او السعوديه حتي يجرو ويورطو السودان لمساعدتهم في حربهم مع الاخوان فنحن علينا بدولتنا اما اذا كان هناك خطر علي بيت الله بالتحت فالكعبه لها رب سيحميها في كل الزمان الله هو الزي تكفل بحماية الكعبه من اي جائر ولا اعتقد اي اسلامي سوى ان كان كما يسمونه ارهابي اومتشدد اواي مسمي ان يتجراء بالهجوم على الكعبه اما بفيه مدن السعوديه فهم لهم جيش ولهم قواعد امريكا فليحمو انفسهم نحن كنا نحارب منذ خمسين عام لم نسمع دوله واحدة وقفت مع السودان ف والله الحرب ضد الارهاب صعبه ومكلفه وليس لها نهايه لانها هي حرب شوارع ومرات كثير من هذه الجماعات مدعومه من دول كبرى حتى يتم زعزعة المنطقه لان السوال البيحير من يتحصلون علي المال والدعم والسلاح
    شكرا

  4. داعش تتحرك وتستعرض صواريخها بعيدة المدي على بعد مئات الكيلوميترات من اسرائيل وامريكا واسرائيل لا تتحركان . لكنهما اى امريكا واسرائيل تضربان عربة برادو على بعد آلاف الكيلومترات في بورتسودان لمجرد التهمة بتهريب السلاح لغزه .
    صاحب العقل يميز.

  5. من أنت أيها الكاتب حتى تدعواْ لزجنا في حرب لا نعرف من أصاب فيها ومن أخطأ ؟
    وهل نحن إلا وقوداً لحروب الشعوب العربية ؟
    حارب أجدادنا من قبل فماذا جنينا اليوم غير القهر والسخرية ؟
    أيها الكاتب ع.ش هل أصبح الآن الحرمين الشريفين في خطر لأن جيش من المسلمين يقاتل آخر ؟ والحقيقة أن العدو الأمريكي قد سكن على مقربة من الحرمين الشريفين وأنت تعلم ذلك ، فلماذا لم تدعُ لحمايتهما ؟!
    ثم ماذا تنتظر أنت ؟ لماذا لا تفزع بنفسك الآن قبل الغد لتحارب هناك؟!
    شعبنا التقي الورع الشجاع فهم كل شئ ، فليتفرق شبابنا لإفشاء السلام وإطعام الطعام والصلاةُ بالليل والناس نيام .

  6. رمضان كريم

    اولاً ماهي جنسية صاحب المقال؟
    ولماذا يقحم السودان في حرب ليس طرفاً فيها ؟؟
    هل اهل الخليج والدول الجربية كانوا اعمياء عن حرب السودان؟؟ وبالتحديد آل سعود وحسني مبارك ؟ بل هم من كان يشعل النار ويمد التمرد بالسلاح وكل انواع الدعم تأتني منهم كي لا يستقر السودان وينعم أهله بالخير الوفير الذي حباهم الله بل يريدوننا فقط نعمل تحت امرتهم ولا نلتفت على بلدنا الذي يذخر بموارد طبيعية لا تمتلكها اي دولة في العالم الان فقط تريد الادارة الصحيحة

    نحن كشعب وحكومة نعمل بالعاطفة اكثر من المنطق، علينا ان نفكر بمنطق تجاه الاشياء من حولنا ونضع مصلحة بلدنا فوق كل الاعتبارات، وعلينا أن ننأى بأنفسنا عن اي صراعات لا تخدم السودان ومصالح شعبه مالم تمسنا في ديارنا

    اما بالنسبة لبيت الله الحرام ربنا كفيل بحمايته ولا احد يتجرأ أن يلمسه بسوء

    ((اللهم أصرف عننا االكيزان اخوان الشيطان تجار الدين بياعين الاوطان
    اعداء الانسانية والانسان اللهم ببركات هذا الشهر المبارك ارنا فيهم عجائب قدرتك اللهم مزقهم اشر ممزق واجعل دائرة السوء تدور عليهم يا الله))