سياسية

النائب الأول لرئيس الجمهورية يشرف الإفطار السنوي لجماعة أنصار السنة المحمدية

أكد الفريق اول ركن بكري حسن صالح النائب الأول لرئيس الجمهورية حرص الدولة وتعظيمها لحرمة الدماء ، مشيرا إلى أن الدولة عملت على استنفار الدعاة لتوعية السودانيين كافة بمخاطر الاعتداء وقتل النفس .
وقال خلال تشريفه للافطار السنوي الذي اقامته جماعة انصار السنة المحمدية يوم الأربعاء بالمركز العام بالسجانة إن من اهم مطلوبات المسلمين حفظ دماء المسلمين، مشيرا إلى أن شهر رمضان يمثل سانحة طيبة للمسلمين للالتقاء والتفاكر في امر الدعوة إلى الله، مشيدا بجهود جماعة انصار السنة المحمدية وحرصها على وحدة صف المسلمين ،ومثمنا مشاركة الجماعة في الحكومة واهتمامها بالهم العام في كافة قضايا الدولة. واضاف قائلا “إن واقع العالم الاسلامي اليوم يحتم علينا أن نتحد جميعا من اجل الوقوف ضد الاستهداف” ، وامتدح مسلك جماعة انصار السنة من خلال حشدها لكل الجماعات الاسلامية دون استثناء وبحضور ومشاركة ممثلي السلك الدبلوماسي ومنظمات المجتمع المدني المحلية والعالمية وقال إن الناظر من هذا المكان يرى لوحة معبرة عن وحدة المسلمين .
من جانبه أعلن الدكتور اسماعيل عثمان الماحي الرئيس العام لجماعة انصار السنة عن مبادرة للجماعة اطلق عليها مبادرة (من أحياها)، مبينا أنها تدعو إلى الله وتعريف الناس بربهم ووجوب توحيده ومراقبته والخوف منه ومعرفة اسمائه وصفاته وتعريف الناس بأنه الخالق وحده وتدعو لإفراد الله بالعبادة وتعليم العبادات من صلاة وزكاة وصوم وحج وأن تؤدى وفق سنة النبي صلى الله عليه وسلم، مشيرا إلى أن إحياء النفس البشرية يأتي من خلال تعليم الناس دين الله والحقوق والحدود والحرمات والتنفير من الظلم والعدوان وتعليم الناس وتذكيرهم بنعمة الإخاء والاسلام وحقوق هذا الإخاء وتعليم المجتمع التباذل والتحابب والتكافل وتقديم العون المادي والمعنوي ورعاية اليتامى والارامل والفقراء وتعظيم حرمات الدماء والتشنيع على المعتدين وقيام المجتمع كله في وجههم والدخول في الاصلاح بين المتخاصمين أفراداً وجماعات وقبائل وشعوباً مع اجتناب المساهمة في القتل أو الاحتراب بأي صورة مهما صغرت ولو بشطر كلمة.
واكد الرئيس العام للجماعة إن إحياء النفس يكون بتقديم الطعام والشراب للمحتاج والجائع وبتقديم جرعة الدواء والعلاج وبتقديم كافة اشكال المساعدة والعون للمحتاج .
واكد الرئيس العام لجماعة انصار السنة المحمدية أن الباعث على تقديم هذه المبادرة للدولة جاء نتيجة لانتشار القتال بين القبائل والمجموعات السكانية في مناطق عديدة في السودان واستشراء القتل وتجدده باستمرار والاستهانة بالدماء والحرمات والحاجة لجهود اصلاحية تقوم بين الناس بالخير وتحريك الأخيار في المجتمع كل من موقعه وإمكاناته.
وتطرق الدكتور اسماعيل عثمان إلى جهود جماعة انصار السنة المحمدية في مجال الدعوة وكفالة الايتام وبناء المساجد والإغاثة والخدمات الصحية والجهود الاصلاحية من خلال الدخول في المصالحات والمعافاة .
الجدير بالذكر انه تم تسليم النائب الاول لرئيس الجمهورية نسخة من مبادرة ( من أحياها)، وبدوره أكد النائب الاول أن الدولة ستولي المبادرة اهتمامها الكامل، مشيدا بما تضمنته من ترسيخ لمباديء وقيم الدين الاسلامي بما يحقق خلافة الانسان في الارض .