الأمم المتحدة تطلب من أوروبا استقبال لاجئين سوريين بعد تشبع المنطقة
ويتركز معظم اللاجئين السوريين -المتوقع أن يتجاوز عددهم الثلاثة ملايين في الاسابيع القليلة القادمة- في لبنان والأردن وتركيا ويوجد أعداد أقل منهم في العراق ومصر. لكن المتحدثة باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ميليسا فليمنج قالت إن هذا الوضع يتغير.
ومضت تقول “التوجه واضح الآن.. إنهم ينتقلون الى مناطق خارج الدول المجاورة. البلدان المجاورة وصلت إلى نقطة التشبع. ويطلب كثير من السوريين الآن اللجوء إلى أوروبا ونطلب من أوروبا عمل المزيد.”
ولم يطلب سوى عدد قليل جدا من السوريين اللجوء إلى أوروبا خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام. وكان هناك 123600 طلب للجوء معظمها في السويد وألمانيا لكن ذلك الرقم يشتمل على عد مزدوج لأن البعض يقدم طلبات للجوء في عدد من البلدان.
وقالت فليمنج في مؤتمر صحفي في جنيف “هذه الأرقام صغيرة وفي الواقع فإنها ضئيلة مقارنة بعدد اللاجئين السوريين في دول الجوار المباشر البالغ 2.9 مليون نسمة. إنها تمثل أربعة بالمئة فقط من عدد اللاجئين السوريين.”
وبالرغم من أن الاتحاد الأوروبي مانح رئيسي للمساعدات الإنسانية لسوريا إلا أن بعض الدول الأوروبية لديها شروط قاسية لاستقبال اللاجئين. وبعض الدول تحتجزهم بينما حاول البعض الآخر مثل بلغاريا واسبانيا واليونان رفضهم حتى قبل أن يصلوا إلى أراضيها في قوارب غير صالحة للإبحار.
وقالت فليمنج “هناك حالة واحدة زعم فيها ناجون أن سفينة رسمية أعادت سفينتهم التي انقلبت أثناء عملية الدوران ولقي كثير من ركابها حتفهم. وهذا غير مقبول.”وقال تقرير للمفوضية السامية للاجئين إن ذلك حدث قرب ساحل فارماكونيسي اليوناني في 20 يناير كانون الثاني هذا العام وإن 12 امرأة وطفلا من سوريا وأفغانستان لاقوا حتفهم.
وذكر التقرير أن دولة واحدة في أوروبا هي روسيا أعادت 12 لاجئا إلى سوريا في انتهاك لمبدأ في القانون الدولي.
وأضاف أن روسيا وهي حليفة للرئيس السوري بشار الأسد لم تمنح وضع لاجيء ولو لسوري واحد رغم أنها وافقت على 1193 طلبا للحصول على لجوء مؤقت في عام 2013.
وحتى الآن عرضت 17 دولة أوروبية إعادة توطين 31800 من اللاجئين الأكثر احتياجا لكن المفوضية السامية للاجئين تريد أن تستضيف أوروبا 100 ألف من هذه الحالات بمتوسط ثلاثة آلاف حالة لكل دولة.
وقالت فليمنج لرويترز إنه يتعين على الدول الأوروبية قبول “كل شخص يريد أن يأتي” إذ أن هؤلاء يشكلون أقلية من العدد الإجمالي للاجئين لأن كثيرا من اللاجئين يريدون البقاء بالقرب من وطنهم في مجتمع يتحدث العربية.
[/JUSTIFY]
م.ت
[/FONT]