منوعات

الفول “يتعزز” والعصيدة ما “بتتهبش” : مطاعم الخرطوم تنفي مسؤوليتها عن الزيادات وتتوعد بالمزيد

[JUSTIFY]تحكي النكتة المشهورة أن رجلاً صحي من نومه واتجه للدكان فوجئ بزيادة في أسعار السلع فأطلق قولته التي صارت مثلاً ((يعني ما ننوم ولا شنو)) ، مقولة صارت واقعاً في وقت استبق فيه بائعو الطعام إعلان رفع الدعم عن المحروقات وقاموا بزيادة غير مبررة في أثمان الوجبات إذ فوجي المواطنون بعد عودتهم من إجازة عيد الفطر المبارك بزيادات كبيرة تراوحت نسبتها ما بين (15%) و (45%) علي طلب الفول والقراصة والعصيدة التي تشكل طعام غالبية أهل السودان وفي حوار من المواطنين خرجنا بهذه الحصيلة:

أظهر العامل الطاهر حسن ضجره وقال وهو يلوح بيديه وفمه يزبد ((البحصل ده مش معقول)) وكرر ذات الجملة لمرات مبيناً أن وجبة العصيدة ارتفعت قيمتها من (7) جنيهات إلي عشرة جنيهات ، بينما زاد سعر الفول جنيهان وتحسر الطاهر علي أيام (زمان!) التي قال مدخولهم كان يتيح لهم وقتها العيش في (بحبوحة) وتناول وجبات يومية قوامها اللحمة والفراخ وقال (هسه والله ما بتذكر أكلتها متين! ) وواصل ساخراً أنه يخشي إصابته بحالة (سعر) حال طال الزمان بينه وبين اللحمة.

من جهته أكد التاجر اليسع النعمة انه يتفاجأ كغيره بزيادة أسعار السلع التي تدخل في الوجبات وأشار إلي زيادة كبيرة في زيت الطعام وأبان انه يعاني مثله مثل غيره في الزيادات الحادثة في وجبات الطعام وقال أن السبب فيها التجار الكبار الذين يتعللون بزيادة الدولار بينما يشهد سوق الصرف ثباتا في أسعار العملات الحرة مما يضطرهم لزيادة أسعارها وقال متضجراً (يا اكتبوا لي ناس الحكومة قولوا ليهم يحصلوا السوق الناس بالجد تعبت) وأبان انه ترك نسبيا تناول الوجبات من بائعي الأطعمة وبات يلجأ إلي (الشيرنق) مع جيرانه ويقوموا بشراء الكسرة والطماطم وقال أنها ارخص بكثير من أسعار الوجبات في السوق.

389727315 d2ab6e8215

في السياق أكد البائع المتجول محمد أبكر أن الطعمية هي قوام وجبة فطوره وعشائه أما الغداء فنسي أمره منذ زمن بعيد مبيناً انه لا تعنيه من بعيد ولا قريب زيادات الفول والعصيدة واللحوم لأنه لن يقترف جريرة أكلها إلا (معزوماً) أو مضطراً حال (كتبها ليه دكتور) علي حد قوله وقال ساخطاً (يعني البنكسبه في اليوم نصرفوا علي البطن) . وشاركه بائع المشروبات الباردة المتجول علي درداقته بالقول (هسه انا بقيت أقرض عيشتين مع كباية الشاي في الفطور والحمد لله الواحد بيشبع) لكنه أبان أنه متي ما وجد فائضاً في ميزانيته فإنه (سيتحكر) عند أقرب بائعة طعام ويملأ بطنه من الكسرة وقال (عليكم الله دي عيشة، الكسرة الزمان ما بياكلوها غير الناس الفقرانين الزينا هسه نحن مالاقينها).

1373447310

أما حاجة آمنة بائعة الطعام قرب السفارة الأمريكية (كادت أن تبوظ الاستطلاع بعزومتها المجانية) قالت أنهم (مساكين وحاملين أسية) نحن طالعين مخلين وليداتنا ومقابلين النار وأرسلت دعوة أمومة لنا (ربنا يحميكم منها) وواصلت حديثها (عشان نأكل أولادنا ولو مازدناها إلا نقعد نشحد) وألقت وزر الزيادة علي التجار الجشعين وقالت في تصريحات بطعم (التقلية) أنهن تفاجأن مثلهن مثل أي مواطن بزيادة الأسعار لكنها إنابة عن صانعي الطعام (تبشر) الزبائن بأن الزيادات قد تصل إلي اثني عشر جنيهاً حال رفع الدعم عن المحروقات.

حكايات
ش ص[/JUSTIFY]

‫2 تعليقات

  1. ما زمااااااان قلتو سير سير يا بشير.اها البشير سار بيكم ووصلكم للمرحلة دي…والان قاعدين يجهزو للانتخابات…يعني قاعدين قاعدين…حا تعملو شنو.
    باختصار النيم ذاتو ما حاتلقوه طالما المؤتمر الوثني قاعد والله يكون في الشعب السوداني الفضل.

  2. لا حولة و لا قوة ألا بالله الله يستر
    الغلاء يعني الفقر و الفقر يعني الجوع و الجوع يعني السرقة و الأجرام
    بشتي أنواعة .. طيب الحل شنو .؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    اللهم عليك بهم و علي اعوانهم اللهم يسر علي شعبنا الفضل و ارحمهم
    برحمتك و يسر لهم عيشهم و اعينهم علي ذكرك ..