منع استخدام المواتر بمحليات ولاية جنوب دارفور

أصدرت لجنة امن ولاية جنوب دارفور قراراً منعت بموجبه استخدام المواتر نهائياً بجميع محليات الولاية ضمن إجراءاتها لمنع التفلت والإجرام بمدينة نيالا ومحليات الولاية، وأكد مدير شرطة الولاية اللواء أحمد عثمان محمد خير في مؤتمر صحفي أمس بنيالا إن الإجراءات التي اتخذتها حكومة الولاية حققت نتائج طيبة أظهرتها التقارير والإحصائيات الدقيقة وجدد العزم على تحقيق أعلى درجة من الأمن والأمان للمواطنين بصورة طبيعية وتلقائية دون فرض طوارئ وأضاف: (وصلنا لمرحلة جيدة من الأمن ولكن ليست هي الطموح طموحاتنا أن يتحقق الأمن بصورة طبيعية دون طوارئ أو ارتكازات للأجهزة الأمنية) لافتاً إلى أن الإجراءات الغرض منها الحد من الظواهر السالبة والإجرام والتفلت في وقت أقر فيه أن جميع ولايات دارفور تعاني من مشكلة انتشار السلاح والعربات التي لا تحمل لوحات مشيراً الى أن أعداداً كبيرة منها دخلت الولاية عبر الحدود نتيجة الحروب بدول الجوار وبعضها استولت عليها الأجهزة الأمنية كغنائم منوهاً الى أن هنالك مقترحاً بإعطاء العربات التابعة للأجهزة الأمنية أرقام أمنية خاصة إلى جانب حصر وتسجيل العربات الأخرى ومنحها أرقاماً مؤقتة لمدة (6) أشهر لتوفيق أوضاعها بعدها سيتم التعامل معها على أنها مهربة وستتخذ ضدها الإجراءات القانونية، وفيما يتعلق بانتشار السلاح قال محمد خير إن لجنة حصر وتقنين السلاح التي تم تكوينها قدمت عملاً جيداً ويجب أن تستمر ودعا المواطنين الى أهمية تسجيل أسلحتهم الصغيرة وتقنين حملها وتسليم الأسلحة الثقيلة لأقرب وحدة عسكرية وقطع بعدم السماح بحملها مطلقاً، فيما كشف معتمد بلدية نيالا عبدالرحمن حسين قردود أن عدد البلاغات التي تم فتحها منذ 17 يوليو وحتى 17 أغسطس بلغت (86) بلاغاً شملت (166) متهماً في جرائم ومخالفات النهب والأسلحة والذخيرة ومخالفة أمر الطوارئ تم الفصل في (63) بلاغاً منها (5) بلاغات متعلقة بالنهب و(8) أسلحة وذخيرة و(50) بلاغ في قضايا انتحال شخصية ولبس زي عسكري لغير العسكريين والتلثم، وتراوحت الأحكام بالسجن لمدة سنة إلى خمس سنوات، بينما بلغ عدد العربات التي تم حجزها لعدم الترخيص (10117) ومحاكمة (67) في مخالفات تتعلق بالتظليل بغرامة تراوحت بين (500) الى (1000) جنيه، وأكد قردود استمرار حملات المداهمة والتفتيش لكل الأماكن المشبوهة داخل وخارج مدينة نيالا على غرار ما تم في كل من منطقة دمة ويارا وحلوف بمحلية مرشنج وبعض المناطق بمحلية السلام.

صحيفة الجريدة
ت.إ