رياضية

هيدينك ينتقد الحكم بعنف ودروجبا يتحرش بحكم اللقاء وجوارديولا يقول: تشيلسي ظل متحفظا حتى بعد طرد ابيدال

لندن (رويترز) – وصف الهولندي جوس هيدينك مدرب تشيلسي التحكيم بأنه أسوأ ما رآه في حياته بعد خروج فريقه الانجليزي من الدور قبل النهائي لدوري أبطال اوروبا لكرة القدم على يد برشلونة الاسباني الأربعاء.

وادعى هيدينك أن الحكم النرويجي توم هنينج اوفريبو حرم فريقه من عدة ركلات جزاء واضحة خلال مباراة الإياب التي انتهت بين الفريقين بالتعادل 1-1 ليتأهل برشلونة للمباراة النهائية التي ستقام في 27 مايو ايار الجاري في روما لأنه أحرز هدفا خارج أرضه.

وقال هيدينك وهو يختار كلماته بعناية في مؤتمر صحفي “كان ينبغي أن نحسم المباراة قبل أن نزج بأنفسنا في نقاش عالمي حول ركلات الجزاء. ما أثق فيه هو ضرورة اختيار أبرز الحكام الذين يملكون خبرة المباريات الكبيرة في بطولات الدوري الكبرى في ايطاليا واسبانيا وانجلترا والمانيا ليتسنى لهم التأقلم. يمكن بالتأكيد أن يرتكب اللاعبون أخطاء وأن يرتكب المدربون أخطأء وأن يرتكب الحكام أخطاء. لكن لو رأيت ثلاثة أو أربعة مواقف أمر فيها الحكم باستئناف اللعب فإن هذا هو أسوأ تحكيم رأيته.”

وأضاف “في هذه اللحظة ينبغي علي التفكير كثيرا لأتأكد إن كنت رأيت تحكيما أسوا من هذا. أتيحت لنا فرصتان أو ثلاثة فرص وكان ينبغي أن نستغلها قبل أن ندخل في هذا الجدل عن ركلات جزاء.. ليس فقط ركلة واحدة بل ثلاث أو أربع.”

وتابع المدرب الهولندي قائلا “عليك أحيانا أن تعطي للحكم فرصة الاستفادة من الشك لكن حين يكون لديك ثلاثة أو أربعة مواقف متتالية مثل موقف (فلوران) مالودا في الشوط الأول وحين تراه (الحكم) يأمر بمواصلة اللعب في لمستي يد فإني أتفق مع الرأي القائل بأنه إذا كان هناك أي عدل في كرة القدم لكان يجب أن نتأهل للنهائي الآن.”

وحين سئل حول رد فعل لاعبه ديدييه دروجبا الذي حصل على إنذار بعد صافرة النهاية بسبب تعنيفه للحكم قال هيدينك “يمكنني أن أتفهم رد فعله تماما. كانت المشاعر بداخله قوية لكنه سيطر عليها. لو كان تجاوز هذا وأخذ يسدد الضربات لكان ينبغي أن يرحل لكني أتفهم سلوكه تماما بعد المباراة وسأحميه.”

وقاد الحكم مباريات في دوري أبطال اوروبا منذ 2001 كما قاد عدة مباريات دولية لكن عددا من قراراته جاءت محيرة.

وأشار هيدينك إلى لمستي يد مثيرتين للتساؤل وعن جذب دروجبا من قميصه ثم عن أكثر المواقف وضوحا حين طرح دانييل الفيس مالودا أرضا داخل منطقة الجزاء في الشوط الأول لنجد الحكم يحتسب ركلة حرة لتشيلسي خارج منطقة الجزاء.

وقال هيدينك “كانت الواقعة بالتأكيد داخل منطقة الجزاء وكانت لدى الحكم رؤية مثالية لها. رأيت هذا في الشريط للتو. أعتقد أننا ظلمنا في هذه الكرة.”
من ناحية أخرى شن الايفواري ديديه دروجبا مهاجم تشيلسي الانجليزي انتقادات لاذعة للحكم النرويجي توم هيننج أوفيربو الذي أدار مباراة فريقه أمام برشلونة الاسباني في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا مساء الأربعاء على ملعب ستامفورد بريدج، واصفا تأهل الفريق الكتالوني “بالفضيحة المخزية”.

وأظهرت الكاميرات التليفزيونية تفوه المهاجم الأسمر بألفاظ تشير إلى غضبه من قرارات الحكم ووصل الامر به الي حد التحرش حيث قال بالانجليزية”فضيحة مخزية بكل المقاييس”.

وشهدت المباراة التي اقيمت مساء الاربعاء في العاصمة الانجليزية لندن سيلا من الاعتراضات سواء من لاعبي تشيلسي او جهازهم الفني بداعي عدم احتساب 3 ضربات جزاء لهم في المباراة كان ابرزها تلك التي لمست يد مدافع البارسا جيرارد بيكي داخل منطقة الجزاء.

ووصلت الامور الي ذروتها في الدقيقة الاخيرة من الوقت الضائع عندما سدد الالماني مايكل بالاك الكرة في اتجاه المرمي ولكن الكرة اصطدمت بالمهاجم الكاميروني صامويل ايتو الامر الذي جعل اللاعب الالماني يثور علي حكم اللقاء مطالبا اياه باحتساب ركلة جزاء بداعي لمسها ليد الكاميروني.

وكان انيستا قد سجل هدفا قاتلا للفريق الكتالوني في الدقيقة 93 من اللقاء امن له خطف بطاقة التأهل من انياب البلوز ليصعد برشلونة لمواجهة حامل اللقب مانشستر يونايتد في المباراة النهائية يوم 27 مايو الحالي بالعاصمة الايطالية روما.

وبعد عام واحد من تعيينه مدربا لبرشلونة يقف بيب جوارديولا على أعتاب حلم بتحقيق ثلاثية من الألقاب ستحفر له مكانا على رأس قائمة الأبناء المفضلين للنادي الاسباني.

ويملك جوارديولا شعبية هائلة بالفعل بعدما أمضى البطل الذي نشأ في برشلونة أكثر من عشر سنوات يلعب في صفوف ناديها وساعده على الفوز بكأس اوروبا في 1992 وعزز مكانته بعد أن قاد الفريق للعودة للمباراة النهائية بعد التعادل 1-1 بهدف في اللحظة الأخيرة مع تشيلسي في لندن أمس الأربعاء.

وقال جوارديولا في مؤتمر صحفي بعدما تعادل فريقه بهدف في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع ضد تشيلسي الذي تقدم بهدف من تسديدة هائلة لمايكل ايسين في الشوط الأول ليتأهل لمواجهة مانشستر يونايتد في النهائي “لم أتوقع نتائج كثيرة في الموسم الأول.”

وبعد أربعة أيام من فوز فريقه الساحق بستة أهداف لاثنين على ريال مدريد في استاد برنابيو بالعاصمة الاسبانية فإن أوضاع المدرب الشاب لم تكن لتسير بطريقة أفضل.

وقال جوارديولا “نحتاج أن ننهي الدوري وأن نحاول الفوز بكأس الملك الأسبوع المقبل ضد بيلباو قبل أن نفكر في النهائي في روما.”

وبدت المواجهة في النهائي ضد يونايتد حامل اللقب الذي أقصى برشلونة من الدور قبل النهائي الموسم الماضي ليفتح الطريق أمام تعيين جوارديولا بعيدة المنال بالنسبة للمدرب البالغ من العمر 37 عاما بعد أن تقلص فريقه إلى عشرة لاعبين ودخلت المباراة في الوقت المحتسب بدل الضائع دون أن يشكل تهديدا حقيقيا على مرمى الفريق المضيف.

لكن برشلونة واصل الضغط ونجح بطريقة رائعة في أن يجعل تشيلسي يدفع ثمن الفرص التي أهدرها.

وقال جوارديولا عن أداء أصحاب الأرض “من العدل أن نقول إن تشيلسي صنع الكثير من الفرص من الهجمات المضادة لكنه كان متحفظا بعض الشيء. توقعت أن يضغطوا أكثر لكنهم لم يفعلوا. حتى ونحن بعشرة لاعبين بقي تشيلسي ملتزما بالدفاع. كانوا يعرفون أننا دائما نمثل تهديدا واحترمونا حتى الدقيقة الأخيرة.”

وأضاف “واصلنا السعي لتسجيل هدف وشكلنا تهديدا على المرمى حتى الدقيقة الأخيرة.”

وقال جوارديولا إنه سعيد لأن المجد في النهاية ذهب إلى انيستا.

وأضاف “أنا سعيد للغاية من أجله لأنه يمثل في العديد من الطرق فريق برشلونة وطريقة لعبه. يتعرض للانتقاد أحيانا لعدم تسجيل أهداف كافية لكني آمل أن يتوقف هذا اليوم لأنه أحرز أهم الأهداف على الإطلاق.”

وقال انيستا نفسه إن الفريق استحق الهدف واستحق الرحلة إلى روما بعد كل هذا الجهد الذي بذل وكرة القدم الرائعة التي قدمها.

وقال انيستا لمحطة كانال بلوس التلفزيونية “نستحق هذا بسبب كل ما قمنا به خلال الموسم. لو كنا في الدقيقة الخامسة لكنت سددت الكرة في المدرجات لكني سددتها بكل ما أملك من قوة واستقرت في المكان الوحيد الذي ينبغي أن تذهب إليه. حتى تنطلق صافرة النهاية يجب أن يبقى لديك إيمان.”