مصدر عسكري لبناني رفيع: جثة الجندي الأسير التي تسلمناها مقطوعة الرأس ومتحللة
ويفترض أن تكون الجثة للرقيب على السيد، وهو جندي بث “داعش” فيديو لإعدامه ذبحا مؤخرا، غير أن الجيش اللبناني أعلن أمس إنه سيقوم بفحوصات الحمض النووي للتأكد من هويته.
المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، قال لوكالة الأناضول: “تسلمنا الجسد وكان مفصولا عن الرأس”، ولفت إلى أن “درجة التحلل الكبيرة التي أصابت الجثة تجعل من الصعب التعرف على هوية صاحبها من دون إجراء فحوصات الحمض النووي”.
واستغرب المصدر “درجة التحلل السريع”، موضحا أن ذلك “يعقّد فحوصات التعرف على الجثة”.
وقال المصدر العسكري إن الجندي على السيد “خطف من مركز الحصن (التابع للجيش اللبناني) مع رفاقه أثناء معركة عرسال بين الجيش والمسلحين”، التي اندلعت في 2 أغسطس/ آب الجاري، في بلدة عرسال الحدودية ومحيطها على خلفية توقيف الجيش اللبناني عماد أحمد الجمعة، قائد لواء “فجر الإسلام” السوري، الذي بايع تنظيم “الدولة الاسلامية” قبل فترة.
وأضاف أنه “بعدها رأيناه في فيديو يعلن انشقاقه مع جندي يدعى عبد الرحيم دياب”، ومضى قائلا “تفاجأنا بهذا الانشقاق ولا نعرف ما إذا تم اجباره على ذلك تحت التهديد”.
المصدر قال أيضا إن تنظيم “الدولة الاسلامية” ما زال يحتفظ بجثة جندي “سحبها معه بعد استشهاده” في المعارك.
ولفت في الوقت نفسه إلى أن “مصير الجندي خضر طه الذي فقد خلال المعارك الأخيرة في جرود عرسال ما زال مجهولا”.
وكان الشيخ عدنان أمامة، عضو “هيئة العلماء المسلمين في لبنان”، الذي كان يقود عملية التفاوض للإفراج عن العسكريين اللبنانيين المحتجزين لدى تنظيمي “جبهة النصرة” و”الدولة الإسلامية” (المعروف بداعش)، قال أمس الإثنين، إن وسطاء تسلموا جثة السيد الذي أعدمه “داعش”، وجرى تسليمها بعد ذلك إلى الجيش اللبناني.
وكانت قناة خاصة على موقع “يوتيوب” لتشارك مقاطع الفيديو، بثت يوم الجمعة الماضي، مقطع فيديو منسوب لـ”تنظيم الدولة الاسلامية”، يظهر عملية ذبح لجندي لبناني قال منفذها إنه أسير لدى التنظيم منذ معارك عرسال.
ولا يزال تنظيم “الدولة الإسلامية” يحتجز 10 جنود بعد أن اعدم السيد، فيما تحتجز “جبهة النصرة” 13 بعد أن أفرجت مساء السبت الماضي عن 5 عسكريين أسرى من أصل 18 تحتجزهم منذ اشتباكات عرسال.
وكانت معارك عرسال أدت إلى مقتل وجرح العشرات من المسلحين في حين قتل ما لا يقل عن 17 من عناصر الجيش اللبناني وجرح 86 آخرين.
وأعلنت “هيئة العلماء المسلمين” الأسبوع الماضي، أنها علقت جهود الوساطة التي تقودها بين الحكومة اللبنانية والمجموعات المسلحة السورية التي تحتجز العسكريين اللبنانيين في منطقة القلمون السورية، إفساحا في المجال أمام “أطراف أخرى” قد تكون لها قدرة على تسوية ملف المخطوفين، في إشارة إلى دولة قطر.
بيروت/ جاد يتيم/ الأناضول
ي.ع