هيئة الأمم المتحدة للمرأة: النساء يتحملن العبء الأكبر جراء انتشار “إيبولا”
النساء يمثلن 75% من الوفيات الناجمة عن الفيروس القاتل في ليبيريا و59% في سيراليون
حذرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة من أن النساء “يتحملن العبء الأكبر” جراء انتشار فيروس “إيبولا”، مشيرة إلى أن غالبية ضحايا الفيروس القاتل من النساء.
وقال بيان أصدرته الهيئة الأممية، وحصلت وكالة “الأناضول” على نسخة منه، اليوم الخميس، إن السلطات الليبيرية لفتت إلى أن النساء يمثلن نحو 75% من ضحايا إيبولا في البلاد، فيما أكدت مصادر أممية في سيراليون أن النساء يمثلن قرابة 59% من الوفيات الناجمة عن الفيروس.
وأشار البيان إلى أن سبب ارتفاع عدد الضحايا من النساء جراء الإصابة بالفيروس، يعزى إلى أنهن غالبا ما يكن في الصفوف الأولى لتقديم العلاج (ما ينتج عنه إصابتهم بالعدوى)، وأنهن من يقمن غالبا بطقوس الدفن ما يزيد من احتمال العدوى.
من جهتها، قالت نائبة المدير التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، لاكشمي بوري، في البيان نفسه، إنه “ينبغي إيلاء النساء اللاتي يعانين من الفيروس عناية أكبر، والاستفادة من الدور المحوري الذي تلعبه النساء في تطويق هذا الوباء”.
ونقل البيان عن المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية في ليبيريا، ماريسال سيجر، قولها إنه “من المهم أن تتسلح النساء بالمعلومات، لمكافحة انتشار إيبولا؛ لأنهن تلعبن دورا كبيرا كناقلات للمعلومة داخل مجتمعاتهن”.
وارتفع عدد الوفيات جراء إيبولا إلى 1900 شخص، من إجمالي 3500 حالة إصابة مؤكدة، حسب آخر إحصاء لمنظمة الصحة العالمية.
وكانت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس بدأت في غينيا في ديسمبر/ كانون أول الماضي، وامتدت إلى ليبيريا، ونيجيريا، وسيراليون، ومؤخراً إلى السنغال والكونغو الديمقراطية.
و”إيبولا” من الفيروسات الخطيرة، والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى 90%، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس.
كما أنه وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى، والكشف عليهم، من خلال أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطر.
فتحي الجبالي / الأناضول
ي.ع