السودان يشارك فى اعمال الدورة (58 ) للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالنمسا بوفد تترأسه وزيرة العلوم والاتصالات

ويشارك الوفد كذلك فى اعمال اجتماع الرقابيين العرب المنعقد على هامش اعمال الدورة ، كما تلتقى وزيرة العلوم والاتصالات المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية للتباحث حول سير تنفيذ مشاريع التعاون المشترك بين السودان والوكالة فى مجالات الاستخدامات السلمية للطاقة النووية وسبل معالجة مايواجهها من عقبات .

فيما يطرح ويناقش وكيل وزارة الكهرباء المهندس موسي عمر المكاشفى موضوع انفاذ مشروع المفاعل النووى لتوليد الطاقة المصدق من الوكالة .
وتلتقى وزيرة العلوم والوفد المرافق فى لقاء تنويرى برئيس قسم الامن النووية بالوكالة الدولية للطاقة الذرية للنظر فى المساعدات الفنية التى يمكن ان تقدم للبلاد فى تعزيز الامن والسلام النووين فى تعدد اغراض الاستخدامات السلمية لتقانات الطاقة النووية .
واوضح الدكتور محمد صديق مدير الهيئة السودانية للطاقة الذرية فى تصريح لوكالة السودان للانباء قبيل مغادرة الوفد اليوم ، اوضح ان السودان سيدعم مطالبة الدول العربية مجددا فى اعمال هذه الدورة اسرائيل بالانضمام الى معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية واخضاع جميع منشاتها النووية لاتفاق الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية لما تمثله القدرات النووية الاسرائيلية من تهديد على منطقة الشرق الاوسط.
وقال د. صديق ان رفض اسرائيل الانضمام لهذه الاتفاقية وتطلبيق القائمة الطويلة من القرارات التي اصدرتها المنظمات الدولية بهذا الخصوص يمثل تحديا للعالم ، وبات يمثل تهديدا ومصدر قلق ، ويحول دون ان تكون منطقة الشرق الاوسط منطقة خالية من الاسلحة النووية .
وقال ان الموقف الاسرائيلى يهدد السلم والامن الاقليمي في منطقة الشرق الاوسط ، ويشار الى ان السودان يمثل احد الدول الـ (35) الاعضاء فى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ممثلا للمجموعة الافريقية للعام التالى على التوالى .
وكانت المجموعة العربية قد عبرت في كلمتها التى تلاها نيابة عنها رئيس مجلس السفراء العرب وسفير دولة الكويت لدى النمسا امام اعمال مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية امس الجمعة عن اسفها لان بعض الدول الاعضاء وبينها دول نووية ما تزال تناقض مواقفها المعلنة وتغض الطرف خاصة خلال مداولات المؤتمر العام ومجلس المحافظين على مبدأ عالمية المعاهدة عندما يتعلق الامر بالقدرات النووية الاسرائيلية مما يؤكد التعامل وفق معايير مزدوجة.
كما اعربت المجموعة العربية عن اسفها لتأجيل مؤتمر 2012 حول اخلاء منطقة الشرق الاوسط من الاسلحة النووية وباقي اسلحة الدمار الشامل مذكرة في ذات الوقت بانه رغم ذلك كله فان الدول العربية تعاونت ولا تزال بشفافية وايجابية مع جهود الوكالة والاطراف المنظمة للمؤتمر.
ودعت الى عقد مؤتمر 2012 المؤجل من دون مزيد من التاخير وفقا للمرجعيات والتفويضات المتفق عليها في قرار العام 1995 ومؤتمر المراجعة لعام 2010 واكدت المجموعة العربية تمسكها بتنفيذ القرار وطالبت الاطراف المنظمة للمؤتمر بتحمل مسؤولياتها في هذا الشان.
وحذرت الدول العربية من ان فشل الجهود الدولية في تنفيذ قرار العام 1995 حول الشرق الاوسط والذي تم على اساسه تمديد معاهدة عدم الانتشار بشكل لا نهائي يؤثر سلبا على مصداقية المعاهدة وستكون له تبعات سلبية على عملية مراجعتها بل وعلى نظام منع الانتشار باكمله.