منوعات

فضل الله محمد.. انشغال عن القصيدة بـالجريدة

[JUSTIFY]ارتبط اسمه بأعمال شعرية تؤرخ للثورة ولا زال السودانيون يرددونها في كل مناسبة وطنية، أتاح له مولده في مدينة زاخرة بالمبدعين إطلاق العنان لموهبته منذ بواكير صباه، فالتحق بفرقة أصدقاء الفن رفقة (أبوعركي البخيت، حسن مسكين، وحسن عجاج)، لتدفعه تلك الرفقة الباذخة إلى مسارات جديدة من حياة ناجحة في الشعر والصحافة.

ولد فضل الله محمد فضل الله في ود مدني 1944م، وتلقى جميع مراحله الدراسية في مدني وتخرج في كلية القانون جامعة الخرطوم، ثم التحق بوزارة العدل (ديوان النائب العام)، ليتفرغ بعدها إلى مهنة الصحافة فعمل في دار الأيام وترأس تحرير (السودان الجديد) الأسبوعية وعمل نائبا لرئيس التحرير في صحيفة الأيام ورئيساً لتحرير الصحافة ثم تقلد رئاسة مجلس إدارتها، وعمل في مجلة الأشقاء وأسس مع رفيق دربه الباقر أحمد عبد الله صحيفة الخرطوم التي يترأس مجلس إدارتها حاليا.

تم تكريمه مؤخرا مع نجوم الصحافة الكبار في العالم العربي الذين شملهم تكريم اتحاد الصحافيين العرب بمناسبة مرور نصف قرن على تأسيسه.

كتب أجمل القصائد والأشعار وقدم أكثر من (10) أعمال فكانت (الحب والظروف، بتتعلم من الأيام، الجريدة، كلام زعل، الموعد، قالوا متألم شوية، زاد الشجون وغيرها).. كل هذه الروائع كانت من نصيب الفنان القامة محمد الأمين.

لكن من جهة أخرى تغنى لفضل الله محمد فنان الجزيرة محمد مسكين (أرض المحنة) والراحل عبد العزيز محمد داود (في حب يا أخوانا أكتر من كدا؟)، واستأثر أبوعركي البخيت بآخر الأعمال (طريق الماضي) و(بوعدك).

أحدثت أشعار فضل الله محمد الغنائية أثرا كبيرا في الشعر الغنائي ومسار الأغنية السودانية المعاصرة، وكان أول رواد التنوير والتغيير في الأغنية حين بلغت عصرها الذهبي، فقد جاء بمفردات شعرية جديدة، وطوع تعابير دارجة بين العامة لتكون اصطلاحات في قاموس تصوير العاطفة والخلجات، وتميز بعفوية وتلقائية في النظم جعلت أغنياته الوطنية مفعمة بالصدق وصادقة في تصوير حال البسطاء وهمومهم وتطلعاتهم..

وللعاشقين من شعره نصيب؛ لنردد مع أبي داود:

“في حب يا اخوانا أكتر من كدا.؟/ وليه ما أحب واغرق في النعيم/ كفاية الضاعو مننا ألف يوم/ أحب والله واتحدى الهموم/ وأقول للدنيا شوفي أشهدها/ أعيش للحب وازرع كل خير/ يفرهد بكرة بستاني النضير/ عواطف سامية إشراقات ونور/ دي فرحة تمر وفرحة تجددا/ في حب يا اخوانا أكتر من كدا؟”.

اليوم التالي
خ.ي[/JUSTIFY]

تعليق واحد