سياسية

عبد الواحد يهاجم عرمان.. ويرفض التفاوض مع الحكومة

[JUSTIFY]شنَّ رئيس حركة تحرير السودان المتمردة في دارفور عبدالواحد محمد نور هجوماً نادراً على الأمين العام للحركة الشعبية ? قطاع الشمال ياسر عرمان، على خلفية مطالبة الأخير بحكم ذاتي لمنطقتي (النيل الأزرق وجنوب كردفان) كما أعلن رفضه مشاركة حركته في المفاوضات المقررة بين الحكومة السودانية وفصائل دارفور المسلحة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، المقررة في الـ 22 من الشهر الجاري.

وعدَّ رئيس حركة تحرير السودان في مقابلة مع (بي بي سي)، في أديس أبابا، مطالبة الحركة الشعبية بمنح حكم ذاتي لولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق ابتزازاً سياسياً وفرقعة إعلامية، مشيراً إلى أن مثل هذا الحق وغيره من حقوق المواطنة ليست منحة تعطى للشعب من قبل الحكومة أو المعارضة وأضاف أنه من الأفضل للسودان أن يُحكم بطريقة فيدرالية في دولة علمانية تفصل الدين عن السياسة. وأكد نور الذي يُعد أحد قيادات الجبهة الثورية، وهو تحالف بين فصائل دارفور والحركة الشعبية، أن قادة الجبهة الثورية قد اتفقوا على إسقاط نظام الحكم في السودان بالوسائل كافة، معتبراً قبولهم التفاوض مع الخرطوم هو نكوص عن هذا الاتفاق. وقال نور في مقابلته مع (بي بي سي) في أديس أبابا، إنه لن يشارك في أي مفاوضات لا تؤدي إلى تغيير الحكومة السودانية بشكل كامل. ووصف نور قبول المتمردين بالدخول في مفاوضات مع الخرطوم بـ (الصفقة السياسية) التي تسعى حكومة الخرطوم من خلالها إلى توزيع المناصب الدستورية على قادة الحركات المسلحة، بعيداً عن مصالح الشعب. وقال رئيس الحركة نور ما يحدث الآن هو عبارة عن صفقات سياسية بين الحكومة والمعارضة، وهو يؤدي إلى إنتاج الأزمة من جديد. وشدد على إن حركته ترفض الحلول الجزئية، وتطالب بحل شامل للمشكلات السودانية وأضاف نور أنه لن يجلس للحوار مع الحكومة السودانية إلا في حال إيقافها ما وصفها بـ (الإبادة الجماعية) في دارفور وتعويض المتضررين من الحرب المستمرة في الإقليم. بالإضافة إلى إشاعة الحريات العامة وكفالة حكم القانون. واكد على ضرورة أن تفضي أي عملية سلام في السودان إلى تغيير حكومة الرئيس عمر البشير. وتعد حركة عبدالواحد نور إحدى أقدم الحركات المسلحة في دارفور، لكنه ظل على الدوام يرفض الدخول في مفاوضات سلام مع الحكومة السودانية لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عشر سنوات في الإقليم.

صحيفة آخر لحظة
ت.أ[/JUSTIFY]

تعليق واحد