سياسية

“البشير”: “موسكو” شريك مضمون وأمريكا وحلفاؤها مستعمرون


[JUSTIFY]أكد رئيس الجمهورية “عمر حسن البشير” حرص الخرطوم على علاقاتها التاريخية مع “موسكو”، معتبراً إياها شريكاً مضموناً. واتهم “البشير” الولايات المتحدة الأمريكية و(حليفاتها في الغرب) بممارسة سياسات الهيمنة الاستعمارية والسعي لفرض إرادتها على شعوب العالم، مشدداً على أن بلاده لن تخضع للهيمنة. وفي الأثناء أعلنت روسيا عزمها تقديم دعم عسكري تقني للسودان (دون أن يؤدي ذلك إلى إحداث خلل في ميزان القوى الإقليمي)، وأكدت التزامها بدعم القضايا التنموية في السودان وفقاً لاتفاقيات التعاون المشتركة بين البلدين. وقال وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف”: (توجد خطط محددة، بشأن تعاون عسكري تقني نشط بين بلدينا سيتم تطويرها، بحيث لا تخل بتوازن القوى في المنطقة، وتكون منسجمة تماماً مع التزامات بلدينا الدولية).وأعرب الوزير الروسي في ختام مباحثاته مع وزير الخارجية “علي كرتي” أمس (الأربعاء)، عن رغبة بلاده في تطوير العلاقات الثنائية مع السودان بشكل فعال، مشيراً إلى (تحقيق تقدم جيد في هذا المجال). ولفت إلى الاجتماع الوزاري السوداني الروسي الذي سينعقد هذا الشهر في “موسكو” لمناقشة كافة القضايا التنموية والاقتصادية والأمنية بين البلدين.وقال وزير الخارجية الروسي إنه يأمل من الخرطوم، بحث إمكانية مساهمة روسيا في تسوية النزاع في دارفور، وعدد من دول جوار السودان. وأضاف: (نحن ندعم جهود الرئيس “البشير” بشأن المحافظة على الحوار الوطني بهدف حل النزاع في دارفور، ونساند أيضاً السودان ومشاركته في جهود التسوية في دول الجوار، ونأمل مناقشة هذه المسائل وماهية المساهمة التي يمكن أن تقدمها روسيا).وجدد” سيرغي لافروف” الذي التقى رئيس الجمهورية “عمر البشير” أمس بالقصر الجمهوري أمس، موقف حكومته الرافض إلى أي تدخلات خارجية في القضايا الإقليمية. وقال:(حين يضطلع ضيف من بعيد، غير مدعو، بدور قيادي يؤدي ذلك إلى مأساة وانهيار الدول، وقد لاحظنا ذلك في العراق وفي ليبيا، والآن يحاولون فعل الشيء نفسه في سوريا)، مؤكداً أن المشاكل الموجودة في الشرق الأوسط يمكن التعامل معها والسعي لحلها من قبل دول الإقليم .وفي ذات السياق وصف الرئيس “البشير” خلال مقابلة أجرتها معه قناة (روسيا اليوم)، محاولات “واشنطن” تلفيق اتهامات ضد بلاده، بالمحاولات المفضوحة لتبرير التدخل في شؤون السودان. ونفى “البشير” اتهام الخرطوم بأنها توفر ملاذا لحركات معارضة في دول الجوار. وقال إن العلاقات بين “الخرطوم” و”القاهرة” في تحسن مستمر وكذلك الأمر مع ليبيا.

المجهر السياسي
خ.ي[/JUSTIFY]