الأزرق بشكل جديد والأحمر يراهن على الخبرة والانسجام
الهلال تجديد في كل شيء
سيكون بلجيكي الهلال باتريك حديث عهد بالكرة السودانية على الرغم من أن الهلال وقع عقدا معه الموسم الماضي، وكان في خواتيمه، وتابع المدرب الديربي من على المقصورة ولم يشرف على الفريق بل لم يبد حتى ملاحظاته، الهلال اختار التجديد في كل شيء ودعم صفوفه بعدد كبير من اللاعبين الجدد، وأحدث انقلابا على مستوى الجهاز الفني واستعان بطاقم جديد، وامتدت التعديلات لتشمل القطاعات الإدارية المختلفة، واستغنى الأزرق عن عدد كبير من عناصر الحرس القديم، ورفض التجديد لكباتنه الثلاثة المعز محجوب، عمر بخيت مهند الطاهر، بينما غادره بكري المدينة بطوعه واختياره وحط به الرحال في المريخ، واستغنى الهلال كذلك عن عدد كبير من قدامى لاعبيه، ليكون الفريق جديدا في كل شيء وتنتظر جماهير الهلال ما سيكون عليه حال فريقهم في شكله الجديد.
المريخ يعتمد على الخبرة
وعلى النقيض من غريمه التقليدي الهلال فضل المريخ المحافظة على نجوم فريقه رافضا إحداث الكثير من التغييرات واحتفظ الأحمر بعناصر فريقه مفضلا التماسك والتفاهم والانسجام، وهو ما بدا يظهر فعليا على اللاعبين في آخر موسمهم، الأحمر لم يضف لاعبين إلا في حدود ضيقة للغاية، واحتفظ بكامل قوام تشكيلته التي خاضت المباريات خواتيم الموسم مع تدعيمها بعدد من عناصر الخبرة مثل بكري المدينة ومصعب عمر وجابسون النيجيري الذي يملك خبرة وافرة على صعيد المشاركات الأفريقية، وحتى المدرب الجديد فضل رئيس النادي السيد جمال الوالي أن تكون أكبر مميزاته خبرته بالعمل في القارة الأفريقية مصحوبا بتجربة ثرة مع وناجحة مع الهلال، غارزيتو عمل في ظروف بالغة التقيد مع الأزرق ورغم ذلك حقق إنجازا كبيرا بالتتويج بدرع الدوري في وقت كانت فيه بعض تدريبات الفريق تحرس بواسطة الشرطة وتعرض المدرب لمشاكل ومواقف معقدة وعلى ذلك حقق نجاحا جيدا، وهو ما قاد المريخ للتعاقد معه باعتبار أنه يملك الخبرة، قوة الشكيمة والعزيمة والشخصية القوية.
الخبرة في مواجهة الحداثة
سيكون صراع العملاقين جاذبا في الموسم الجديد بين المريخ الذي راهن على الخبرة والهلال الذي وضع كل آماله على الوافدين الجدد، وينتظر الشارع الرياضي ما سيكون عليه الحال بينما سيكون الترقب والانتظار بعيدا عن المحلية ومرتكزا على المشاركة الأفريقية التي ارتفع فيها سقف الطموح ليتعدى أكثر من الظهور في مرحلة المجموعات.
اليوم التالي
خ.ي