تجول بين ثلاثة أندية في الممتاز: هيثم مصطفى.. رحلة عطاء أخرى في الأهلي شندي
2014/12/11
[JUSTIFY]خلال أقل من أربع سَنوات ارتدى صانع الألعاب هيثم مصطفى شعار ثلاثة أندية سودانية ذات سمعة جيدة على مستوى منافسات القارة الأفريقية مُسجلاً بذلك اسمه في مكانٍ بارز في تاريخ الكرةِ السودانية، لكن هيثم نفسه ليس اللاعب السوداني الوحيد الذي لعب لناديين مختلفين في بطولات الكاف في الدوري السودان، هنالك لاعبون غيره، لكنهم بالطبع لم يلعبوا لنادٍ ثالث يصنف الآن من ضمن أندية القمة السودانية قياسا على المركز المتقدمة التي يحصل عليها بنهاية كل عام وتؤهله للعب الأفريقي، حيث أن أهلي شندي استفاد كمؤسسةٍ من خبرات وإمكانيات رئيس الهلال الأسبق صلاح إدريس لحد كبير في صناعة اسمه.
مشوار جديد
هيثم مصطفى ابتدر مشوار جديد بشعار نادٍ يمطح للاستفادة من خدماته، وما يملك من مؤهلاتٍ فنية تراكمت عبر سنوات في العرضة شمال، ثمة آراء ترى عدم وصول اللاعب لحالةِ الكمال البدني والفني المطلوبة في سنه المتقدمة، ويمكنه أن يؤدي نصف مباراةٍ وفقاً لحاجة المدرب، بيد أن هذه الآراء تجد مخالفة من خبراء بأن العامل النفسي، وسعي اللاعب لاختبار تجربة جديدة يعيد فيها تصحيح مساره قد تكون دافعاً له ليصل مع الفريق لمراكز جيدة أفريقياً ومحلياً.
في قلعة النمور
اللافت أن البرنس قد أجهز على الصورةِ الذهنية له كلاعب محترف بعد مشكلته مع ناديه السابق المريخ العاصمي، وعدم التزامه اللعب للفريق في الموسم الماضي بعد محاولاتٍ لإعادته للهلال انتهت بقرارٍ من مجلس إدارة النادي بعد تسجيله للعب، ولكن ضمه لختم حياته الكروية، قرارٌ اصطدم برغبة اللاعب في المضي قدماً للظهور مجدداً صانع ألعاب، والتحول لقلعة النمور لقرابة الثلاث مواسم.
تجربة مختلفة
وإن كان هيثم قد اختار القلعة الحمراء بعد خروجه مُستغنى عنه من الحِصن الأزرق نتيجة إحساسٍ بالظلم، يَنظر بعض الرياضيين والمشجعين إلى تسجيلهِ بأهلي شندي أمر غير موضوعي، وليس هنالك ما يثبت به ذاته كونه قد أخطأ بعد التزامه بشروط العقد الذي كان رابطاً إياه مع المريخ، مع أن اللاعب نفسه لديه ما يدافع به عن موقفه، ويجعله تحت نظر الجميع ويزيد من تعقيدات ما يحيط به حال لم يقدم ما يشفع لسعيه مواصلة اللعب رغم تقدم سنه الكروي.
علامة فارقة
هيثم مصطفى يظل علامةً فارقة في الملاعب السودانية بعد أن ارتدى شعار ثلاثة أنديةِ كبيرة في منافسةِ الدوري الممتاز والبطولات الأفريقية عبر مشوار الكونفدرالية برغم ما شاب مشواره الكروي في السنواتِ الأخيرة وظهوره دائما كأحد مُثيري الغبار في كل مكانٍ يذهب إليه.
روح عالية في معسكر القاهرة
اللاعب الآن يشارك بروح معنوية عالية في معسكر الأهلي شندي بالقاهرة، حيث أظهرته الصور مُندمجاً مع زملائهِ اللاعبين، ويتردد أنه لن يقبل بشارةِ قائد الفرقة تجاوزاً لكثير من نقاط الخلاف التي قد تنشأ مع بقيةِ اللاعبين سيما وأنه قادم جديد بصفوفهـا، ويبدو اللاعب مرشحاً فوق العادة للتألق من جديد من واقع قدرته على اللعب لثلاث سنوات على الأقل علاوة على مقدراته الفنية العالية التي سيسخرها لا محالة للمجموعة وستفيد خبراته المتراكمة في الملاعب نمور الشمال محلياً وافريقياً خاصة وأن الآرسنال شندي يضم في صفوفه مجموعة متميزة من الأقدام المحلية والأجنبية على غرار الحارس عبد الرحمن الدعيع، حمودة بشير ونادر الطيب رفقة النيجيري كليتشي اوسنو وكوليبالي هو ما يساعد البرنس في تحقيق في إنجاز مهمته على الوجه الأكمل.