سياسية
القبة التي أهدت جموع الشعب السوداني الفرح الكبير
هذا مجتزأ وعد كان ينتظره الكثيرون وتم الوفاء به في يوم(الاثنين) 19 سبتمبر2014م أو كما أسماها الأزهري ( القطاف الدانية) والتي طالبهم بالحرص على الحضور .. لكن طالبهم حينها بتقديم مقترحات وتتم إجازتها بالإجماع من كل أعضاء البرلمان. الاقتراح الأول خاص بالجنود أن تعطي الجنود الانتخابات تكون على مرحلتين المرحلة الأولى البرلمان والمرحلة الثانية الجمعية التأسيسية الاقتراح الخاص بالجنود أن تعطي الجمعية التأسيسية تنتخب وتجيز الدستور السوداني الدائم اعتباراً كافياً خاصاً بقيام اتحاد فيدرالي وشمال السودان في إطار وحدة القطر. الاقتراح الثاني خاص باستقلال السودان، الاقتراح الثالث خاص بقيام رأس الدولة هو مجلس سيادة، الاقتراح الرابع خاص بقيام جمعية تأسيسية.
وفي تمام الثامنة من صباح (الاثنين) 19سبتمبر 1955م .. والقلوب تنبض خيفة . الوجوم التام يحلق في الأجواء. والنفوس وجلة .. تنتظر الخبر .. إلى أن أعلن الاستقلال من داخل البرلمان .. الذي كانت تنتظره الحشود خارج قبة البرلمان .. وقابلته بفرح عارم. إلى أن أعلن من داخلها متقدماً إلى المنصة البرلماني “عبدالرحمن محمد إبراهيم” (دبكة) نيالا غرب الدائرة (53- (قائلاً: (نحن أعضاء مجلس النواب في البرلمان مجتمعون لنعلن باسم الشعب أن السودان قد أصبح دولة مستقلة كاملة السيادة، ونرجو من سيادتكم أن تطلبوا من دولتي الحكم الثنائي الاعتراف بهذا الإعلان فوراً) وثنى السيد “مشاور جمعة سهل” على المقترح.
مشاهد خالدة
زرفت الدموع فرحاً وجزلاً التي اختزنتها القلوب طيلة فترة الإستعمار .. وخلد القصيد دموع السيد “عبد الرحمن المهدي” التي قال فيها
أجري دموعك دون الناس قاطبة
سر لغيرك ما باحت به الحقـب
وأنت تجهـش بالدمع تذرفـــه
وما عهدتك قبل اليوم تنتحـــب
هذي ملخص مشاهد تحكي عن لحيظات وضعت خارطة الطريق لمستقبل أمة … مافتئت تقاوم ردحات التاريخ العريض.
19سبتمبر 1955م هذا التاريخ الخالد الذي اعلن فيه استقلالنا من داخل البرلمان يصادف ذكراه بعد غدا الجمعة 19سبتمبر 2014م
المجهر السياسي
خ.ي
الصحيح : وانت تجهش يااللدمع تزرفه. وماعهدتك قبل اليوم نتنتحب
من قصيدة الفقير الغني. للأستاذ محمد احمد محجوب