الإصلاح الآن”: نحن من نحدد متى نستمر ومتى نغادر الحوار الوطني
ونفى القيادي في حركة “الإصلاح الآن” محمود الجمل طبقاً لـ”سودان تربيون” تعرض الحركة للاختراق الأمني، مؤكداً أن الكيان الوليد رغم أن عمره لم يتجاوز العام، إلا إنه اخترق الساحة السياسية بأفكاره ومبادراته. وتابع: “الحركة حزب قوي ومتماسك وله قياده تعي جيداً مسارات العمل السياسي بالبلاد وبالرغم من أن الحزب حديث التكوين إلا إنه أثبت أن له القدرة والفاعلية على التأثير إيجاباً في الساحة السياسية لخدمة قضايا الوطن والمواطن”. وأشار الجمل إلى أن وجود حركة “الإصلاح الآن” شكل خطراً كبيراً على الكثير من الأحزاب السياسية لأن الحركة تحمل الفكر المعتدل وتسير بمفهوم الحد الأدنى. وأكد القيادي في “الإصلاح الآن” أن الحركة لم تعرض وثيقة “نداء السودان” التي وقعتها قوى معارضة بأديس أبابا في الثالث من ديسمبر الحالي للدراسة ورأى أن حل مشاكل البلاد ليس في التوقيع على “نداء السودان” أو “نداء الوطن”.
وقال “إنها مجرد نداءات تمثل فئات محددة، لكن الحل الحقيقي هو في التوافق الوطني الشامل للكل وإرساء قواعد التحول الديمقراطي بالوطن.. للأسف ما ينقص حدوث هذا التوافق هو عدم توفر الإرادة الحقيقية لإصلاح حال البلد”. وانتقد محمود الجمل اتهام المؤتمر الوطني لحركة “الإصلاح الآن” بمحاولة إفشال الحوار الوطني، وحمل الحزب الحاكم مسؤولية عرقلة الحوار مع اقتراب موعد الانتخابات التي تم تفصيلها على مقاسه. وقال إن “المؤتمر الوطني لم يفِ بمستحقات الحوار الوطني بالرغم من ﺇﺟﺎﺯﺓ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻟﺨﺎﺭﻃﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﺍﺗﻔﺎﻕ أﺩﻳﺲ أﺑﺎﺑﺎ”، مشيراً إلى استمرار الاعتقالات السياسية بدون اللجوء للقضاء والإعلان عن قيام الانتخابات في موعدها، وعدم تهيئة المناخ للحوار الجاد، وزاد: “ﺍﻷﺟﻮﺍﺀ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪﺓ ﺍﻵﻥ ﺗﻬﺪﻡ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻭﺗﻌﻜﺮ ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ أي وقت آخر”.
ورفض الجمل تخيير الحزب الحاكم، الحركة بين الخروج من الحوار أو الاستمرار فيه، قائلاً: “نحن لم نقدم طلب انتساب للحوار الوطني من الحزب الحاكم، إنما انخرطنا في الحوار لرؤيتنا أنه المخرج لأزمات الوطن عبر التوافق الوطني الشامل”، وتابع: “نحن من نحدد متى نستمر فيه ومتى نغادره”.
صحيفة الجريدة
ت.أ