حوارات ولقاءات
أول مذيعة سودانية بقناة (الجزيرة) في حوار جريء
*عرفينا بميادة عبده أكثر؟
ميادة محمد عبده سودانية.. من مواليد 1983 في الجماهيرية العربية الليبية ودرست فيها مراحلي الأولى وإلى الماجستير في الإعلام عام ٢٠١١ من جامعة طرابلس للفنون والإعلام.
*والأسرة؟
الأب من حلفا والأم من الخرطوم بحري، وترتيبي الثالثة في أسرة مكونة من ثمانية أفراد.
*قضيتِ في دولة ليبيا فترة طويلة، كيف تصفين فترة وجودك فيها؟
ليبيا هي بلدي الثاني وأكن لأهلها كل الود والاحترام، اندمجت معهم وعوملت من قبلهم بكل احترام ومحبة وعدوني أنا وأسرتي من أهل البلد.
*يقال إنك كنتِ من المقربين للقذافي؟
لم أكن مقربة من الرئيس القذافي أو أي رئيس آخر، ولم ألتقِ به شخصيا طيلة حياتي، أنا إعلامية أمارس عملي بمهنية ولم ولن أتقرب ولست بحاجة لذلك مهما تعرضت لصعوبات.
*متى غادرتِ ليبيا؟
عام 2012، وغادرت منها بشكل طبيعي عبر مطار طرابلس.
*آخر مرة زرتِ فيها السودان؟
زرت السودان مرة واحدة فقط عام ٢٠١٢.
*ماذا عن تجربتك الإعلامية في فضائية الشرقية؟
تجربة الشرقية كانت غنية مهنيا على مدى عامين خاصة أننا نتحدث عن ملف من أكثر الملفات الشائكة والساخنة.
*كالملف العراقي مثلاً؟
لطالما كان العراق جزءا من المشهد الإعلامي، وعام ٢٠٠٣ شكّل منعطفا مهما جعله وحتى اليوم من الملفات المتصدرة للمحتوى الإعلامي.
*ما قصة اهتمامك به؟
ليس هناك قصة خاصة مع ملف بعينه بل هي أولويات تنطلق
في معظمها من قضايانا العربية والإقليمية والعالمية أيضا.
*انتقالك لقناة الجزيرة.. ما بواعثه؟
الجزيرة مؤسسة تقدم تجربة مهنية متميزة ليس عربيا فقط، ومن الطبيعي أن تكون مقصد أي إعلامي يبحث عن المهنية والتميز وإثبات نفسه على الساحة عبر منبر بهذا الوزن الإعلامي.
*كيف كانت طبيعة المعاينات في القناة؟
المعاينات في الجزيرة على مستوى دقيق جدا، وعلى عدة مراحل، والحمد لله اجتزت جميع المراحل والتي لم تكن سهلة، فالجزيرة لا تتساهل في المعايير.
*ماذا تعني لك صفة أول مذيعة سودانية تقدم الأخبار بقناة الجزيرة؟
أن أكون أول مذيعة سودانية ضمن كوكبة من أعلام الإعلام العربي في مؤسسة عريقة هي الجزيرة بقدر ما يشعرني بالفخر بقدر ما يحملني مسؤولية أكبر تتطلب مني بذل أقصى الطاقات، وهي مسؤولية أمام نفسي ومؤسسة الجزيرة وبلدي، وإن كانت ميادة استطاعت والحمد لله أن تكون الإعلامية السودانية التي ارتأى جمهور القنوات العربية التي عملت بها سابقا أن يحملوها جنسيات بلدانهم رمزيا، فأتمنى أن أمثل المواطن العربي أينما كان وأن أُحسن ذلك.
*هل تقصدين أن دولاً عربية قد أبدت رغبتها في منحك جنسيتها؟
لا.. أقصد أن المتابعين لي في القنوات عربية كانوا يحملونني جنسياتهم رمزياً، وكانوا يعتقدون أنني ليبية أو عراقية في نظرهم.
*ما نظرتك لمفهوم الحرية الصحفية؟.. وما هو مقدارها في قناة الجزيرة؟
حرية الصحافة هي حرية الحصول والنقل والتداول للخبر وحرية الرأي والتعبير والاعتقاد وهذا ما ينص عليه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والجزيرة تتحرك في هذا الإطار.
*أنتِ كمذيعة سودانية ألم تفكري يوما في ارتداء الثوب السوداني في أحد البرامج التي تقدمينها؟
أنا مذيعة أخبار وبرامج سياسية، وأؤمن أن الزي التقليدي لأي بلد لا مكان له في هكذا قالب برامجي، وفقا لقواعد ومعايير الإعلام سواء من منطلق علمي أكاديمي أو من منطلق مهني عملي.
*علاقتك بالقنوات السوادانية؟
كنت ولو لفترة قصيرة إحدى مذيعات قناة الشروق السودانية من دبي.
*بصراحة.. ما رأيك في المذيعات السودانيات؟
لا زالت الإعلامية السودانية عندما نتحدث عنها قياسا بغيرها نسبية، وهي حبيسة المحلية والمناطقية رغم القدرات الرائعة.
*إذاً كيف تنظرين إلى المذيعة السودانية في المهجر؟
التجارب خارج السودان قليلة ولكن الحاضر منها متميز وأتمنى التوفيق للجميع وأن نستطيع معاً كسر الحاجز الوهمي أمام الإعلامي السوداني.
*هل تتابعين القنوات السودانية؟
نعم أشاهدها.. ولكن كسائر القنوات العربية المحلية، فاهتمامي أفقي وليس عموديا.
*والإعلام السوداني بصفة عامة؟
الإعلام السوداني علاقتي به تصطدم في كثير من الأحيان، بوجهة نظري بضرورة أن يلتفت لجمهور أوسع نطاقا إن كان الهدف تسويق الهوية السودانية كما يجب.
*هل نجح في تسويقها؟
لا بد برأيي المتواضع أن نواكب وأن نتواصل ونتفاعل مع محيطنا كما يفعل غيرنا ويسوق لنا لا من باب التقليد بل من باب الاندماج ونحن في القرن 21 لنزيل عنا غبارا سمحنا له أن يتراكم على صورة الإعلام السوداني.
*كيف تنظرين إلى السودان من خلال وسائل الإعلام الأجنبية؟
السودان في وسائل الإعلام الأجنبية للأسف يرتبط بصورة ذهنية أجدها انطباعية إن لم تكن أقرب للسلبية وقد كرست وتم توارثها ونحن ملامون كغيرنا هنا فالمهمة تنطلق من عند ابن السودان أولا طبيبا كان أم مهندسا أو كاتبا أو إعلاميا أو غير ذلك، فكل يمثل بلده من مجاله.
*هل أنت على يقين بأنكِ اخترت الوظيفة الصائبة؟
لو لم أكن مقتنعة بمهنتي لما امتهنتها ولما اخترتها كمجال أكاديمي أيضا وأشعر بانتمائي التام لهذه المهنة.
*كم كان أول راتب نلتِه في مشوارك الإعلامي؟
أول راتب كان مكافئة قيمتها 150 ديناراً ليبياً.
*ماذا كنت تعملين حينها؟
كنت أقدم فقرة في برامج للأطفال في راديو محلي ولم أكن وقت ذاك أبحث عن راتب بل كنت مستمتعة بخطواتي الأولى في المجال.
*هل تعرضتِ لمواقف عنصرية أو شيء من هذا القبيل خلال عملك بالخارج؟
من الطبيعي أن يمر الإنسان بموقف من هكذا نوع – كما قد يتعرض للسرقة مثلا – أقصد أن أي مجتمع لا بد أن تجد فيه غير الأسوياء في ثنائية الخير والشر الأزلية وهؤلاء أشخاص لا تعنيهم الضحية بقدر ما يعنيهم أن يرضوا نزعة الشر داخلهم فالعنصري يمارس عنصريته حتى على ابن جنسه أو جنسيته أو منطقته، ولكن صدقا لم أعامل على هذا الأساس أبداً من قبل أي شخص أو جهة تعاملت أو عملت معها، ولكني قرأت تعليقات قد لا يكون أصحابها مدركين أنهم وقعوا في مطب العنصرية في وقت أنه كان الأحرى بهم أن يظلوا أبعد ما يكون عنها.
*في إحدى صورك المنشورة في الإنترنت علق البعض عليها بأنك قمتِ بتغيير لون بشرتك من السمراء إلى البيضاء؟
حقيقة لم أكن أعتقد أنه لا زال هناك من يتعامل بالإنترنت ونحن في القرن الحادي والعشرين ولا يعلم مدى تأثير الإضاءة على اللون، ولكن بشرح موجز الصورة التي التقطت لي في إحدى القنوات لم يتم استخدام الإضاءة فيها بالشكل الصحيح حيث لم توجه إضاءة على اليدين فحدث (فرق في اللون) غير موجود في الواقع وفي كل الأحوال لم أكن بيضاء البشرة في تلك الصورة ولم أغير لوني، والسودان تتنوع فيه ألوان البشرة وتتدرج، والمفارقة هنا أن من تحدث عن هذا الموضوع هم أبناء بشرتي السمراء!
*هل تتابعين الكرة السودانية؟
بصراحة لا علاقة لي بكرة القدم ولست من متتبعي مبارياتها، الرياضة المفضلة لدي هي التنس وممارسة لا متابعة.
*هل تفكرين في الاستقرار والعودة إلى السودان؟
تعلمت من الغربة أن الاستقرار ليس بالضرورة في بلد بعينه، الاستقرار تخلقه عوامل عدة تختلف من شخص لآخر لذلك أينما توافرت عوامل استقراري كما أراها سأكون، وأنا أعتز بسودانيتي وهل لا يعتز المرء بوالده ووالدته؟
*متى الزيارة إذاً للسودان؟
بالتأكيد أفكر في تكرار الزيارة لبلدي.
*آخر كلمة قبيل المغادرة؟
كل التقدير لمن أعطى من وقته لقراءة هذا الحوار وكل التقدير لصحيفة (السوداني) وأتمنى من الله التوفيق في هذه المسيرة المهنية التي بدأت فيها مرحلة جديدة مع قناة الجزيرة.
حوار: محمد محمود
صحيفة السوداني
خ.ي
ن أَبي قَتَادَةَ حَدَّثَ قَالَ : كُنَّا عِنْدَ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ فِي رَهْطٍ مِنَّا وَفِينَا بُشَيْرُ بْنُ كَعْبٍ فَحَدَّثَنَا عِمْرَانُ يَوْمَئِذٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( الْحَيَاءُ خَيْرٌ كُلُّهُ، – أَوْ قَالَ -: الْحَيَاءُ كُلُّهُ خَيْر) (1).
شرح المفردات:
(الْحَيَاءُ) الحياء انقباض يجده الإنسان في نفسه يحمله على عدم ملابسة ما يعاب به ويستقبح منه.
(خَيْرٌ) الخير هو الذي يرغب فيه كل أحد، وهو شامل لكل ما يحمد من الأقوال والأفعال.
من فوائد الحديث(2):
1- فضيلة الحياء وعلو منزلته لأنه خلق يبعث على اجتناب القبيح ، ويمنع من التقصير أداء الحقوق لأهلها.
2- قال الماوردي رحمه الله- ” اعلم أن الحياء في الإنسان قد يكون من ثلاثة أوجه:
أحدها : حياؤه من الله تعالى .
والثاني : حياؤه من الناس .
والثالث : حياؤه من نفسه .
اسال الله يوفقك في عملك وندعولكي اختي الفاضلة
, ولكى التقدير ايضا ياسلام على الاسلوب والمنطق نتمنى لكى كل التوفيق والخير وان تكونى مفخره لاهل السودان عامه وبت السودان خاصه ودمتى
نتمنى لها التوفيق والسداد
طبعا طبعا سماحتك دي لازم تكوني رطانية ي حلفاوية او محسية او سكوتاوية
طبعا طبعا سماحتك دي لازم تكوني ي حلفاوية او محسية او سكوتاوية والله السودان دا احلي ناس فية الرطانة مع اني جعلية
أيه الكلام اللي بتقول فيهو دا انت يا (مروة) !!
كلامك مية مية، بدليل أنو تسابيح من (اندكم) …
وفلانة وفرتكانة وبرتكانة من (اندنا) …
روه يا شيهة … بلاش عنصرية في الفادي.
نتمنى لك التوفيق وعدم الالتفات الى الصغائ
السودانيين تتعدد الوان بشرتهم لاسباب لأننا شعب ينتمي لعرقيات متعددة عبر التاريخ لذلك تتعد الملامح والالوان وفي النهاية الأصل الافريقي هو الاصل وبتنا من أصصل نوبي ضارب في الافريقية والقدم والحضارة لك ان تفتخري انت نوبية وتظل ملامح الانسان الافريقي مطبوعة فيه الوجه المتجهم والشفاه العريضة والفك الكبير والانف الرائع كلها روائع ووفقك الله
بس ما عرفنا حلفا قديمة ولا جديدة قرية كم؟؟؟
كان تكون أحلى لو كانت بالحجاب ، ولكي في خديجه بنت قنا الجزائريه قدوه , ما أحلاها بالحجاب
نسأل الله لها التوفيق والتقدم.
حوار ممتاز – إجابات هادئة وسلسة وغنية بالأفكار الجيدة.
تنضح من بين إفاداتها مشاعر الوطنية والإلتزام بحقوق الوطن الأم والوطن الثاني – رغم الميلاد والنشأة في بلاد أخري.
الثناء والشكر لله والتحية لوالديها – فقد أحسنوا تربيتها.