طلال الساتة : فخورٌ بترديد أغنيات البنات شهرتي جاءت صدفة بأغنية لم أتوقع لها القبول
إحساسي الفني مشابه لإنصاف مدني
الفنان الشاب طلال الطاهر(الساتة) استطاع أن يثير جدلاً كبيراً وواسعا، في الأواسط الفنية مؤخراً، وذلك بترديده للعديد من الأغنيات التي يراها البعض هابطة، ويصنفها البعض الآخر ضمن أغنيات البنات، التي لا يمكن أن يؤديها فنان شاب ويتميز بها، وكانت أغنية (ادعوا ليها يا الفقرا)، المحور الذي دارت حوله شهرة وانتشار اسم هذا الفنان، الذي يرى أن ترديده لأغنيات البنات فخر يعتز به. “التغيير” التقته ليحدثها عن العديد من الجوانب التي صاحبت تجربته، وغيرها من المحاور.
*لم يظهر الفنان طلال الساتة في الساحة الفنية، إلا بعد ربع قرن من الزمان ما تفسيرك لهذا الظهور الغريب؟– سببه عدم الاجتهاد طوال السنوات السابقة، اضافة إلى عدم وجود غناء خاص بي، وهذه هي الظروف التي حالت دون ظهوري طوال السنوات السابقة.
*مبرر ضعيف، لأنه من المستحيل أن تكون كسولاً كل هذه الفترة؟
-هذا هو عذري الذي أراه مبرراً، اضافة إلى أنني كنت أتعامل مع الفن كهواية، وحتى الآن أتعامل معه بهذا الشكل.
*الحقيقة تقول إن من افرازات تلك الفترة، فنانون لاتقوى على منافستهم ؟– بالعكس لدي علاقات ممتازة، تجمعني بهم، ولكن السبب كما قلت لك إنني أردت تقديم نفسي بأعمالي الخاصة، وأن لا أعتمد على غناء الغير وهذا ما حدث بالضبط.
*أتمنى يوماً أن يتعرف فنان على إخفاقه، كل ماقلته غير مقنع لأننا نعرف حقيقة (طلال الساته) منذ قديم الزمان، وهو اهتمامك بالعداد؟
-لا أنكر اهتمامي بالعداد وهي سمة طبعية ولدتها الظروف الاقتصادية التي اجتاحت جميع الناس، أضف إلى ذلك أنك اذا أردت أن تقدم أي عمل يساعد على استمرارك في الساحة فإنك تحتاج إلى ماديات، فالفنان أصبح يدفع على كل شئ بداية من النص واللحن والتسجيل، وهذا الاهتمام غير حصري على شخصي فقط، بل على كل المطربين.
* أغنياتك بالرغم من الصدى والانتشار الذي حققته إلا أنها ركيكة وأبرز سماتها التدني والهبوط؟
– لايوجد شئ يسمى غناءً هابطاً، فقط أردت توصيل أغنياتي بشكل بسيط حتي يستوعبها الجميع بشكل بسيط، ومن يروِّجون لذلك، عليهم سماع أغنيات (فراقك حار والوجع سداي) والمستمع السوداني ميال للأغنية ذات الطابع البسيط.
*المستمع الذي أحب “خمسة سنين” و”قصتنا”، لايمكن أن يكون هذا التقييم مناسباً له؟-لم أقصد هذا، ولكن تحليلي نابع من تفاعل جيل اليوم مع المفردة الخفيفة التي لاتأخذ وقتاً طويلاً.
* أعجبتني مفردة (حسب تحليلي)، طالما أنك قادر على التحليل ما السبب في التحول الذي رمى بظلاله على المستمع السوداني؟
-ايقاع الحياة أصبح سريعاً ولاوقت لكي تجلس وتستمع لأغنية مدتها ساعة ونصف “إلا تكون ماعندك شغلة”.
السبب الآخر، أن التحول بات في كل شئ.
*تفسر وتعلق وتتخد كل شئ، كان من الأفضل لك أن تقيِّم نفسك أولاً، وأنت تتغنى بغناء البنات؟– مافي حاجة اسمها غنا بنات، والفنان لايتحمل تقيد احساسه حتي يقدم شيئا يعالج به حاله او يضيف عبره فهم، ولم احصر نفسي في هذا الاتجاه، بل تغنيت للعاطفة والوطن والطفل وغيرهم من القضايا الأخرى وأنا فخور بذلك؛ لأن هذه اللونية هي التي قدمتني للجمهور، وجمالها نابع من اختلاف فكرتها، التي يجب أن تجد الاحترام.
*نحن غير تقليديين، ولكننا مجتمع محافظ على عاداته وتقاليده، وهذا اللونية مرفوضة اذا جاءت من رجل؟
-الاحساس لاوطن له؛ وهو من الأشياء التي لاترتبط برجل أو امرأة، بل هي عواطف وأحاسيس يجب أن تصل للآخر.
*كثرة الثنائيات مع عدد من الفنانين تؤكد عدم ثقتك في نفسك وفنك؟
-اذا أخذنا في الاعتبار التعاون الذي تم بيني وإنصاف مدني؛ هذا أمر طبيعي، لأن هنالك تشابه يجمع بيننا في الإحساس الفني، وعن الأعمال التي تمت ما بيني وشكرالله عز الدين، هذا تعاون طبيعي ليس إلا.
*أغنيات الزفة لونية تميزت بها في الفترة السابقة، ماهي الرسالة التي تود إرسالها عبرها؟
– بالنسبة لي كفنان أرى ما يدور في المناسبات الخاصة، والتي يتم فيها تقديم أغنيات عربية وأجنبية، قصدت أن تكون هنالك أغنيات لها علاقة بهذا الجانب تتضمن عاداتنا وتقاليدنا وثقافاتنا، مما جعلني أهتم بهذا الجانب.
* أغلب أغنياتك سيطر عليها الايقاعات الصاخبة، مما أثر على مضمون الكلمة واللحن؟– الايقاعات الصاخبة لا أعتمد عليها في تقديم أغنياتي إلا في الصالالت المغلقة، وهذا الجانب الوحيد الذي يمكن أن أتفق معك فيه.
*طلال فنان شكلته التكنولوجيا باعتماده الكامل على (البلي باك) وعمل الاستديوهات؟– بدأت التسجيل في الأستديوهات الخاصة، في العام 2012م، وطوال هذه الفترة كانت أدائيتي تعتمد على اللايف، وهذا رد ينفي ما يقال بأن صوتي صناعة التكنولوجيا والتقنيات الحديثة.
– في الفترة الأخيرة انتشرت الحفلات الجماهيرية، من قبل الفنانين الشباب، بعد وفاة الفنان محمود عبدالعزيز مباشرة؟– اتفق معك بأن الفنان الراحل محمود عبدالعزيز ظل مسيطراً على شباك الحفلات الجماهيرية طوال الفترة الماضية، وبرحيله أتيحت الفرصة لهؤلاء المطربين بأن يستمع لهم الجمهور.
* آخر ما تود قوله عبر هذه المساحة؟أنوي رفد الساحة الفنية بأكثر من 15 عمل، يتم تدشينها تباعاً خلال هذا العام، وتشمل هذه الأعمال كل ما يبحث عنه المستمع في شتى القضايا.
حوار: علي أبوعركي
صحيفة التغيير
ت.أ
انا بفتكر الذي يستمع لك هو الماعندو شغلة. ثم ما هو الاحساس الفني الذي يجمع بينك وبين انصاف مدني؟ يعني انت بتحس بي شنو وهي بتحس بي شنو ورونا شان نحس معاكم!!!!! هذا الحال الذي وصلنا له نسال الله السلامة (ربنا لا تهلكنا بما فعل السفهاء منا اللهم تب عليهم وردهم اليك ردا جميلا)اميييين.
[SIZE=3][B] [B] بالله فى خيابه أكتر من كدى,لكن هم ماغلطانين الغلطان اللى أفرد ليهم مساحة مابيستحقوها.[/B][/B][/SIZE]
افتخر … فلسفة فاضية . زمن عجيب اصبح فيه الخائب يفتحر بخيبته