أسبانيا أول المتأهلين إلى نصف نهائي القارات بعد الفوز على العراق
وتأهل الماتادور بعدما تصدر المجموعة الأولى برصيد 6 نقاط فيما يحتل العراق المركز الثالث برصيد نقطة واحدة.
وسيلتقي منتخب جنوب أفريقيا (نقطة واحدة) مساء الأربعاء أمام منتخب نيوزلندا الذي يتذيل المجموعة برصيد خال من النقاط.
بدأ المنتخب الأسباني المباراة بقوة وضغط هجومي مكثف بغية إحراز هدف مبكر مثلما فعل في مباراته الأولى أمام المنتخب النيوزلندي إلا أن البطل الآسيوي لم يكن صيدا سهلا.
هيمنة أوروبية وتماسك آسيوي
وسنحت أولى الفرص الحقيقية للمتادور في الدقيقة 18 بعدما انفرد هداف البطولة فرناندو توريس بالحارس محمد كاصد إلا أن الأخير خرج من مرماه في الوقت المناسب.
وبدأ بطل أوروبا في تهديد مرمى كاصد رويدا رويدا، وكاد أن يفتتح التسجيل نجم هجوم فريق فالنسيا دافيد فيا من تسديدة “على الطاير” مرت بجوار القائم الأيمن لحارس المنتخب العراقي.
واستمر الضغط الأسباني حيث سدد لاعب فياريال سانتي كازورلا قذيفة مرت على يسار كاصد في الدقيقة 30.
ومرة أخرى، أنقذ الدفاع العراقي مرمى حارسه من هدف محقق بعدما انطلق سيرجيو راموس في الجبهة اليمنى وأرسل عرضية متقنة شتتها دفاع الرافدين قبل قدم الخطير فيا.
ولم يهدأ فيا الذي حاول مرارا وتكرارا حيث سدد كرة قوية مرت قريبة من مرمى البطل الآسيوي في الدقيقة 37.
وأنقذ كاصد مرمى العراق من “هدف محقق” بعدما حول توريس عرضية مواطنه تشابي برأسه إلى المرمى لكن الحارس العراقي تألق.
هدف التأهل
وبالفعل أسفرت السيطرة الإسبانية عن هدف بعد مرور 10 دقائق من بداية الشوط الثاني بعدما أرسل الجناح الأيسر ديفيد كابدفيلا عرضية “بالمقاس” على رأس القناص فيا الذي سدد على يسار الحارس محمد كاصد.
وسدد تشابي الونسو قذيفة لم تخدع كاصد الذي أبقى على فارق الهدف الوحيد في الدقيقة 58.
وأضاع توريس فرصة لمضاعفة النتيجة وزيادة رصيده من الأهداف في البطولة بعدما استلم كرة طولية إلا أن حارس العراق فطن لمحاولة الدولي الأسباني.
بدأ التعب يحل على لمنتخب العراقي الذي تراجع للدفاع محاولا الحفاظ على فارق الهدف مع الاعتماد على هجمات مرتدة بائسة.
وظهرت الهيمنة الأسبانية جليا عندما حصل على العراق على ضربة ركنية “أولى” في الدقيقة 72 وهو ما يعكس ندرة هجمات أبناء الرافدين.
وكاد لاعب الفريق الملكي سيرجيو راموس أن يحرز الهدف الثاني للبطل الأوروبي بتسديدة صاروخية علت العارضة بقليل.
ورد البديل العراقي يونس محمود في أول هجمة عراقية منظمة على مرمى الحارس كاسياس وانطلق في الجبهة اليمنى ومرر لنشأت أكرم الذي سدد بقوة لكن كرة المهاجم العراقي أخطأت المرمى.
حاول المنتخب العراقي خطف هدف التعادل في الدقائق الأخيرة عن طريق الهجمات المرتدة إلا أن الفردية التي اتسم بها أبناء الرافدين حالت دون ذلك لتنتهي المباراة بالفوز الماتادور 1-0.