تقنية معلومات

جوجل تضيف ممرات المشاة والدراجات لخدمة “ستريت فيو”

رغم المشاكل المتعلقة بخدمة “ستريت فيو” street view التي طورتها شركة جوجل العالمية منذ فترة ، إلا أنها لا تتوقف عن إضافة المزيد من التعديلات والتوسعات التي قد تثير المزيد من الأقاويل حول طبيعة هذه الخدمة ، حيث قامت جوجل بإضافة خدمة الشوارع الجانبية التي يرتادها المشاة وسائقو الدراجات.

والبرنامج الجديد الذي سيلتقط هذه الصور لا يزال في طوره الأول، حيث وضعت جوجل صوراً لطريق للدراجات بمدينة مونتري في ولاية كاليفورنيا.

وقام مهندسو جوجل بتنفيذ هذه المهمة من خلال تصميم دراجة ثلاثية العجلات، ووضعوا عليها كاميرا تصور بزاوية كاملة (360 درجة)، مطابقة لنظيرتها التي تستخدم في تصوير شوارع السيارات ، كما قامت بإرسال فرق لتصوير هذه الطرقات في كاليفورنيا والمملكة المتحدة وإيطاليا، لإطلاق مشروعها الجديد، حيث ستعرض الصور على الانترنت أثناء الصيف القادم.

ستريت فيو .. تاريخ من المشاكل

ورغم الحرص الدائم علي التطوير من قبل جوجل لهذه الخدمة ، إلا أن المشاكل تلاحقها منذ بداية إطلاقها ، فقد رضخت جوجل للضغوط الأمريكية وأجرت بعض التعديلات على خدمتها Street view ، حيث قامت بمحو معالم شوارع مثل مانهاتن، ونيويورك وذلك بشكل مبدئي، على أن يتم توسيع هذا الحظر تدريجا ليشمل باقي المناطق الشهيرة.

وتتمثل التعديلات التي أجرتها جوجل على الخدمة في طمس بعض المعالم من وجوه الأشخاص والأبنية، ولوحات السيارات، كما يحدث تماما على شاشة القنوات الإخبارية، حينما يريد القائمون على المحطة إخفاء هوية شخص معين، لكي لا يتمكن المشاهد من التعرف على الشخص المتحدث نظرا لموقفه الحساس.

لقطة من برنامج جوجل ستريت فيو
وقد طبقت هذه المبادرة بشكل مبدئي في الولايات المتحدة الأمريكية لأن أنظمة الخصوصية أكثر صرامة، حيث تعرض هذه الخدمة صورة تفصيلية للشوارع ولوحات السيارات والعلامات التجارية، على أن يعاد النظر في تطبيقها في مدن أوروبية مثل باريس وروما وميلانو.

وقال بيتر فلايشر المسئول عن الخصوصية في جوجل: “إننا نعرف أن أوروبا تجري تقييم الفروق بين الأماكن العامة، والخصوصية الفردية .. استمعت جدا لكل الآراء، والعادات والقوانين تختلف من بلد إلى آخر، وسوف نفعل كل ما في وسعنا لاحترام هذه الاختلافات.

وأشار المتحدث إلى أن التعديل الذي تجريه جوجل على هذه الخدمة سوف يستغرق قليلا من الزمن، كي يتسني للشركة تعديل وضبط الصور المتاحة بالفعل على الانترنت.

وأكدت جوجل أنها منذ أن عرضت خدمة الخرائط للمرة الأولي لم يكن هناك خلاف حتى من قبل المؤسسات العسكرية كالبنتاجون مثلا في أمريكا، كما أن شكاوي الخصوصية المقدمة من المواطنين لا تزال قليلة العدد، ومع ذلك فقد قررت الشركة تغيير سياساتها من خلال الاتفاق على حذف وجوه لوحات السيارات بناء على طلب من البنتاجون.

وقد أثير جدلا واسعا واستياء أكثر شراسة من المدافعين عن الحياة الخاصة في الولايات المتحدة، حيث أدت هذه الخدمة التي تعرض صورا مقربة لشوارع سان فرنسيسكو ونيويورك ولاس فيجاس وميامي ودنفر إلي وجود منافسة محتدمة بين مختلف المواقع الالكترونية لرصد لقطات مثارة في اوضاع محرجة.

ومن هذه اللقطات علي سبيل المثال صورة من الخلف لرجل يتبول ورجل وامرأة ممددان في الشمس علي العشب وقد خلعا بعض ملابسهما وامرأة شابة تضع ملابس داخلية مثيرة وشاب يتسلق سياجا وآخر يدخل الي متجر للمجلات الاباحية وشاب يعانق فتاة علي الرصيف وغيرها .

وان كانت هذه اللقطات لا تتضمن اي شيء خارق، الا انه من الممكن التعرف الي المارة، الامر الذي اثار جدلا في الولايات المتحدة بالرغم من تشريع هذا البلد نشر صور ملتقطة في الاماكن العامة بما في ذلك صور مارة وهو أمر غير مسموح به في العديد من الدول ومنها فرنسا.

وتطرح بعض هذه اللقطات مشكلات أكثر دقة، مثل صورة لعيادة في ميامي تجري عمليات اجهاض وقد طلبت مديرتها ايلاين دايمند من جوجل “تبديلها” بصورة اخري ، مشيرة الي ظهور متظاهرين ضد الاجهاض امام مدخل العيادة في الصورة الحالية.

واحتجت ريبيكا جيشكي المتحدثة باسم “مؤسسة الحدود الالكترونية” المدافعة عن الحياة الخاصة علي الانترنت، موضحة ان “الامر بمثابة تدخل في الحياة الخاصة للعديد من الاشخاص الذين التقطت صورهم في مشاهد جوجل”.

الجدير بالذكر أن خدمة Street View تستخدم كاميرات ثبتت على أسطح سيارات في العديد من المدن الأمريكية لالتقاط صور للشوارع والأبنية.

ويمكن مشاهدة هذه الصور بالذهاب الى موقع Google Map ثم النقر على Street View ثم كتابة العنوان لمشاهدة صور للموقع المطلوب.

المصدر :محيط