البشير: نهار ومسار باركوا انقلاب الإنقاذ في 1989م .. و المعارضة بلا وزن جماهيري
وتحدى رئيس الجمهورية عمر البشير الداعين لإسقاط النظام بإعمال مبدأ المحاسبة، وسخر من حملة (ارحل) المقاطعة للانتخابات واعتبر إنها بلا وزن جماهيري وشدد على المعارضة الاكتفاء بمنع قواعدها من التصويت معلناً أن المجتمع الدولي لن يمول الانتخابات وإنما سيمولها الشعب السوداني من حر ماله، وقال في المؤتمر العام الثالث لحزب الأمة الفيدرالي إن المسألة ليست بهذه السهولة والمعارضة إن كان لها وزن جماهيري لشاركت في الانتخابات مؤكداً عدم السماح بتعيين برلمان أو حكومة إلا عبر صناديق الاقتراع وأضاف: لنتحاسب كيف كانت الأوضاع عندما استلمنا السلطة والحساب ولد والداير البرلمان يمشي الشعب.. وقطع بعدم السماح بتدويل الحوار الوطني وأنه سيكون سودانياً سودانياً بلا تدخلات دولية أو أممية أو إقليمية لتفادي تكرار سيناريو اليمن وأضاف: (لا وسطاء ولا مسهلين ولا يوجد من هو أوعى وأحرص منا على حل قضايا السودان).
وأعلن البشير أن البرلمان الذي سيتم انتخابه سيضع الدستور الدائم للبلاد للخروج من المراحل الانتقالية وقال: لن تكون هناك حكومة انتقالية أو قومية أو برلمان معين، ولكن هناك حكومة البرنامج الموحد، معلناً عن السماح للمراقبين الدوليين بحضور الجلسة الافتتاحية للحوار، ودافع البشير عن ثورة التعليم العالي التي فرخت آلاف الخريجين وقال إن الهدف منها ليس التوظيف وإنما تحرير العقول.
واتهم جهات داخلية وخارجية لم يسمها بالوقوف ضد الحوار لافتاً إلى أنهم عندما فشلوا في الحرب بجنوب كردوفان والنيل الأزرق والحصار الدبلوماسي عبر المحكمة الجنائية ظنوا أن الحكومة ضعفت لطرحها الحوار وقال إن سفير إثيوبيا أكد له أن السودان يتعرض لضغوط أكبر من الضغوط التي تتعرض لها بقية البلدان وجدد الرئيس دعوته الرافضين للحوار واستدرك قائلاً: (ومن أراد فليعزل نفسه)، وكشف عن وثيقة أهل السودان التي سيتم توقيعها عقب انتهاء الحوار وسخر البشير من بعض المعارضين الذين لم يسمهم وقال إنهم قاموا بتجهيز بدلهم للحكومة الانتقالية وتعهد بإجراء انتخابات نزيهة مؤكداً استقلالية مفوضية الانتخابات لجهة مشاركة الأحزاب في تشكيلها. لافتاً الى أن الانتخابات يتم تمويلها دولياً باستثناء الانتخابات المزمعة وزاد: عشان ما في زول يملي علينا شروطه، وسنظل أحراراً في بلادنا.
صحيفة الجريدة [/JUSTIFY]