وذرفت الدموع حزنا على رحيل الشهيدة سعاد بسبب خطأ طبى + صور
قبل ان يجف مداد ما كتبته بالامس عن الزوجة الشابة (سعاد عبد الفتاح عثمان) آخر ضحايا الاهمال والاخطاء الطبية والتي دخلت الي ذلك المستوصف الخاص ببحري تغمرها السعادة لاستقبال مولودها الاول .. فاذا هي تصاب بالموت الدماغي وتظل غائبة عن الوعي ستة وعشرين يوما.. وفي غمرة التعاطف والتواصل الناتج عن تداعيات النشر، هبط علينا خبر مؤلم كالصاعقة وهو ان سعاد خرجت روحها من جسدها وفارقت الحياة نهائيا صباح الامس. ولا حول ولا قوة الا بالله.
سارعت وانا في حالة من الصدمة والذهول الي منزل اسرة المرحومة سعاد ترافقني الزميلة اجلال اسماعيل فضل الله ووجدت جميع افراد اسرتها في حالة يعجز القلم عن وصفها وعشت معهم (الوجعة) واحسست بحجم المأساة التي حلت بهذه الاسرة الكريمة وقررت ان انقل كل هذه الوقائع الحزينة لافراد الشعب السوداني لما وجدته بالامس منهم من تفاعل عند نشر خبر سعاد وهي تعاني من (الموت الدماغي) قبل ان تلفظ انفاسها الاخيرة. واردت ان نقف جميعا وقفة واحدة للتصدي لظاهرة الاخطاء الطبية القاتلة خاصة في عمليات الولادة القيصرية التي اودت بحياة كثير من الامهات وقمنا بنشرها عبر هذه الصحيفة خاصة وان ( الدار) تقوم بدور كبير في نقل ونشر مثل هذه الحوادث المؤلمة والمؤسفة ولذلك تقودنا ان نعيش مع المواطنين المفجوعين نبض احزانهم الحقيقية.. واقول ان مأساة هذه الزوجة الشابة غير عادية تجرعنا فيها الاحزان مضاعفة كيف لا وهي من اسرة طيبة كانوا جميعهم في انتظار عودتها تحمل مولودتها وهي في حالة من السعادة والرضا ولكن نزل عليهم الخطأ الطبي كالصاعقة وعادوا حزاني مكلومين وبين ايديهم طفلة غضة عمرها ايام قليلة لم تشاهد والدتها ولن تشاهدها ابدا وهذا يؤدي الي مضاعفة الاحزان ويدعونا الي التساؤل مرة اخري ، من يتحمل المسئولية؟ وهذا سؤال مطروح امام علمائنا الاجلاء في المجالس الطبية المتخصصة ووزارة الصحة وكليات الطب اضافة الي اجهزتنا العدلية وكل الجالسين علي كرسي العدالة الساخن ونقول لهم ان روح الشهيدة (سعاد) امانة بين ايديكم (ألا هل بلغت ، اللهم فاشهد)
نسأل الله ان يتقبلها شهيدة وان يجعل قبرها روضة من رياض الجنة وان يعوضها شبابها بالجنة وان يلهم آلها وذويها الصبر وحسن العزاء .( انا لله وانا اليه راجعون )
صحيفة الدار
رحمها الله رحمة واسعه اللهم اعطها حتى ترضى اكرم نزلها ووسع مدخله وعوضها الجنة واحفظ خلفتها والزم ذويه الصبر……كل يوم وآخر خطأ طبى توح جراؤه روح بريئه فدر الله لااعترض عليه فهو ماضى لكن عدم المحاسبه والتهاون هو الذىيجعلنا نتساءل الى متى هذا التدهور……واحد الدجالين يثنى على حميدة من طرف خفى بادعائه برؤية الرسول مناما يوصيه بان يقرئ حميدة السلام…الرسول انت مخاصمك مالو اداك حاجه…..اللهم اكرمنا بان تولى علنا اهل التقوى……وجنبنا الفتن