سياسية

(الشعبي) يدعو البشير لتوجيه دوسه بالإفراج عن المعتقلين

دعا المؤتمر الشعبي، المشير عمر البشير، رئيس الجمهورية، لتوجيه، مولانا محمد بشارة دوسة، وزير العدل، بسحب ملف، فاروق أبو عيسى، وأمين مكي مدني، من المحكمة، والإفراج عنهما فوراً، وإطلاق سراح المحكومين سياسياً، وعلى رأسهم عبد العزيز عشر، وإبراهيم الماظ، لتهيئة أجواء الحوار الوطني. وقال كمال عمر عبد السلام، الأمين السياسي للحزب في مؤتمر صحفي أمس (الأربعاء) إن حوار المؤتمر الوطني اعترته حزمة معوقات أبرزها الاعتقالات، ومراقبة الصحف ومصادرتها، لكنه أقرَّ بأن خارطة الطريق كانت أولوية للمضي لتصحيح الأوضاع، وإزالة العثرات عن طريق الحوار؛ ليكون حواراً جاداً وليس عبثياً، ونوَّه إلى أن الحوارات التاريخية فشلت لغياب نظمها الحاكمة، مؤكداً أن آلية الحوار اجتهدت لأكثر من عام لتأسيس نظم الحوار، واختيار (50) شخصية قومية، ورؤساء لجان وموفقين. وحذَّر عبد السلام، من إجهاض الحوار، خاصة وأن المعارضة تفتقر إلى المشروع الجاهز لحل الأزمة السودانية، وتعوِّل على الحوار الخارجي، مُشيراً إلى أن التدخل الخارجي أسفر عن فصل دولة الجنوب، وأنتج فشلاً ذريعاً في دارفور. وجدَّد الأمين السياسي رفضهم للحلول الخارجية، رغم دعوتهم من الحكومة الألمانية للمشاركة في مؤتمر برلين، باعتبار أن التدخل الخارجي نتائجه كارثية. واعتبر عبد السلام إعلان برلين، محاولة (يائسة) لوضعها الشروط ذاتها في الإعلانات السابقة، ومطالبتها بالتدخل الدولي في الشأن الداخلي، داعياً الحكومة والحركات المسلحة للتوافق لإيقاف الحرب، وفتح الممرات الآمنة لتوصيل المساعدات الإنسانية، واجتراح مشروع وطني يخرج البلاد من وضعها الراهن.

وكشف عمر عن جولات لكل ولايات السودان غرباً وشرقاً ووسطاً وشمالاً وجنوباً، لعقد ندوات لمخاطبة القواعد، وتحذيرها من مغبة النعرات القبلية والجهوية، وتوضيح رؤية الحزب حول قضايا البلاد كافة

اليوم التالي