سياسية

نافع المعارضة تسعى لتكوين حكومة «حمراء» أو «برتقالية»

أعلن الحزب الحاكم أنه لن يرحل عن السلطة إلا عبر الانتخابات، مؤكداً أن المعارضة لا تستطيع إزالته عن سدة الحكم بقوة السلاح، وأعلن امتثاله لما يخرج به الحوار الوطني وإن كان تغييراً جذرياً في الحكم.
بينما صوَّب القيادي بالمؤتمر الوطني الدكتور نافع علي نافع هجوماً شرساً ولاذعاً ضد من أسماهم بـ(تحالف الشتات) وأصحاب «القرب المقدودة» في إشارة منه لتحالف المعارضة، مستخدماً في ذلك كافة أساليب الاستنكار والسخرية على خلفية مطالب المعارضة بوقف الانتخابات ورحيل الإنقاذ وإقامة حكومة قومية حمراء أو «برتقالية» على أنقاضها -حسب وصفه- بمثل ما حدث في حكومة جبهة الهيئات التي أعقبت أكتوبر او حكومة التحالف الوطني التي أعقبت ثورة رجب أبريل 1985م.
وأبان الدكتور نافع الذي كان يتحدث أمس أمام حشدٍ جماهيري كبير، من منسوبي المؤتمر الوطني في خاتمة الحملة الانتخابية لمرشحي الوطني بمحلية الخرطوم بميدان المايقوما بمنطقة الديم، أبان أنه ليس هناك مجالاً للربط بين قيام الانتخابات واستمرارية الحوار الوطني، مشيراً الى أن المعارضة ظلت تحاور نفسها منذ أكثر من «25» عاماً لكنها عجزت تماماً ولم تتفق على شيء سوى إسقاط النظام، وأن ما يُسمى بالتحالف الوطني هي مجموعة يتراوح عددها بين «17» الى «22» فرداً و8.5 منهم هم من أهل اليسار وواجهاته الأخرى. وقال الدكتور نافع « المعارضة تتمحور حول إجراءات ونحن نتمحور حول قضايا أساسية وأن الغرب يأس من المعارضة قبل سنين بعيدة»، إلا أن مجموعة تحالف الشتات كما أسماها، ظلت تبحث عن أسباب وذرائع للنيْل من الإنقاذ، لكن «المودر بفتح خشم البقرة « -على حد تعبيره- وأكد الدكتور نافع أن أعظم ما قدمته الإنقاذ إنها حررت إرادة السودان وجعلت منه لوناً وطعماً ورائحة. وأضاف أن معركة الانتخابات الحالية، هي بيننا وبين القوى الخارجية والغربية، أولاً، وبالأخص السفارات الموجودة بالسودان والتي تعبِّر هذه الأيام عن بالغ قلقها من وضع الحريات، إلا أنه وصف هذا القلق بأنه محاولة للتشويش على الانتخابات، مشيراً الى أن هذه القوى الخارجية تعيش في أحلام اليقظة وتحلم كذلك بعودة الامبراطورية العجوز المتسلطة من خلال استلاب العقول والإرادة -على حد قوله.
من جهته قال النائب السابق للرئيس والقيادي بالمؤتمر الوطني الحاج آدم يوسف، مساء أمس الأول، حملته الانتخابية مرشحاً للحزب في الدائرة القومية «27» الخرطوم بمنطقة المايقوما بالحاج يوسف، بمشاركة ممثل المكتب القيادي نافع علي نافع. وتحدى يوسف الأحزاب المعارضة والمتمردين الداعين لمقاطعة الانتخابات عبر حملة «ارحل»، مؤكداً أنه لا قوة تستطيع إزاحة الوطني عن سدة الحكم غير الانتخابات. وقال إن الوصول للسلطة لن يكون إلا عبر صناديق الاقتراع والطرق السلمية، وأضاف قائلاً: «لن نرحل إلا بخيار الشعب ونقدم أنفسنا للشعب وهو صاحب الخيار».
ومن جهته اتهم نافع قوى الإجماع الوطني المعارضة بالسعي لنيل حكم البلاد عبر «التوريث»، وقال إنها لا تريد المشاركة في الانتخابات لأنها تعلم أنها غير مسنودة من الشعب.
وأعلن رفض المؤتمر الوطني الربط بين الانتخابات والحوار الوطني، منوِّهاً بأن الانتخابات ضرورة يمليها الدستور، وأنها الضامن الوحيد لاستقرار البلاد.
وأكد نافع استعداد المؤتمر الوطني للامتثال لما يخرج به الحوار الوطني حتى وإن كان تغييراً جذرياً في الحكم، وقال: «سنكمل الانتخابات وسنحاور ونحن نحكم، وسننفذ ما سنتفق عليه خلال الحوار».