اجتماعات تشاورية بين السودان وفرنسا بالخرطوم
انطلقت في الخرطوم، يوم الأحد، اجتماعات لجنة التشاور السياسي بين السودان وفرنسا، وناقشت قضايا محورية تتصل بالعلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية، حيث أثار الجانب الفرنسي قضايا الإرهاب، وتحركات الجماعات المتشدِّدة في دول تشاد وأفريقيا الوسطى والنيجر.
وأوضح بيان لوزارة الخارجية السودانية، أن الاجتماع “ركز على موضوع العلاقات الثنائية بين البلدين في جانبها السياسي والاقتصادي، وجرى التأكيد على أهمية أعمال لجنة التشاور السياسي، على أن تُعقد جولة المباحثات القادمة في باريس العام 2016.”
وطالب السودان بدور فرنسي لإعفاء الديون، ورفع العقوبات الأمريكية المفروضة على السودان.
وترأس الجانب السوداني مدير عام العلاقات الثنائية والإقليمية دفع الله الحاج علي، ، بينما ترأس الجانب الفرنسي، نائب الأمين العام للشؤون الاقتصادية بوزارة الخارجية الفرنسية ريمي ريو .
القضايا الداخلية
”
الخارجية أكدت تطابق وجهات النظر بين البلدين فيما يتعلق بالأوضاع في اليمن وليبيا وضرورة اللجوء للحوار كسبيل وحيد لحل المشكلة الليبية وتكوين حكومة يناط بها تسيير البلاد إلى مرحلة الانتخابات ومن ثم تشكيل حكومة منتخبة
”
وبحث الاجتماع المشترك القضايا الداخلية، وقدم السودان شرحاً للجانب الفرنسي حول مجريات الأحداث السياسية في السودان، والاستعدادات للانتخابات الرئاسية والبرلمانية الشهر المقبل، بحسبانها استحقاقاً لابد من إيفائه.
كما شرح السودان موضوع الحوار الوطني، واستكمال السلام في دارفور ومفاوضات المنطقتين، “جنوب كردفان والنيل الأزرق”، وطلب السودان دعم فرنسا فيما يتعلق بإعفاء ديون السودان الخارجية.
وقدم الوفد السوداني مداخلة عن ضرورة “رفع العقوبات الأمريكية المفروضة عليه، بحسبانها تؤثر سلباً على كثير من أوجه الحياة في السودان، وطلب أيضاً أن تستأنف فرنسا دعمها الفني للسودان، لما لذلك من أهمية قصوى في التنمية والتطور المنشودين.”
وبحسب بيان الخارجية، فإن وجهات النظر بين البلدين تطابقت فيما يتعلق بالأوضاع في اليمن وليبيا، وضرورة اللجوء للحوار كسبيل وحيد لحل المشكلة الليبية، وتكوين حكومة وحدة وطنية يناط بها تسيير البلاد إلى مرحلة الانتخابات ومن ثم تشكيل حكومة منتخبة.
موضوع الإرهاب
”
الاجتماع تطرق للدعم الفرنسي للسودان في مجال الاقتصاد والزراعة والعلوم خاصة وأن هناك تعاوناً قائماً وملموساً بين فرنسا وجامعتي كردفان والجزيرة
”
وتطرق الجانب الفرنسي إلى موضوع الإرهاب، خاصة في منطقة أفريقيا الوسطى وتشاد والنيجر، وبالتحديد ما أقدمت عليه مجموعة “بوكو حرام” من التسلل خارج نيجيريا إلى دول الجوار.
وطبقاً للبيان فإن الجانب الفرنسي ركز على التعاون القائم فعلاً بين السودان وفرنسا، وبالذات في مجال التعاون العلمي والآثار على الوجه الخاص.
وتعمل حالياً بالسودان خمس بعثات فرنسية للآثار، حيث أعلن الجانب الفرنسي في هذا الخصوص أن متحف اللوفر بباريس، سيقيم معرضاً عن حضارة نبتة في السودان بحلول العام 2018.
وتطرق الاجتماع أيضاً إلى الدعم الفرنسي للسودان في مجال الاقتصاد والزراعة والعلوم، خاصة وأن هناك تعاوناً قائماً وملموساً بين فرنسا وجامعتي كردفان والجزيرة، حيث يتم تبادل الطلاب والمبعوثين والمنح والدراسات العليا، في مجالات عديدة أهمها الطاقة والبيئة.
شبكة الشروق