“البشير”: العصبية والجهوية مخاطر أحاطت بالسودان
قال رئيس الجمهورية المشير “عمر حسن أحمد البشير”، إن العمل الإسلامي لا يقوم إلا بعمل دعوي مكثف واحترام القيم والعادات وخصوصية المجتمع السوداني والإسلامي. وأشار إلى أن العصبية والجهوية والقبلية أدت إلى مخاطر أحاطت بالسودان . وخاطب “البشير” أمس (السبت)، حفل تخريج (540) داعية من ولايات السودان المختلفة وعدد من دول الجوار، أقامته منظمة الدعوة الإسلامية مركز تدريب الأئمة والدعاة، بالتعاون مع مركز البنيان المرصوص للتدريب والتنمية البشرية. وقال “البشير” إن إقامة دولة إسلامية تنبني على قواعد الدين، ولن تتأتى إلا بأن يصبح المجتمع مسلماً يقود الدولة، وليست الدولة التي تقود المجتمع.
وأبان أن المركز جمع الدعاة والداعيات من مختلف ولايات السودان، مما أذاب وأخفى العصبية والجهوية والقبلية التي أدت إلى مخاطر أحاطت بالسودان، موجهاً بفتح فروع للمركز بالولايات لتقليل التكلفة والمشقة للدعاة والداعيات.
وأعلن “البشير” تبني رئاسة الجمهورية لميزانية المركز ودعمه لمشاريعه الوقفية بمبلغ مليوني جنيه، آملاً أن تكون المساجد منارة في الأحياء لنشر الدعوة والقيم الإسلامية الفاضلة.
من جانبه، أوضح وزير الإرشاد والأوقاف “الفاتح تاج السر عبد الله”، أن رئاسة الجمهورية جعلت همها الأساسي العمل على تمكين الدين.
وأشار إلى أن الاحتفال بتخريج من يحملون رسالة الدعوة لتقديمها لكل المجتمع موعظة وإرشاداً بدون غلو أو تطرُّف من أهم أولويات قيادة الدولة.
وأكد “عبد الله” أن مثل هذه الدورات التي تخرج الدعاة والداعيات جديرة بالوقوف معها وقفة إجلال وعرفان وتقدير ومؤازرة فاعلة وإيجابية، ليظل هذا العطاء متدفقاً خيراً وبركة على البلاد.
وأوضح أن العمل الدعوي يواجه كثيراً من التحديات لابد من التصدي لها بقوة وإرادة وعزيمة، وبأسلحة الإيمان والتوكل، قائلاً إن ما نشهده اليوم من تخريج العديد من الدعاة والداعيات دليل على التوجه الصادق لبناء الإنسان الرسالي الذي يحمل هم الدعوة يقظة ومناماً.
المجهر السياسي