“حماية المستهلك”: الأعمال النفطية دمرت البيئة
قال رئيس جمعية حماية المستهلك، الدكتور نصر الدين شلقامي، إن الأعمال النفطية في السودان أحدثت دماراً كبيراً في البيئة، وحمل شركات البترول المسؤولية، داعياً لاستقطاع مبالغ محددة من إنتاجها لحل المشكلة، وأشار للقطع الجائر للأخشاب الذي قال إنه تم بصورة مخلة، مشيراً إلى أن القطع الذي تم في المرحلة الأولى كان لتأمين مناطق البترول، منوهاً بقطع ملايين الأشجار خلال مرحلة التنقيب.
وأضاف شلقامي في تصريحات محدودة بالأبيض، أن الطامة الكبرى كانت في مرحلة الأنابيب، وأكد عدم وجود أي دراسة جدوى للآثار البيئية المترتبة على تنقيب البترول، وأشار لعدم وجود دراسات جدوى للمردود البيئي لمصفاة البترول، ولها مسالب كثيرة سواء مصفاة الخرطوم أو الأبيض، وتابع -حسب القانون – يفترض أن يتم ذلك، وقال إن الأشجار التي تم قطعها تقدر بعشرات الملايين ولم تتم الاستفادة منها.
وأشار إلى تلوث المياه جراء التنقيب التي تسببت في تلف آلاف الأفدنة والتي أصبحت غير صالحة لأي شيء، ولا توجد بها حياة، وحذر من خطورة استخدام المواد المشعة. وقال إن الأمر يحتاج إلى رقابة شديدة ومستمرة لاستخدام المواد المشعة في استخراج البترول والكهرباء، وغير ذلك نسبة لخطورتها الكبيرة.
وفي اتجاه ثانٍ، أكد شلقامي أن قانون السلامة الإحيائية ينص على ضرورة وضع ديباجة على أي منتج يدخل السودان محور وراثياً، وطالب بتطبيق هذا النص في القانون، وقال إنه ليس بالأمر الغريب ويترك الخيار بعد ذلك للمواطن، نسبة لأن الأبحاث حتى الآن لم تثبت ضرر أو صلاحية المنتجات المحورة وراثياً، وأشار إلى وجود فوضى كبيرة في الرقابة الغذائية، وقال تحتاج إلى قرار وإرادة سياسية واضحة.
صحيفة التغيير