مواطنون غاضبون يقتحمون مركزاً للشرطة
اقتحم مواطنون غاضبون أمس مركزاً للشرطة بأمري احتجاجا على استمرار اعتقال الأمن لأربعة طلاب كانوا قد نفذوا مخاطبة جماهيرية، دعوا فيها أهالي منطقة أمري الجديدة، لمقاطعة الانتخابات بسبب تردي الخدمات بالقرى التي تم تهجيرهم إليها قبل سنوات بعد تأثرهم بقيام سد مروي.
واحتج العشرات من سكان القرية (3) بمنطقة أمري الجديدة أمام مركز شرطة المنطقة مطالبين بإطلاق سراح المعتقلين واحتجزت الشرطة (120) من المواطنين والطلاب المحتجين قبل أن تطلق سراحهم مع الطلاب الأربعة الذين قادوا حملة مقاطعة الانتخابات بالمنطقة.
وطبقاً لشهود تحدثت إليهم (الطريق)، فإن حوالي (120) من المحتجين احتجزتهم الشرطة بعد مشادات مع رجال الأمن والشرطة. ونقل الشهود أن المحتجين اشترطوا على الشرطة إطلاق سراح الطلاب المعتقلين أو دخولهم السجن تضامناً مع المعتقلين مما اضطر الشرطة لإطلاق سراح المواطنين بعد 3 ساعات من الاحتجاز، فيما أطلق سراح الطلاب المعتقلين بالضمان العادي بعد أن دونت في مواجهتهم بلاغات تتعلق بإثارة الشغب.
وأشار الأمين العام لاتحاد شباب أمري، الحسن سليمان إلى أن المواطنين المحتجين طلبوا من الشرطة إطلاق سراح الطلاب المعتقلين بالضمان، لكن مسؤولي قسم الشرطة رفضوا وأبلغوا المحتجين بأن الطلاب المعتقلين “مذنبين” ودونت في مواجهتهم بلاغات، الأمر الذي أثار حفيظة المحتجين وطلبوا إيداعهم السجن جميعاً.
وقال الحسن لـ(الطريق)، وهو أحد الذين احتجزتهم الشرطة لساعات: “أبلغنا الشرطة بأن جميع المحتجين أمام القسم (مذنبين) وعليكم مواجهتنا بنفس إجراءات الطلاب.. وبالفعل تم احتجاز (120) من المحتجين أطلق سراحهم بعد ساعات دون أي إجراء قانوني.. كما أطلق سراح الطلاب بالضمان العادي”.
إلى ذلك دعت لجان أهلية في قري أمري الجديدة إلى مؤتمر عام اليوم الجمعة لتداول تردي الخدمات بقرى التهجير والعطش الذي لازم مشروع أمري الزراعي منذ تأسيسه.
الجريدة