ثقافة وفنون

فنان من “الحقيبة” لا زال على قيد الحياة نقلب مع صاحب “زهور الروض الجميلة” أرصفة الذكريات

لم ينته زمان الدهشة بعد، ولربما اتهمت أحدهم (بالخرف) لو قال لك إن أحد فناني الحقيبة على قيد الحياة، وقد بلغ من العمر عتياً لكن حنجرته ما تزال ندية وطروبا، وما يزال هو يعافر معتاشاً من حنينه وأشواقه، كأنه أحد فرسان جماعة (التروبادور) لا يتوقف عن الترحال، كأيّ مغنّ جوّال يشكو آلام الغربة وعذاب الروح. في الحقيقة عاش الفنان خالد محمد أحمد طويلاً، ما بين (أربجي) و(السريحة) وقرية (مكركا) التي أناخ فيها رحله.

خالد ذو الجسد النحيل سجل للإذاعة نحو عشرين عملاً غنائياً، أشهرها (زهور الروض الجميلة) و(حبيت ملاك) (أنا يا عيوني) و(يا حبيبي الليلة يوم مُنانا).. وهو من مواليد العام 1935، امتدت صداقته مع الشاعر عبد الرحمن الريح حتى رحيله، وتغنى لعتيق وسيد عبد العزيز. لا زال الرجل يحتفظ بذاكرة مدهشة ويحكي عن تلك الأيام بحنين مُترف، خالد ينتقل بخفة الفراشات من الغناء للمديح، وما يجعل حكايته أكثر غرابة وإثارة أنه أحد أشهر (6) فنانين استعانت بهم الإذاعة السودانية في العام 1950 عندما امتنع الكبار وقتها من الغناء مطالبين بتحسين أجورهم، عامئذٍ استعان مدير الإذاعة متولي عيد برمضان حسن ومحجوب عثمان وخالد محمد أحمد وآخرين، رحل الجميع وبقي خالد كالغيمة يظلل ليالي الجزيرة، يختفي ويتجلى كآخر أقمار الحقيبة، دون أن يتفقده الوطن الذي منحه عصارة فنه، أو يسأل عنه أحد

 

 

اليوم التالي

 

‫5 تعليقات

  1. أين الأساتذة المُهتمين بأغنيات الحقيبة ،الأستاذ عوض بابكر وغيره للتوثيق للأستاذ خالد محمد أحمد.

  2. ها الجزلى القاعد يارخ لليمنين والسوريين .. ده عميان منو ؟؟

  3. صاحب المقال يكتب وكأن الرجل فاق المائة عام بسنين عددا. الراجل عمره ٨٠ عام

  4. وين منك الكشنري فلسفة سااااكت وما عارف درب الزول دا… اتوقع من بكرة الفضائيات ووالصحف تكرهنا اليوم السمعنا بيهو عنو

  5. هذا يعني عندما استعانت به الاذاعة كان عمره 15 سنة
    دققوا في نقل الاخبار والا …………………..