المعارضة المسلحة تعتقل «15» عسكريـاً حكومياً بولاية أعالي النيل
قتل شخصان وأصيب ثمانية آخرون بسوق أقوك بمنطقة أبيي اثر تفجير قنبلة قرنيت من قبل أفراد الجيش الشعبي، وذكر دينق جواج دينق محافظ مقاطعة رومامير أن أحد عساكر الجيش الشعبي القادمين من مناطق العمليات قد فجر قنبلة قرنيت بالقرب من احدى العيادات الطبية بسوق اقوك ما أدى الى وفاة امرأة في الحال وإصابة تسعة آخرين قبل ان يتوفى أحد المصابين لاحقا في المشفى، مبينا انه تم اعتقال المتهم بينما يتلقى المصابون العلاج في المشفى، وأوضح دينق داو أن من بين المصابين 4 من ابناء دارفور الذين يعملون بسوق اقوك، وناشد المحافظ الجيش بتجريد المنتسبين له من ابناء المنطقة القادمين مناطق العمليات قبل السماح لهم بزيارة ذويهم لتفادي تكرار هكذا أحداث، وفيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس:
اعتقال جنود حكوميين
اعتقلت المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان «15» عسكريا حكوميا تابعين لمليشيات الرئيس سلفا كير كانوا بسيارة استطلاع عسكرية بالقرب من منطقة قديتنق، وبحسب مصدر بالمعارضة فان قواتهم تمكنت من القبض عليهم قبل ان يتم الجنود الحكوميون مهمتهم الاستطلاعية التى تستهدف دراسة الأوضاع بالمناطق التابعة للمعارضة المسلحة.
«لا» مفاوضات حالياً
أعلن رئيس وساطة دول إيغاد السفير سيوم مسفن بان دول المجموعة لم تحدد موعدا لاستئناف المفاوضات بين طرفي الصراع بدولة جنوب السودان نسبة لعدم احراز تقدم في الملف منذ شهر مارس الماضي، واضاف السفير مسفن بان المشاورات جارية لتوسيع فريق الوساطة ليشمل أيضاً بلدان الترويكا الولايات المتحدة والنرويج والمملكة المتحدة.
ارتفاع أسعار العملات الأجنبية
تصاعدت الأزمة الاقتصادية بمدينة جوبا حاضرة جنوب السودان، وذلك عقب ارتفاع أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه الجنوبي، حيث صعدت سعر الدولار إلى 9.50 جنيه، هذا إلى جانب إنعدامه في الأسواق مما فاقم من الأزمة، وأكد عدد من المواطنين باسواق متفرقة بحاضرة جنوب السودان، إرتفاع المواد الإستهلاكية بينما التجار يعزون السبب لارتفاع سعر الدولار وذلك حجم التجار من جلب البضائع، وفي السياق اوضح رئيس الغرف التجارية بسوق كنجوكنجو جمال حكيم واني أن أرتفاع سعر الدولار أمام الجنيه هو السبب في ارتفاع الأسعار مطالباً الحكومة بتخفيض سعر الدولار للتجار، كما طالب المواطنين للجوء إلى الزراعة، ويشار إلى أن دولة جنوب السودان اعتمادها الكلي علي البترول في الوقت الذي تشهد البلاد تدني في إنتاجية البترول وذلك بسبب الصراعات التي تشهد جنوب السودان بين الحكومة والمعارضة في ولايتي الوحدة وأعالي النيل منذ أكثر من عام.
إصلاحات عاجلة
قال خبراء اقتصاديون في جنوب السودان إن الاقتصاد المتداعي في البلاد يحتاج إلى إصلاح عاجل، الأمر الذي يتطلب دفع تكلفة عالية من جانب مواطني الدولة الوليدة. وتشهد العملة المحلية في جنوب السودان، الجنيه، مزيدا من التراجع بشكل كبير مقابل الدولار، مما أدى إلى ارتفاع حاد في تكاليف المعيشة، والثغرات في تقديم الخدمات وارتفاع أسعار التجزئة. وقال رئيس مجلس إدارة البنك الزراعي بجنوب السودان البرفيسور ماريال يول حالة الاقتصاد أمر بالغ الأهمية.. أولا وقبل كل شيء، هناك الحرب التي تستنزف مواردنا.. هناك أيضا تأثير الحرب على انتاج النفط. وقال يول، الذي يحاضر في كلية الدراسات الاجتماعية والاقتصادية بجامعة جوبا، إن ولاية الوحدة في جنوب السودان توقفت عن إنتاجه. وتراجع إنتاج النفط أيضا بشكل كبير إلى 160 ألف برميل يوميا من نحو 220 ألف برميل يوميا قبل الأزمة. وأوضح يول العامل الثاني هو الانخفاض في أسعار النفط.. أثناء وضع الموازنة، لم يتوقع أحد سواء في الحكومة أو خارجها، حدوث انخفاض إنتاج النفط. وانخفضت أسعار النفط بنحو 60% في الفترة بين يونيو 2014 و يناير من هذا العام، وتعافت لترتفع إلى ما بين 62 و 64 دولارا للبرميل للأسبوع المنتهي في 20 ابريل. وأوضح يول الذي شغل منصب وزير المالية في الفترة بين 2011ــ 2013 كل هذه العوامل فاقمت تقلص الإيرادات.. توفر إيرادات النفط حوالي 98% من المصروفات في الموازنة. وقال يول إن الكثيرين من الأشخاص يضاربون على الدولار، إما لأنهم يريدون أن يستفيدوا أو يتوقعون وقوع الأسوأ. وفي البنك المركزي بجنوب السودان، يجري تداول الدولار مقابل 2.96 أمام الجنيه، ومقابل 3.17 جنيه في المؤسسات المصرفية الأخرى، وبينما في السوق السوداء، يقترب المعدل من 10 جنيهات أمام الدولار. وقال يول إن هذا يمكن أن يؤدي إلى سوء توزيع خطير للموارد، حيث يستفيد الأفراد من التناقض لتوجيه السيولة من البنوك إلى السوق السوداء. وحذر يول إذا استمرت الخلافات ولم تتحرك « السلطات»، فإن الدولار سيرتفع إلى ما بين 15 إلى 20% بحلول ديسمبر.
وأضاف أن الدولار رخيص جدا في بلادنا، مما تسبب في الطلب الزائد.. الدول المجاورة ليس لها أي نفط أو دولار، هناك احتمال أن الدولارات تتسرب إلى أسواقها. وقال يول حتى الأشخاص الذين قد لا يحتاجون بالضرورة إلى الدولار، مثل بائعات الخضروات، يبحثون عنه. البعض يدعي أنهم بحاجة إلى اقتناء الدولار لتلقي العلاج الطبي أو للذهاب إلى الدراسة في الخارج. وأكد اقتصادنا في وضع حرج، مع عدم وجود الدولار، تتراجع قيمة العملة المحلية، بشكل رهيب، مما يرفع تكلفة الواردات، وميزان المدفوعات يسجل عجزاً.
وقال مسؤول الإعلام في البرلمان بجنوب السودان توماس واني كوندوي بمجرد أن يتحقق السلام، سوف نسدد هذا القرض تلقائيا إلى البنك القطري. وقال البروفيسور لوكا بيونق، مدير مركز دراسات السلام والتنمية بجامعة جوبا، إنه من المتوقع حدوث درجة من الركود الاقتصادي في البلاد التي مزقتها الحرب. وأضاف بيونق في العادة، يجب أن يعاود الاقتصاد دورته بشكل طبيعي. ولكن ما يحدث هو أن لدينا سعر صرف جامد جدا، والذي في حد ذاته لا يخلق مرونة بالنسبة للاقتصاد للتكيف مع الصدمة.
وقال بيتر أنسوم، تاجر في سوق كونيو كونيو إن سعر 30 كيلوجراما من الدقيق ارتفع خلال 3 أشهر من 140 جنيها إلى 220 جنيها. وأضاف أن علبة الصابون ارتفعت من 65 جنيها إلى 150 جنيها، في حين أن سعر الفول قد قفز من 95 جنيها إلى 125 جنيها. وأضاف لضبط وضع الاقتصاد في حالة حرب، فهذا أمر صعب جدا. وهذا هو السبب في أهمية عنصر السلام.. إذا لجأت الحكومة لطباعة العملة، وحقن عملة جديدة في الاقتصاد وغير المدعومة بالإنتاج، فسيؤدي ذلك إلى ارتفاع معدلات التضخم.
إقالة موظفين شمال بحر الغزال
في إطار استمرار تصاعد الأزمة السياسية بولاية شمال بحرالغزال بين أنصار الحاكم المقال كويل أقوير وأنصار رئيس هيئة أركان الجيش الشعبي بجنوب السودان، أصدر حاكم ولاية شمال بحر الغزال المكلف سلفا شول أيات قرارا بتوقيف أربعة مسؤولين حكوميين في الولاية بتهمة ممارسة النشاط السياسي والعصيان. وفقاً لخطاب من مجلس الوزراء، قرر الحاكم توقيف نائب عمدة بلدية أويل وول مطوك واثنين آخرين في وزارة التربية والتعليم وهما قرنق وول كون وغابرييل بول دوت. وفي رسالة منفصلة، قرر شول آيات توقيف الأمين العام للحكومة كير يور لوال اعتبارا من 4 مايو 2014 ووضعه تحت الإقامة الجبرية، بينما عين كلمنت منوات كأمين عام مكلف في حكومة الولاية. واستنكر مسئول الشباب باويل الجنوبية، المقال غابريال بول الخطوة واعتبرها خطوة غير قانونية، مشيرا إلى انه وغيره يعملون موظفين في وزارة التربية بينام لا يحق للحاكم ان يتجاوز القانون فقط بدوافع سياسية. هذا وفي سياق ذي صلة ذكرت مصادر متعددة من أويل أن شرطة السجون بالولاية أغلقت مكتب مدير السجون اللواء بول شول منذ يومين ومنعته من مزاولة عمله بحجة انه ينحدر من ولاية البحيرات.
اتفاق النوير والأنواك
وقع قادة قبائل الانواك وجيكانج ولاو نوير الذين يعيشون في الحدود بين جنوب السودان واثيوبيا على اتفاق سلام في مقاطعة تيرقول «الوريدات» الاثيوبية. وشهد الاتفاق محافظ مقاطعة تيرقول في إقليم قامبيلا الاثيوبية سايمون دول كياك بجانب ممثلي مكتب العدالة بقامبيلا وإداريون من مقاطعة أكوبو. هذا وقد اتفقت الأطراف على التعايش السلمي والسيطرة على الأسلحة عبر الحدود وصيانة الطرق الفرعية التي تربط المقاطعات، بجانب تخفيض مهور الزاوج. كما أمن الاتفاق على استقبال النازحين والتعاون مع إداراتهم ومشاركة أماكن الصيد والمراعي. وقال محافظ تيرقول سايمون كياك أن تخفيض المهور يحد من العنف بين المجتمعات، مشيرا إلى أن ارتفاع المهور يشجع الشباب على نهب الماشية. نائب المدير التنفيذي لمقاطعة أكوبو الشرقية قلواك فاي من جانبه، قال إن الاتفاق سيخلق الوحدة بين لاو نوير في جنوب السودان وجيكانج نوير في إثيوبيا. في الوقت نفسه، أكد زعماء قبيلة الأنواك عدم ضلوعهم في الصراع الحالي في جنوب السودان. ورفضوا بشدة اتهامات بعض أبناء لاو النوير أنهم يقفون مع حكومة جوبا.
الانتباهة