سياسية

شعيب: نأمل اختيار معارضين ومستقلين لهيئة مكافحة الفساد

وصف مرشح رئاسي في الانتخابات التي فاز بها الرئيس السوداني عمر البشير، خطاب الأخير أمام المجلس الوطني في حفل تنصيبه، بأنه حمل لغة جديدة، استبشر بها الشعب خيراً، وينتظر أن تتنزل مخرجات الخطاب واقعاً ملموساً.

وقال فضل السيد عيسى شعيب، الذي ترشح لمنصب رئاسة الجمهورية في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي جرت في أبريل الماضي، إن تأكيد الرئيس على استمرار الحوار الوطني الشامل وإعلان العفو العام يعطي دفعة قوية لآلية الحوار الوطني بالسير بالحوار قدماً نحو غاياته .

وتوقع في تصريح لوكالة الأنباء السودانية يوم الخميس،أن يصدر رئيس الجمهورية قراراً في هذا الشأن يعطي ضمانات لحاملي السلاح للدخول في الحوار مع الحكومة وبقية القوى السياسية.

وأشار شعيب إلى أن لغة الخطاب تغيرت عن كثير من الخطابات السابقة، وقال إن مدح الشعب والإشادة بصبره وتحمله لكل الصعاب والأزمات التي مر بها الوطن، أعطى الجميع الإحساس بالتفاؤل والأمل”
شعيب أعرب عن أمله في أن يتم اختيار ممثلين من القوى السياسية المعارضة ومن المستقلين في هيئة أو مفوضية مكافحة الفساد وإعمال الشفافية، باعتبار أن كشف الفساد ليس حكراً على الحكومة وحدها

بأن الحكومة القادمة ستسير في الاتجاه الصحيح، لكنه عاد وقال “إن الحكومة القادمة ستواجه بكثير من التحديات والصعاب محلياً وإقليمياً”.

محطة نهائية

ومع ذلك -وفقاً لشعيب- فإنه يتوقع منها أن تحقق رغبات وتطلعات الشعب وتعمل على الوصول بالحوار إلى محطته النهائية وإنهاء الصراع السياسي حول السلطة والثروة وغيرها من الصراعات السياسية التي أقعدت بالبلاد كثيراً عن ركب التقدم والتطور.

وأعرب عن أمله في أن يتم اختيار ممثلين من القوى السياسية المعارضة ومن المستقلين في هيئة أو مفوضية مكافحة الفساد وإعمال الشفافية، باعتبار أن كشف الفساد ليس حكراً على الحكومة وحدها.

إلى ذلك، أكد حزب العدالة دعمه ومساندته لخطوات الدولة نحو تحقيق السلام والاستقرار والتي من شأنها أن تقود القوى السياسية كافة نحو تعزيز الحوار.

[ارور: توقعنا وقفاً لإطلاق النار من جانب الحكومة ] ارور: توقعنا وقفاً لإطلاق النار من جانب الحكومة
وشدد على أنه لن يدخر جهداً في دعم ومساندة الخطوات كافة التي تسير في هذا الإطار، سواءً من الدولة أو من القوى السياسية المعارضة.

حسن النوايا

وقال بشارة جمعة أرور الأمين السياسي للحزب، كنا نتوقع أن يعلن رئيس الجمهورية وقفاً لإطلاق النار من جانب الحكومة لإبداء حسن النوايا، واستدرك قائلاً “ربما لاعتبارات خاصة رآها الرئيس لم يفعل”، وأعلن العفو العام الذي نرى أنه يمكن أن يسهم في تحقيق السلام والاستقرار، ويدعم مساعي آلية الحوار نحو غاياتها المرجوة.

وأشار في تصريح لوكالة الأنباء السودانية، إلى أن الخطاب ركز على نقاط أساسية تمثلت في: السلام والحوار الوطني وتحسين الوضع المعيشي ومحاربة الفساد والدفع بعلاقات السودان الخارجية نحو الأفضل.

وأشار أرور إلى أن كلمة (عهداً جديداً) وردت في خطاب الرئيس أكثر من عشر مرات، ما يدل على أن هناك حرصاً ورغبة أكيدة منه أن يبدأ فترته الرئاسية الجديدة بكثير من الإصلاحات وأن هذه الولاية الجديدة لن تكون كسابقاتها.

واعتبر أرور أن ذلك أعطى الشعب الإحساس بالجدية والتفاؤل بالخطاب، بجانب ما لمسه الخطاب من قضايا جوهرية من صميم اهتماماته.

شبكة الشروق