الأمم المتحدة تحذر من كوارث الحرب في جنوب السودان
حذر نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ستيفن اوبراين، الخميس، من النتائج “المروعة” للحرب في جنوب السودان على السكان خلال تفقده الوضع بعد 19 شهرا من الحرب الأهلية التي شهدت فظاعات.
ويقوم أوبراين بجولة من 4 أيام للاطلاع “مباشرة على نتائج النزاع وجهود منظمات الإغاثة للرد على الاحتياجات المتزايدة”، وفق بيان للأمم المتحدة أشار إلى زيادة انتشار الجوع.
والتقى أوبراين، الأربعاء، ببعض من اللاجئين المقيمين في قواعد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والتي لجأ إليها نحو 166 ألف مدني منذ بداية النزاع في ديسمبر 2013 وهم يخشون اليوم الخروج منها خوفا من هجمات انتقامية.
وقال أوبراين إنه “بعد الحديث مع مجموعات اللاجئين في جوبا من الواضح أن الحرب الوحشية خلفت حصيلة مروعة” بعد جولة على مخيم في جوبا يكابد فيه عمال الإغاثة لوقف انتشار وباء الكوليرا الذي حصد حياة 39 شخصا على الأقل.
اندلعت الحرب الأهلية في ديسمبر 2013 في العاصمة جوبا عندما أقال الرئيس سلفا كير وهو من قبيلة الدينكا، نائبه السابق رياك مشار الذي ينتمي إلى قبيلة النوير، لاتهامه بالتخطيط لانقلاب عسكري ضده.
وسرعان ما تفاقمت الخصومة السياسية بينهما وتحولت لنزاع قبلي تميز بانقسام الجيش وارتكاب مجازر بين القبيلتين خلفت عشرات الآف القتلى وفق تقارير الأمم المتحدة في غياب حصيلة رسمية.
وأرغمت الحرب 2,2 مليون شخص على الهرب من قراهم، ولجأ أكثر من 600 ألف منهم إلى إثيوبيا وكينيا وأوغندا والسودان المجاورة.
وتتهم منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان القوات الحكومة والمتمردين بارتكاب فظاعات، بما فيها اغتصابات جماعية وإحراق الضحايا أحياء وتجنيد الأطفال.
العربية