السودان يستعد لاطلاق مشروع “غذاء العالم” بتكلفة 50 مليار دولار لانشاء “النيل الأخضر” وزراعة 10 ملايين فدان

زول ااستراتيجى بالجد

بعد السلام للبروف الهمام عمر الامام

ان بلغك مكتوبي هذا وتماديت في دعمك لهذه الفكره المشؤمه فاعلمن انك تمالي من عينه علي مافي يدك سواء علمت ام لم تعلم عليه ليس من الحكمه ان تدعم فكره هي في الاصل تضر بالبلد اكثر من نفعها لانني اعلم ببواطن الامر من الناحيه الجيولوجيه ومن الناحيه السياسيه ومن النواحي الاستراتيجيه لحصه المياه لكل البلدان التي تتشارك النيل العظيم.

اولا: ماهي العلاقه بي هذه الفكره الخبيثه من جهه ومساعي المصريين الحثيثه لجلب مياه نهر الكنقو عبر النيل الابيض الي مصرمن جهه اخري خاصه وان مصر شرعت بالفعل في هذا المسعي وبداءت بالدراسات الفعليه بعد سد النهضه.

ثانيا:كم هو ايراد النيل الابيض في اوج الفيضان كما تقول وكم من المياه سوف تصرفها الي المجري المزعوم والذي يعبر صحاري رمليه جدباء ذات مساميه عاليه فقيره من معادن الطين ذات العناصر الازمه للنباتات.

ثالثا: سنين عددا والسودان يعاني من عدم وجود الخزانات والترع الازمه لتخزين والاستفاده من حصه السودان من مياه نهر النيل والتي تذهب لمصر كامله غير منقوصه ولكن بعد ان من الله علينا بخزانات انشاءت واخري مقترحه للانشاء علي مجري النيل الحالي والتي من المتوقع ان تمككنا من تخزين والاستفاده من حصتنا في النيل في الكهرباء والزراعه والسياحه وغيرها نجد مثل هذه الفكره الجهنميه التي تريد ان تعبر المياه لمصر دون المرور بمنطقه الخزانات الحاليه والمستقبليه وهذا ما يجعلنا نري فيها تهديدا لامننا القومي.

رابعا: المجري الحالي للنيل هو المكان الامثل الذي وجده النيل كي ينساب فيه الي الشمال البعيد تاركا ما تزعم الفكره الخبيثه انه المجري القديم وهذا جيولوجيا يعني ان الطبيعه المائيه والجيولوجيه هي من يحدد مجري النهر وليس من يقود هذه الفكره لان الطبيعه لاتقاوم .

خامسا: لماذا اتت هذه الفكره في هذا الوقت بالذات (خاصه بعد قيام سد النهضه واثاره السالبه علي مصر) والتي مبررها صرف المياه الفائضه الي الصحراء حسب الاغراض المذكوره فيها وهنا اتساءل الم تكن مياه النيل الابيض تنساب منذ الازل من غير اي اضرار تذكر علي السودان اليس النيل الابيض هو من ترتوي منه بعض الاراض المزروعه علي ضفتيه الان صار نقمه وصار لابد ان نتخلص من مياهه في الفيضان في الصحراء مهدرين بذلك كميات مهوله من المياه والدولارات في امر لا طائل منه بل فيه كل الشر.

سادسا: هل فكر القائمون علي هذه الفكره الخبيثه ان اهل منطقه المقرن الجديده المقترحه لايرغبون ولايريدون ان يكونوا مشردين من الارض التي عاشوا فيها سنين عددا وتكون ارضهم هي من يصرف موارد السودان المائيه لكي ينتفع بها غير اهلها السودانيين او تذهب الي المصب في المتوسط .ثم ان المناخ في الصحراء ليس الانسب لزراعه معظم النباتات عدا القليل منها وهي موسميه الانتاج .

سابعا: وادي هور وادي قديم الان جاف وليس له اي مياه يرفد بها النيل من سنيين عديده قديما كان يتجمع من اعالي دارفور وشاد وينساب عبر الصحراء الي الشماليه وليس كما تزعم الفكره الخبيثه ان الفرع المقترح سوف يلتقي به بل نجد وادي هور يصل الي النيل الحالي في منطقه الباجا في الشماليه الي الشمال من منطقه المقرن الجديده المزعومه ولكن زج به كي تدعم به الفكره وتسوق للاقناع بانها فكره ذات جدوي ماهذا الترويج غير الموفق. وكذلك وادي الملك وادي قديم وهو الان جاف تماما وليس له من مياه يرفد بها المجري الحالي دعك من القناه المشئومه المقترحه حديثا.

ثامنا: ماذا دهي الانسان السوداني وجعله يعمي عن الاراضي المنبسطه علي ضفتي النيل الابيض والمشاريع الزاعيه الجاهزه للزراعه والتي فقط تحتاج المحراث والحيب والماء الذي يراد له ان يذهب الي ارض الغير كي يعود ريعه الي غير اهله لا والف لا نحن من نحتاج الي هذا الماء وهو حصتنا نريده لانه ثروتنا وثروه الاجيال القادمه اذا احسنا استخدامها انها فعلا ثروه قوميه.

تاسعا: اذا كانت الفكره ليس خبيثه فانه من الافضل ان نشق ترع من النيل في المنطقه التي الي الشمال بعد الخزانات القائمه حاليا والمقترحه مستقبلا ومنها تاخذ المياه الي الصحراء غربا من غير ان نوصلها بالنيل مره اخري وبالتالي نسقي بها الصحراء وليس ان نعمل معبر نهرب به المياه متجاوزيين الخزانات لتلاقي النيل مره اخري.

عاشرا: لا اعتقد ان شعب السودان الذي طرد الاستعمار سوف يقبل مثل هذي الافكار التي تريد ان تلهيه عن هدفه الواضح وهو استغلال الثروه المائيه والارض الزراعيه التي يملكها حاليه والهائه في امور انصرافيه ليست زات جدوي اقتصاديه وبالتالي تضيع عليه فرصه تعمير ارضه البكر الحاليه في النيل الابيض والجزيره وكنانه والرهد ويظل يركض خلف نهر مزعوم يصب خيره في ارض غيره لا والف لا جيولوجيا وسياسيا واقتصاديا لا توجد فرصه نجاح واحده لهكذا مشروع تخريبي في السودان.

دمتم بالف خير
جيولوجي حادب علي مصلحه الوطن السودان